تبدأ الانتخابات التشريعية في الهند يوم 19 أبريل حين سيتوجه قرابة مليار ناخب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الدولة الديموقراطية الأكثر تعدادا للسكان في العالم.

ويرى كثيرون أن إعادة انتخاب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، أمر مفروغ منه، وذلك بسبب الشعبية القوية التي يتمتع بها بعد عقد من توليه منصبه وبسبب عدم تكافؤ الفرص بشكل صارخ، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان".

ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي (73 عاما) للفوز بولاية ثالثة بعد فوزه الساحق في انتخابات عامَي 2014 و2019.

يحق لجميع الهنود الذين بلغوا الثامن عشرة من العمر، أي 970 مليون ناخب وفق اللجنة الانتخابية، الإدلاء بأصواتهم. 

وفي الانتخابات الأخيرة، تجاوزت نسبة المشاركة 67 بالمئة حين صوت قرابة 615 مليون هندي.

وتعتمد الهند التصويت الإلكتروني الذي يوفر الوقت لاسيما لدى فوز الأصوات، وتؤكد اللجنة الانتخابية أن النظام آمن ولا يمكن التحكم فيه عن بعد أو تغيير النتائج.

وأفاد استطلاع للرأي صادر عن مركز "بيو" الأميركي للبحوث العام الماضي بأن 80 في المئة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي.

ويأتي موعد الانتخابات في وقت ضعفت المعارضة بفعل التناحر الداخلي، وأيضا بسبب التحقيقات القضائية ذات الدوافع السياسية التي هدفت إلى وضع عراقيل أمام أي منافس محتمل لحزب "بهارتيا جاناتا" الحاكم، وفق ما تؤكد منظمات حقوقية غير حكومية.

ورغم أن فوز حزب "بهارتيا جاناتا" شبه مضمون، تسري تكهّنات حول حجمه، ويؤكد قادة الحزب أنهم سيفوزون بأغلبية الثلثين في مجلس النواب، حسب وكالة "فرانس برس".

ومن شأن نتيجة مماثلة أن تسمح للحزب بتعديل دستور الهند العلماني والمضي قدما في مشاريع أيديولوجية قديمة مثل القانون المدني المثير للجدل الذي يهدف إلى توحيد عدد من القوانين بما فيها المتعلقة بالزواج والطلاق التي تختلف بين الأديان.

ووضع مودي هدفا بحصد حزبه 370 مقعدا مع شغل التحالف الوطني الديمقراطي الذي يقوده الحزب أكثر من 400 مقعد إجمالا في مجلس النواب الذي يتألف من 543 عضوا، وذلك صعودا من 303 مقاعد لحزبه وأكثر من 350 مقعدا للتحالف الوطني الديمقراطي في 2019.

وكان أداء الحزب الذي تأسس عام 1980 في انتخابات عام 2019 هو الأفضل على الإطلاق.
وسيواجه مودي تحالفا تحت اسم (إنديا)، التحالف الهندي الوطني التنموي الشامل، يضم نحو 24 حزبا من المعارضة بقيادة حزب المعارضة الرئيسي (حزب المؤتمر)، وفق وكالة "رويترز".

لكن التحالف الذي تشكل في العام الماضي يكافح للبقاء في حالة اتحاد ومشاركة المقاعد بشكل ودي للتمكن من خوض مواجهة الند بالند مع حزب "بهارتيا جاناتا".

وتراجع تأييد حزب المؤتمر، الذي حكم الهند 54 عاما من بين 76 عاما مضت على استقلالها عن بريطانيا، لمستويات قياسية متدنية بعدما اكتسح مودي الطريق إلى السلطة، ويكافح الحزب من أجل إحياء الحصول على الدعم.

وتجرى عمليات التصويت في ولايات الهند الـ28 والأقاليم الثمانية. وسيتمّ فرز الأصوات في جميع أنحاء البلاد في الرابع من يونيو، وعادة ما يتمّ إعلان النتائج في اليوم ذاته.

بعد ذلك، يُدعى الحزب الذي يتمتع بأغلبية بسيطة تبلغ 273 مقعدا أو أكثر في مجلس النواب إلى تشكيل حكومة مع اختيار رئيس الوزراء.

وإذا لم يتمكن أي حزب من القيام بذلك، يتعين على الرئيسة الهندية أن تطلب من حزب الأغلبية تشكيل ائتلاف مع أحزاب إقليمية أصغر.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

في الهند.. يبتلعون الأسماك الحية أملا بـ"علاج معجز" للربو

تشجع أم ابنتها على فتح فمها بالكامل لابتلاع سمكة حية تحمل "الدواء" الذي تعتقد أنه سيساعد في علاج طفلها من الربو، بينما يحتشد العشرات ويلتهمون أسماكهم ويأملون في الشفاء.

في كل صيف، في يوم تعتبره الحسابات الفلكية ميمونا، يتدفق الأشخاص الذين يعانون من الربو وغيره من أمراض الجهاز التنفسي إلى مدينة حيدر أباد، بجنوب الهند، لابتلاع سمكة حية صغيرة فمها محشو بعلاج عشبي سري لا تستطيع سوى عائلة واحدة صناعته.

تقول الأسطورة أنه في عام 1845 قدم قديس متجول تركيبة سرية من "الأعشاب المعجزة" إلى فييرانا غود، وهو رجل يعيش في مدينة حيدر أباد القديمة، وأمره بإعطائها لمرضى الربو مجانًا.

ومنذ ذلك الحين، حافظ أحفاد غود، المعروفون باسم عائلة بثيني، على التقليد وأبقوا التركيبة العشبية طي الكتمان، ولم يتم تقاسمها إلا بين أحفاد الذكور، وفقا للأسوشيتد برس.

وقالت كاكارنا ألكاناندا، التي تساعد في الإشراف على التوزيع: "لقد مرر جدي الأكبر، فييرانا غود، هذه الصيغة السرية إلى أبنائه وقاموا بنقلها إلى أبنائهم، والآن نحن الجيل الخامس الذي يحافظ على التقليد"، مشيرة إلى أنها ليست مطلعة على الصيغة.

ويقال أن السمكة تنتقل إلى الحلق وتخفف أي بلغم أو احتقان.

وقال ش محمد، الذي سافر لأكثر من 20 ساعة بالقطار من العاصمة الهندية نيودلهي مع عائلته، "إن والدتي تتناول هذا العلاج منذ 7 سنوات، وقد جلب لها الكثير من الراحة. إنها تتنفس بشكل أسهل، وأصبحت حدوثها أقل تواترا".

 يتعين على عائلة بثيني أن تطلق على العلاج اسم "براسادام" والذي يُترجم تقريبًا على أنه "عطية" بعد أن فازت منظمة محلية تعمل على تبديد المعتقدات الخرافية بدعوى قضائية تمنعهم من وصف العلاج بأنه "دوائي".

مع ذلك، فإن هذه الممارسة تحظى بالدعم على الرغم من اعتراضات المجموعات العلمية وغيرها ممن يقولون إنه لا يوجد دليل وراءها، بل ويصفونها بأنها غير صحية.

يشتري الناس أسماكهم من أكشاك تابعة لإدارة مصايد الأسماك الحكومية الموجودة في الموقع.

وعلى الرغم من أن العلاج مجاني، إلا أن كل سمكة تكلف 40 روبية أو حوالي 50 سنتًا.

بعد جمع السمكة الحية في كيس بلاستيكي مملوء بالماء، يعطيها كل شخص لمرافق يعمل مع عائلة بثيني، الذي يقوم بعصر معجون عشبي أصفر في فم السمكة ويساعدها على ابتلاعه.

استخدم الآلاف "براسادام" هذا العام، بحسب المنظمين.

تقوم الحكومة المحلية بإعداد الهيكل المؤقت للحدث مع الإشراف على الإجراءات الأمنية والصحية.

مقالات مشابهة

  • فاسكو دا غاما.. رحالة برتغالي ارتكب مجازر ضد المسلمين بآسيا
  • بنغلاديش أكبر مصدريها.. ألياف الجوت الذهبية تعود للأسواق العالمية
  • الخارجية الهندية: مودي وماكرون اتفقا على تعميق التعاون الاستراتيجي في مجال الدفاع
  • كيف قوضت سياسات حزب بهاراتيا جاناتا المعادية للمسلمين نجاحه الانتخابي؟
  • الهند تعيد رفات 45 عاملاً قضوا في حريق مبنى في الكويت
  • وصول جثامين قتلى حريق الكويت إلى الهند.. أكبر مأساة
  • في الهند.. يبتلعون الأسماك الحية أملا بـ"علاج معجز" للربو
  • سيناريوهات تُطيح بترامب من طريق بايدن في الانتخابات الأمريكية
  • أكبر هجوم ... هكذا قصف الحزب اليوم إسرائيل
  • الاتحاد الوطني: لا نخشى مشاركة الديمقراطي وجاهزون للانتخابات- عاجل