جريدة الوطن:
2025-05-20@13:39:34 GMT

الإمارات تسابق الزمن لتأمين الفضاء السيبراني

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

الإمارات تسابق الزمن لتأمين الفضاء السيبراني

عززت دولة الإمارات منذ سنوات جهودها لتحقيق بيئة سيبرانية آمنة لضمان سلامة الجهات الحكومية والخاصة والأفراد الرقمية في ظل تنامي عالمي غير مسبوق في الهجمات والتهديدات السيبرانية العالمي، فيما يتراوح حجم سوق الأمن السيبراني في الدولة بين 1.5 و 1.9 مليار درهم ، بحسب تقرير حديث لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.


وتواصل دولة الإمارات مساعيها لتوفير شبكات انترنت آمنة لتوفير بيئة استثمارية صحية للجهات والشركات العاملة على أرضها لضمان استقرار الأعمال واستدامتها، في ظل جهود الدولة للوصول إلى الاقتصاد المعرفي القائم على البيانات، كما وضعت الدولة خطة للأمن السيبراني لـ 50 عاماُ مقبلة.
وتشير التوقعات إلى وصول حجم سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات 3.486 مليار درهم “950 مليون دولار ” بحلول العام 2028، بمعدل نمو سنوي مركّب 12.72% خلال الفترة بين” 2023 و 2028″.
وقال مركز “إنترريجونال”: إن دولة الإمارات لا تزال تتصدر المركز الخامس عالميا في مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة والذي يرصد التحسن في مستويات الوعي بأهمية الأمن السيبراني في 193 دولة حول العالم وهو ما يشير إلى وعي الدولة بأهمية المخاطر السيبرانية المتعاظمة إقليمياً وعالمياً.
وأوضح “المركز” أن دولة الإمارات قد عززت بنيتها السيبرانية التحتية من خلال إنشاء مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات والشبكة الإلكترونية الاتحادية (FEDNET) والسحابة الوطنية وإطلاق استراتيجيات الأمن السيبراني والإلكتروني، ما يتماشى مع محددات رؤية «نحن الإمارات 2031» بأن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للأمن السيبراني.
وأكد المركز على أن دولة الإمارات تمتلك كفاءات وطنية مؤهلة وجاهزية عالية المستوى ووسائل متقدمة للتصدي للهجمات السيبرانية، لاسيما التي تستهدف القطاعات والمؤسسات الحكومية، وهو ما جعلها تتصدر المؤشرات العالمية في مجال الأمن السيبراني.
وأرسى مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أسساً للتعاون بين المؤسسات الوطنية وعقد شراكات حكومية وخاصة لإجراء التمارين السيبرانية الدولية بهدف ترسيخ الوعي السيبراني في دولة الإمارات وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات الوطنية.
وفي السياق ،تهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في دولة الإمارات إلى خلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تساعد على تمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات من التطور والنمو في بيئة آمنة ومزدهرة ودعم معايير الأمن الإلكتروني عبر آليات ومحاور مختلفة، مع تحفيز إيجاد شركات محلية ناشئة في القطاع، وتطوير بيئة الأمن السيبراني.
وأكد “إنترريجونال” أن الإنترنت قد بات واحداً من أدوات تطور الدول على مستوى العالم وعاملاً مهماً في استقطاب الاستثمارات وتوطين شركات التكنولوجيا والاستفادة من التقنيات الجديدة وصولاً إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطوراته المتسارعة جداً ، كما باتت شبكات الإنترنت العالمية من ضمن أدوات الصراع العالمي.
وأضاف المركز أن الهجمات السيبرانية التي باتت تستهدف البنى التحتية للدول ، لاسيما المطارات والموانئ والمصانع ومؤسسات الدول الحساسة إما بغرض سرقة البيانات أو المساومة عليها للحصول على مبالغ مالية طائلة وهو ما يستدعي تطوير سبل الدفاعات السيبرانية والالكترونية وجعلها أكثر استباقية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی دولة الإمارات السیبرانی فی

إقرأ أيضاً:

ندوة حول استراتيجيات المرونة الرقمية في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني

ناقشت ندوة "مخاطر الأمن السيبراني واستراتيجيات المرونة الرقمية" أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في ظل تزايد الهجمات السيبرانية، واستعرضت سبل تعزيز قدرات المؤسسات على التصدي لهذه الهجمات وضمان الاستمرارية في بيئة رقمية آمنة. كما سلطت الضوء على أهمية التأمين في مجال الأمن السيبراني ودوره في حماية المؤسسات من المخاطر الرقمية المتزايدة.

وهدفت الندوة إلى رفع الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية وتداعياتها على بيئة الأعمال، مع التأكيد على أهمية التأمين في هذا المجال، كما تركزت الجلسات على تمكين المشاركين من التعرف على أفضل الممارسات العالمية لحماية البيانات المؤسسية وتعزيز الثقافة الأمنية الرقمية داخل بيئة العمل، كما شكلت الندوة منصة مفتوحة للتواصل مع الخبراء والمتخصصين لتبادل الحلول والاستشارات في مجال الأمن السيبراني.

وقال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي وذكاء الاصطناعي: تمثل هذه الندوة منصة مهمة لتعزيز الوعي المؤسسي بمخاطر الأمن السيبراني، خاصة في ظل ما نشهده من تطور متسارع في الهجمات الرقمية وأساليب الاختراق، وإن تبادل الخبرات مع المختصين في قطاع الأمن السيبراني يمكّن المؤسسات من الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في حماية البيانات وبناء بيئة عمل رقمية آمنة ومستدامة.

مشيرا إلى أن التأمين السيبراني بات يشكل إحدى الأدوات الحيوية في منظومة الحماية الرقمية، إذ يوفر غطاء ماليا وتقنيا يساعد المؤسسات على التعامل مع تداعيات الحوادث السيبرانية، وتقليل الأضرار الناتجة عنها.

وأضاف: "تؤمن غرفة تجارة وصناعة عمان بأن الأمن السيبراني لم يعد مجرد خيار تقني، بل أصبح ضرورة استراتيجية لجميع قطاعات الأعمال، خاصة مع تسارع التحول الرقمي، لذلك تكتسب هذه اللقاءات أهمية كبيرة، حيث تجمع بين ممثلي القطاع الخاص وخبراء الأمن السيبراني، ما يفتح آفاقا أوسع لتبادل الحلول وتقديم الاستشارات، وبناء شراكات تسهم في إنشاء منظومة حماية سيبرانية متكاملة على مستوى المؤسسات، كما تسهم مثل هذه الفعاليات في تمكين المؤسسات من صياغة استراتيجيات مرونة رقمية فعّالة تضمن استمرارية الأعمال وتقليل مخاطر التهديدات السيبرانية."

وأكد راجيف أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة هاودن لوسطاء التأمين، خلال كلمته الترحيبية في ندوة "مخاطر الأمن السيبراني واستراتيجيات المرونة الرقمية"، على أهمية التأمين السيبراني كأداة استراتيجية لحماية المؤسسات في ظل تصاعد وتنوع التهديدات الرقمية. وسلّط أرورا الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الشركات، وأشار إلى الحاجة الملحة لتبني حلول تأمينية مبتكرة تواكب تطورات المشهد الرقمي.

شهدت الندوة عرضاً مرئيًا تخصصياً قدمه توماس، المدير الإقليمي ورئيس قسم الأمن السيبراني في شركة هاودن، تناول خلاله أبرز المستجدات في مشهد التهديدات السيبرانية، والتطورات التقنية التي تؤثر على نماذج الدفاع المؤسسية. كما قدمت جين، المديرة الإقليمية ورئيسة قسم المطالبات بالشركة، عرضا مشتركا مع مكتب المحاماة "كينيدي"، بعنوان: "المطالبات قيد التنفيذ: دراسات حالة واقعية"، استعرض العرض حالتين فعليتين من قطاعي المال والتصنيع، وتناول الجوانب القانونية ذات الصلة بقانون حماية البيانات الشخصية، ما أضفى بعدا قانونيا مهما على النقاش.

كما شهدت الندوة جلسة نقاشية شارك فيها نخبة من المختصين في مجال الأمن السيبراني من القطاعين الحكومي والخاص، شارك فيها كل من سوشيتا هاريوات مديرة التوزيع الإقليمي لخطوط التأمين المالي في هاودن، وعبدالله المعمري مدير تقنية المعلومات في شركة صحار ألمنيوم، وفيفيك بانيا من مكتب أمن المعلومات في شركة ليفا، وسونغ بونغ رئيس خدمات الحماية في بنك مسقط، وشريفة النعمانية مديرة الشراكات الاستراتيجية وقائدة النمو في هاودن.

ناقشت الجلسة التحديات السيبرانية التي تواجه مختلف القطاعات، وأكد المشاركون على أهمية تقييم المخاطر بشكل دوري، واعتماد سياسات مرونة رقمية فعالة، إضافة إلى تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة وتعزيز الحماية الرقمية في المؤسسات.

جاءت الندوة بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع شركة هاودن لوسطاء التأمين بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني، وأصحاب وصاحبات الأعمال.

مقالات مشابهة

  • ندوة حول استراتيجيات المرونة الرقمية في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني
  • تايمز: سباق مع الزمن لتأمين سوريا من ماضيها الكيميائي
  • ضمن برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ
  • أبو زريبة يناقش تحديات برنامج الأمن السيبراني والتحقيق الرقمي
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع لادعاءات سلطة بورتسودان حول دورها في الأزمة السودانية
  • كلمة دولة الإمارات في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (34) في بغداد
  • الإمارات: تغليب الدبلوماسية والعمل المشترك ضمانة معالجة الأزمات
  • مؤتمر ومعرض CAISEC’25 للأمن السيبراني يعقد دورته الرابعة الأحد المقبل
  • الوزراء: مصر ضمن أفضل 12 دولة أداءً بمؤشر الأمن السيبراني العالمي
  • تعليم الجيزة تؤكد: الامتحانات تسير بانضباط ونوفر بيئة آمنة ومحفزة للطلاب