ضمن رعاية القيادة لأعمال الخير والإحسان وتعظيم أثرها، انطلقت الحملة الوطنية للعمل الخيري، عبر منصة "إحسان".
وطيلة مدة الحملة في شهر رمضان، تواصل المنصة استقبال تبرعات المحسنين من الأفراد والجهات من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.وقف إحسانوقف إحسان هو صندوق وقفي تصرف عوائده في مختلف أوجه البر حسب رغبة الواقف وفق المجالات أو المناطق أو الجمعيات ليكون صدقة جارية يدوم أجرها ويبقى أثرها.


أخبار متعلقة أجواء القصيم تُحفّز على ممارسة رياضة المشي قبيل الإفطارمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية توقع اتفاقيات تعاون مع "3" مستشفيات جامعية بريطانيةويمكن للمتبرع تخصيص ريع وحداته الوقفية في مجالات البر المتنوعة، او لمجال معين أو منطقة جغرافية محددة، أو لجمعية خيرية معينة، وتبلغ قيمة وحدة الوقف 10 ريال سعودي.

تعاضد وتكاتف تُوّج بعطاء سخي بتبرع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- لـ #الحملة_الوطنية_للعمل_الخيري، التي انطلقت بنسختها الرابعة عبر #منصة_إحسان، وتستمر باستقبال بذل المحسنين حتى نهاية شهر رمضان.
على قلب واحد، عطاء مديد وإحسان لا ينقطع https://t.co/vgZME0139R— عبدالله المغلوث (@Almaghlooth) March 15, 2024
ويصرف ريع المساهمات الوقفية وفق المجالات الخيرية: رعاية الأيتام، سقيا الماء ، رعاية المرضى، خدمة بيوت الله، طباعة المصاحف، الدعم الغذائي، إعانة المعسرين، خدمة ضيوف الرحمن، إسكان الأسر، رعاية تعليمية، ويستهدف الوقف الوصول لمبلغ 5 مليار ريال سعودي.منصة إحسانمنصة إحسان هي منصة وطنية للعمل الخيري، وجـاءت منظومـتها لتعمـل علـى استثمار البيانات والـذكاء الاصطناعـي لتعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، مـن خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مـع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بهـدف تعزيز دور المملكة الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي.
وتتنوع مجالات التبرع التي تشملها المنصة من مجال تعليمي واجتماعي وصحي وبيئي واقتصادي وتقني وإغاثي وغير ذلك من أوجه الخير.حملة العمل الخيريأمس الجمعة دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) في نسختها الرابعة بتبرعين سخيين من خادم الحرمين الشريفين بمبلغ أربعين مليون ريال، وسمو ولي العهد بمبلغ ثلاثين مليون ريال.
ويأتي هذان التبرعان السخيان في إطار الدعم المستمر الذي توليه القيادة الرشيدة للعمل الخيري في المملكة وتعظيم أثره بين أفراد المجتمع بوصفه قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله ويتضاعف أجره خلال الشهر الفضيل الذي تسهم فيه روحانيته في تعزيز قيم التكافل المجتمعي والتنافس بين المحسنين على أعمال البر والبذل والعطاء.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: منصة إحسان حملة إحسان الحملة الوطنية للعمل الخيري الحملة الوطنیة للعمل الخیری

إقرأ أيضاً:

التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟

 

 

جابر حسين العماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

ما زالت منطقتنا العربية تُعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وهي بحاجة ماسة إلى توفير ما يزيد عن 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب نسب الشباب المرتفعة سنويا في أسواق العمل، وهو ما ذكره موقع الجزيرة في تحليل اقتصادي.

ولتحقيق تلك الغاية والحصول على ذلك الهدف يتوجب على الدول العربية إجراء الكثير من التعديلات على أنظمتها التعليمية بما يتوافق مع سوق العمل ومتغيراته واحتياجاته.

ومن المؤسف جدًا أن بعض الدول العربية والإسلامية، لا يهيئ النظام التعليمي فيها الطالب لسوق العمل بشكل جيد؛ بل يزيد من ارتفاع معدلات البطالة، وذلك لأن بعض المناهج التعليمية لا تركز على المهارات الحياتية بقدر تركيزها على الحفظ وتلقين المعلومة، وهنا تقع المشكلة التي كثيرا ما تجعل الطالب حافظا وملقنا لا أكثر، وذلك لوجود تفاوت كبير بين ما يدرسه الطالب في الفصول الدراسية وبين ما تحتاجه أسواق العمل من كفاءات في المهارات العملية.

تعاني اليوم بعض التخصصات الأكاديمية في عالمنا العربي والإسلامي من قلة الطلب في سوق العمل، وذلك لضعف التدريب العملي لطلابها ولأن الوظائف تمنح في بعض الأماكن لغير أصحاب الكفاءة، وليس المقصود هنا التقليل من أهمية التعليم أو إنكار فوائده الجمة على المجتمع، ولكن نحن بحاجة ماسة إلى عملية تحديث مستمر لإنتاج تعليم سليم يُلبي احتياجات الناس أينما كانوا.

على الحكومات والمسؤولين جميعا مسؤوليات عظيمة يجب الوقوف عندها وعدم إهمالها أو تسويفها، وأقلّها أن يسألوا أنفسهم وهم على طاولات الاجتماعات: كيف نستطيع تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرص عملية سانحة وناجحة يستفيد منها الإنسان المتعلم؟ من الطبيعي ألا يتحقق النجاح إلا من خلال إصلاح جذري نستطيع من خلاله جعل الشهادة العلمية بوابة للعمل المخلص في خدمة أوطاننا الغالية على قلوبنا، وليس مجرد زينة معلقة على جدران مجالس البيوت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

اليوم، ومن أجل تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرصة عملية سانحة وناجحة بحيث يستفيد منها المتعلمون بالدرجة الأولى، لا بُد من العمل الجاد على توفير ما يلي:

أولًا: ضرورة دمج التخصصات العلمية بواقع أسواق العمل، وتدريب الطلاب على ذلك، وتطوير الإبداع لديهم في المدارس والجامعات، والاهتمام بالمهارات التفكيرية والإبداعية. ثانيًا: المساهمة الفاعلة في دعم مشاريع ريادة الأعمال، والتدريب المهني، والاهتمام الجاد بالمهارات الرقمية، وتعزيز قدرات الطالب عمليا. ثالثًا: استغلال الذكاء الاصطناعي والأدوات التفاعلية المختلفة لجعل التعليم تجربة جاذبة ومميزة يحبها الطالب ولا يستغني عنها بل وتكون محفزة له لمزيد من النجاح والتفوق. رابعًا: منح الطالب دورًا رئيسيا وجوهريا في رسم مستقبله، وذلك من خلال مساعدته وإعانته على التخصص المبكر، أو في البرامج الجامعة بين التعليم الأكاديمي والمهني، والهدف من ذلك إشعاره بأن ما يتعلمه اليوم سيخدم توجهاته الشخصية التي يرجوها في المستقبل القريب. خامسًا: مساعدة الطالب على ازالة الضغوطات النفسية، وذلك من خلال تقديم التعليم على هيئة مهارات وتطبيقات عملية بهدف تقليل التوترات النفسية التي قد تعصف بالطالب بين الحين والآخر في مراحله الدراسية المختلفة، وذلك في حد ذاته يجعل من الفاعلية متقدة ومتوازنة لدى الطالب. سادسًا: تطوير دور المعلم من ملقن إلى موجه، حتى يستطيع أن يكون شريكا فاعلا في رحلة ومسيرة الطالب الدراسية نحو الاكتشاف العلمي والتعلم الذاتي والعملي، وليس فقط أن يكون المعلم ناقلا للمعلومات العلمية فقط.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تعليم ناجح وفعّال يُهيئ الطلبة والطالبات للعمل في المستقبل، تعليم لا يقتصر على ما هو شائع ومتعارف عليه في مناهجنا الدراسية الحالية، بل يقوم على تنمية المهارات والمبادرات الاجتماعية والعملية، والاعتماد الكامل على النفس، وذلك من خلال تعليم جاد ومتزن يجمع بين أصل التعليم النظري والتطبيق العملي، بحيث يكون قادرا على إعداد الإنسان على مواجهة المشكلات والتحديات في بيئة العمل، لذا نحن بحاجة ملحة إلى تعليم واقعي وحيوي يربط مدارسنا الأهلية وجامعاتنا المحلية والدولية بأسواق العمل المختلفة، ويجعل من طلاب العلم في المدارس والجامعات فاعلين، وليس حافظين ومتلقين فقط.

وأخيرًا ورد في الأثر عن الإمام موسى بن جعفر وهو من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله "إِنَّ خَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ قَضَاءُ حَوَائِجِ إِخْوَانِكُمْ وَاَلْإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ مَا قَدَرْتُمْ وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ مِنْكُمْ عَمَلٌ حَنُّوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَاِرْحَمُوهُمْ تَلْحَقُوا بِنَا".

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التمثيل والمقاعد.. كل ما تريد معرفته عن نظام القائمة في انتخابات مجلس النواب
  • التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟
  • بهلا الخيري يوزع 1000 أضحية على الأسر المستحقة
  • أرملة إحسان الترك: لا أحد من الوسط الفني يتواصل معي ولم أطلب مساعدة.. خاص
  • ما يجب معرفته عن قرار ترامب حظر دخول مواطني 12 دولة
  • صلالة الخيري يختتم حملة بخيركم نفرحهم بإدخال البهجة على 606 أُسر
  • تبدأ أول يوليو.. كل ما تريد معرفته عن التحويلات بين المدارس
  • قناة مجانية تذيع اللقاء .. كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي وباتشوكا
  • بدء الدراسة 20 سبتمبر | كل ما تريد معرفته عن جامعة القاهرة الأهلية
  • انفوجراف.. كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي لسلامة الغذاء