كشف مسئول يمني سابق عن توجه تعتزم دولة الهند القيام به في جزيرة سقطرى اليمنية، الخاضعة لسيطرة قوات موالية للانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات.

وقال وزير الخارجية الأسبق الدكتور ابوبكر القربي اليوم السبت ان الهند تدرس مشروع بناء قاعدة عسكرية على جزيرة سقطرى ضمن تحالف اقليمي.

واضاف القربي في تدوينة -رصدها محرر مأرب برس- على حسابه في منصة اكس، ان هذا التحالف الهندي مع دول الاقليم (لم يحددها) مرتبط بإقامة طرق تجارية برية وبحرية عبر دول المنطقة لمنافسة طريق الحرير الصيني ولحماية الممرات البحرية.

وتوقع المسئول اليمني بأن شأن هذه الخطوة إن تمت، أن تصعد من التوتر في المنطقة.. متسائلا: هل سيتحمل اصحاب القرار داخل اليمن وخارجه حماية سيادة اليمن على أرضه؟. 

وطريق الحرير هو مشروع للصين، وترغب ان تكون اليمن ودول المنطقة ضمنه، حيث تستثمر الصين في العديد من الدول العربية بقيمة 26 مليار دولار ، وتسعى إلى بذل المزيد من الجهود لرفع التبادل التجاري حتى عام 2027 إلى 400 مليار دولار .

ورجحت مصادر مطلعة تحدثت لمأرب برس وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ودول اخرى كالإمارات، خلف هذا التحالف الذي يسعى عبر الهند لمقارعة الصين والحد من توسع نشاط بكين التجاري في المنطقة لاسيما اليمن، أضافة الى أهداف عسكرية تتعلق بأمن اسرائيل.

ممر تجاري للهند عبر دول الشرق الأوسط 

عام 2013، بدأت فكره إنشاء ممر تجاري بين الهند وأوروبا عبر دول الشرق الأوسط ، عندما طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الفكرة في اجتماع مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي.

وفي عام 2020، شهدت المنطقة تطورات مهمة، مثل توقيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، بوساطة من الولايات المتحدة. وهذه الاتفاقيات فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل ودول عربية، وخلقت فرصة لتفعيل الممر التجاري بين الهند وأوروبا.

في عام 2021، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن خطط لإطلاق مشروع “شمس”، وهو ممر تجاري يربط بين الهند وأوروبا عبر إسرائيل، مستخدماً خط أنابيب نفط قديم يمتد من مدينة العقبة في الأردن إلى مدينة عسقلان في إسرائيل. هذا المشروع يهدف إلى تحويل إسرائيل إلى محور للطاقة في المنطقة، وزيادة حجم التجارة مع الهند وأوروبا.

وظل هذا المشروع بين شد وجذب حتى أعلن مؤخراً بشكل رسمي عن توقيع الاتفاق للبدء بإنشاء البنى التحتية التي تربط الهند بحراً بالإمارات ثم براً إلى السعودية والأردن لتصل إلى ميناء حيفا في إسرائيل لتعود بحراً حتى إيطاليا.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الهند وأوروبا

إقرأ أيضاً:

بسبب رسوم ترامب الجمركية.. أبل تبتعد عن الصين وتعتمد على هذه الدولة

في تحول كبير يشير إلى تغيرات جوهرية في سلاسل الإمداد العالمية، أصبحت الهند المصدر الرئيسي للهواتف الذكية المباعة في الولايات المتحدة، متجاوزة بذلك الصين (لأول مرة)، وذلك بعد أن زادت شركة أبل من عمليات تجميع هواتف آيفون داخل الأراضي الهندية، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة "بلومبيرج" والتي أشارت فيه إلى أن الهند تتصدر قائمة مصدّري الهواتف الذكية إلى الولايات المتحدة متجاوزة الصين.

الهند تتفوق لأول مرة على الصين

أشار تقرير وكالة "بلومبيرج"، إلى أن الهند سجلت خلال الربع المنتهي في يونيو الماضي أعلى نسبة من صادرات الهواتف الذكية إلى الولايات المتحدة، حيث استحوذت على 44% من السوق، بينما تراجعت الصين، التي كانت تهيمن سابقًا على أكثر من 60% من الحصة السوقية، إلى 25% فقط. وجاءت فيتنام، التي تعتبر مركزًا رئيسيًا لإنتاج شركة سامسونج، في المرتبة الثانية.

نقل التصنيع خارج الصين

بدأت كبرى شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها أبل، بنقل جزء من عمليات التصنيع خارج الصين إلى دول أخرى مثل الهند وفيتنام، ويأتي هذا التحول في محاولة لتقليل المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية، لا سيما مع تزايد الضغوط الأمريكية بشأن الاعتماد المفرط على الصين، وقد أثار هذا التوجه غضب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لطالما دعا الشركات إلى توسيع قاعدة التصنيع داخل الولايات المتحدة.

ارتفاع حاد في إنتاج الهواتف داخل الهند

تشير البيانات إلى أن حجم إنتاج الهواتف الذكية في الهند تضاعف أكثر من ثلاث مرات خلال الربع الأخير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس حجم النمو في هذا القطاع داخل الدولة الآسيوية التي باتت تلعب دورًا حاسمًا في سلسلة التوريد العالمية.

تراجع في الشحنات إلى السوق الأمريكي

على الرغم من تعزيز الإنتاج في الهند، تراجعت شحنات هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة بنسبة 11%، ويُعزى ذلك إلى تغيير أبل لنمط الشحنات التقليدي، إذ قامت بشحن كميات كبيرة في وقت مبكر من العام لتخزين وحدات احتياطية تحسبًا لأي تطورات تتعلق بالرسوم الجمركية.

صناعة آيفون لا تزال متمركزة في الصين

ورغم هذا التحول التدريجي، فإن أبل لا تزال تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع هواتفها، إذ يُنتج ما يقرب من 90% من هواتف آيفون داخل الصين، ويُذكر أن أبل لا تنتج حاليًا أي هواتف ذكية داخل الولايات المتحدة، بالرغم من إعلانها نيتها توظيف المزيد من العمال محليًا وتعهدها بضخ استثمارات تصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

آيفون.. منتج أمريكي يُصنع خارجيًا

تبيع أبل أكثر من 220 مليون وحدة من هواتف آيفون سنويًا حول العالم، ويقدر أن نحو 60 مليون وحدة يتم بيعها داخل الولايات المتحدة، ورغم أن الهاتف يُسوّق باعتباره منتجًا أمريكيًا يحمل عبارة "صُمم في كاليفورنيا"، إلا أن الواقع يشير إلى أن النسبة الأكبر من إنتاجه لا تزال تتم خارج الأراضي الأمريكية، مما يثير نقاشًا متجددًا حول مستقبل التصنيع والتكنولوجيا في الولايات المتحدة.

طباعة شارك ترامب رسوم ترامب الجمركية أبل الهند الصين

مقالات مشابهة

  • تحالف “صمود” ينزع الشرعية عن الجميع
  • تصعيد بلهجة عسكرية بين الصين وبريطانيا والسبب تايوان
  • الصين تعلن إجراء مناورات عسكرية مع روسيا في هذا الموعد
  • سفارة الصين بالقاهرة: خطة عمل للحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي
  • بسبب رسوم ترامب الجمركية.. أبل تبتعد عن الصين وتعتمد على هذه الدولة
  • الهند والعدو الصهيوني: تحالف تسليحي بأبعاد استراتيجية يهدد توازن جنوب آسيا
  • مقتل 50 جندياً بهجوم مسلح على قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو
  • عاجل. المستشار الألماني فريدريش ميرتس: برلين وباريس ولندن تنوي إرسال وزراء خارجيتها إلى إسرائيل
  • بفضل آبل.. الهند تتصدر قائمة مصنعي الهواتف المحمولة متفوقة على الصين
  • الهند تتصدر سوق تصدير الهواتف الذكية متفوقة على الصين