من قبرص إلى غزة.. "جينيفر" محملة بالمساعدات تستعد للإبحار
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
بعد وصول أول سفينة، أعلن مسؤول قبرصي، السبت، أن سفينة مساعدات ثانية تستعد للإبحار من ميناء لارنكا إلى قطاع غزة عبر الممر البحري الذي سلكته سفينة أولى قامت بإفراغ حمولتها وأبحرت عائدة الى الجزيرة.
وحسب العربية نت، كشف المتحدث باسم الخارجية القبرصية تيودوروس غوتسيس للإذاعة الرسمية أن السفينة الثانية التي تحمل اسم "جينيفر"، تستعد للإبحار إلى القطاع الفلسطيني "اليوم السبت أو غدا" من ميناء مدينة لارنكا.
وأضاف أن مسؤولين من الدول المشاركة في المبادرة القبرصية سيجتمعون، الخميس، المقبل لبحث الخطوات التالية لزيادة الكميات والرحلات إلى غزة.
تزامن ذلك مع تأكيد منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) أن السفينة العائدة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية، أفرغت حمولتها البالغة 200 طن من الأغذية تمهيدا لتوزيعها في القطاع المحاصر.
وأوضحت أن السفينة الثانية تحمل 240 طنًا من المساعدات، تشمل المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح إضافة إلى "120 كيلوغراما من التمور الطازجة من الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة".
بدوره، أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للصحافيين أن السفينة الأولى (أوبن آرمز) بدأت بالعودة، معلنين استعدادهم لإرسال سفينة ثانية محملة بالمساعدات إلى القطاع.
مجاعة على الأبواب
يشار إلى سفينة منظمة "أوبن آرمز" الأولى كانت وصلت عبر الممر البحري من قبرص إلى غزة، مع سعي المجتمع الدولي إلى زيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وباتت المجاعة تهدّد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمّر، البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
كما شُرد معظم السكان جراء الحرب والدمار ونزحوا في اتجاه الجنوب، بينما تقول وكالات الإغاثة إن نحو 300 ألف ممن بقوا في مناطق شمال غزة هم الأكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية، ويصعب الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قبرص غزة جينيفر المساعدات سفينة مساعدات قطاع غزة الممر البحري أن السفینة
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي: لابد من تجهيز مناطق الإيواء لإنقاذ حياة 1.29مليون غزاوي
حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن قطاع غزة يواجه “أزمة مأوى خانقة”، مؤكدًا أنه بعد شهرين على وقف إطلاق النار لم تدخل سوى كميات ضئيلة جدًا من مواد الإيواء إلى القطاع، رغم الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
وأضاف المجلس أن 1.29 مليون شخص ما زالوا بلا مأوى ملائم، ويعتمدون على خيام بدائية لا تضمن الحد الأدنى من الحماية مع دخول فصل الشتاء.
وأعرب المجلس عن قلق بالغ من خطر وقوع فيضانات كارثية في المناطق المكتظة بالنازحين، مشيرًا إلى أن غزة بحاجة بصورة عاجلة إلى آليات ثقيلة ومعدات ومواد إيواء لإصلاح شبكات الصرف وتجهيز مناطق الإيواء قبل تفاقم الأحوال الجوية.
في الوقت نفسه، قالت مديرية الدفاع المدني في غزة إن طواقمها تلقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من مختلف مناطق القطاع، مع تفاقم آثار المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مساء الثلاثاء، وسط استمرار انهيار البنية التحتية وتردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب والقصف.
عائلات بلا مأوىوأكدت المديرية أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية، مشيرة إلى أن آلاف العائلات أصبحت بلا مأوى فعلي، في ظل تسرب مياه الأمطار إلى الخيام وارتفاع منسوب المياه في الطرقات والمخيمات العشوائية. ودعت المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية متصاعدة مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في القطاع.
وطالب الدفاع المدني والأجهزة الصحية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، مؤكدين أن الوضع الحالي “يفوق قدرة أي جهاز إنقاذ محلي في العالم”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة.
ومع فرض حصار شامل على الغذاء والدواء والوقود، تصاعدت الكارثة الإنسانية في القطاع، فيما تواصل أعداد الشهداء والجرحى الارتفاع يومًا بعد يوم.