منتدى غاز شرق المتوسط.. أعاد صياغة مفهوم أمن الطاقة العالمي بمعايير قوية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
منح إنشاء منظمة حكومية في مجال الطاقة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط لهذه المنطقة زخمًا كبيرًا على المستوى العالمي، وذلك لأن كل دولة تمتلك مندوباً دائمًا لها في هذه المنطقة، ما يعني أن المشاورات الدورية أصبحت آلية رئيسية للتقريب بين وجهات النظر المختلفة، وذلك بهدف وضع حد للنزاعات القائمة بين الدول الأعضاء.
ووفق تقرير حكومي، يُعد هدف تنسيق الجهود داخل المنظمة الهدف الرئيسي الذي تمّ إنشاء هذه المنظمة من أجله، خاصة وأن نزاعاً بحرياً قد نشأ بين الدول المطلة على شرق المتوسط بشأن ترسيم الحدود البحرية خلال السنوات القليلة الماضية، ومن هنا كانت هناك حاجة مُلحة لجهة أو منظمة تستطيع جمع جميع الأطراف على طاولة واحدة من أجل عقد المفاوضات بهدف تقريب وجهات النظر.
وبحسب التقرير، جاء إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط في يناير من عام 2019 ضن الخطوات المصرية للتحكم في مفاتيح شرق المتوسط وخلق حالة من الاستقرار في المنطقة، وذلك بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية، وذلك بما يتفق مع القانون الدولي ودعم جهودها في الاستفادة من احتياطاتهم واستخدام البنية التحتية ومع بناء بنية جديدة تهدف إلى تأمين احتياجاتهم من الطاقة لمصلحة رفاهية شعوبهم، وبذلك ساعم المنتدى خلال السنوات الماضية في إعادة ترتيبات سبق طرحها للتعاون بين دول المنتدى.
منصة دولية مهمة لأنشطة الغازوأكّد التقرير أنَّ منتدى غاز شرق المتوسط أعاد مفهوم أمن الطاقة العالمي، إذ أصبح الآن منظمة عالمية ودولية وبمعايير قوية، وخلال فترة قصيرة شهد تطوراً ملموساً وأصبح منصة دولية مهمة لأنشطة الغاز إقليمياً بما تضمن التعاون الإقليمي والعالمي الناجح بهدف مواجهة التقلبات والتخفيف من حدة التوترات السياسية بالمنطقة واستقطابه الاهتمام العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمن الطاقة الطاقة شرق المتوسط منتدى غاز شرق المتوسط البحر المتوسط شرق المتوسط
إقرأ أيضاً:
محافظ جنوب سيناء: مشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر يوفر 10 آلاف فرصة عمل
أكد الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، اليوم الأحد، أن مشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر العملاقة على مقربة من مدينة طور سيناء؛ سيوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل للشباب، مع إعطاء أولوية كاملة في التوظيف لأبناء المحافظة، موضحا أن المشروع يأتي في إطار رؤية واستراتيجية الدولة المصرية لتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
وقال المحافظ- خلال مشاركته في جلسة التشاور المجتمعي بمدينة شرم الشيخ عبر تقنية" الفيديو كونفرانس"- إن المشروع يُعد نقلة نوعية من شأنها أن تعزز من مكانة محافظة جنوب سيناء كمركز إقليمي ودولي للطاقة الجديدة والمتجددة عبر استخدام الطاقة الشمسية وطاقة المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتوليد الكهرباء، خاصةً في ظل ما تتمتع وتنفرد به جنوب سيناء من مقومات طبيعية فريدة من جبال مرتفعة وصحاري منبسطة وإطلالة على خليجي السويس والعقبة، بما يؤهلها لتكون قاعدة لانطلاق المشروع القومي والدولي العملاق للهيدروجين الأخضر على المستويين المحلي والدولي.
وأكد المحافظ- خلال جلسة التشاور- أن مشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر، يأتي في إطار تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، توافقاً مع التوجه العالمي نحو تقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية وذلك بالحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة ويأتي ذلك في إطار دعم التنمية الشاملة للمحافظة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يوفر المشروع نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع إعطاء الأولوية لأبناء المحافظة، ولكل من تنطبق عليهم الشروط والمتطلبات التخصصية والفنية للوظائف، بما يسهم في تمكين شباب جنوب سيناء ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وقال إن المشروع يعد بمثابة خطوة تعكس التزام الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتنفيذًا لرؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المستدامة.
شارك في الجلسة التشاورية المنعقدة بشرم الشيخ، وفق بيان، ممثلون عن وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة، تحالف الشركات العالمية المنفذة للمشروع، قيادات تنفيذية بجنوب سيناء، مديريات الخدمات المختلفة، ممثلي المجتمع المدني والمحلي، مشايخ وعواقل القبائل المختلفة، منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين في مجالي البيئة والطاقة وباقي المجالات ذات الصلة.
وتناولت الجلسة التشاورية، الجوانب البيئية والاجتماعية للمشروع والآليات المقترحة لتقليل أي آثار سلبية محتملة، إلى جانب بحث الفرص الاقتصادية التي يوفرها المشروع لأهالي المنطقة.