القدس- (رويترز) – أظهر استطلاعان للرأي أن نسبة التأييد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجعت بسبب تعديل قضائي دفع به ائتلافه اليميني المتطرف مما عمق أزمة هزت إسرائيل وتسربت إلى داخل الجيش وأضرت بالاقتصاد وأثارت استياء واشنطن. ووفقا للاستطلاعين اللذين نشرتهما في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء محطتان إخباريتان رئيسيتان في إسرائيل، فإنه إذا خاض نتنياهو انتخابات الآن فسيتراجع عدد مقاعد ائتلافه الحاكم من 64 إلى 52 أو 53 في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وذكر استطلاع نشرته قناة إن12 نيوز الإسرائيلية أن المقاعد التي حصل عليها حزب الليكود بزعامة نتنياهو ستتراجع من 32 إلى 28 وتوقع استطلاع على القناة 13 أن مقاعد الحزب ستتراجع إلى 25. تشكل ائتلاف نتنياهو الحاكم المؤلف من أحزاب قومية ودينية بعد انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني. وأقر البرلمان يوم الاثنين تشريعا سيحد من بعض صلاحيات المحكمة العليا رغم احتجاجات حاشدة في الشوارع واعتراضات شرسة من المعارضة. وذلك هو أول إقرار في البرلمان لمشروع قانون من ضمن خطة تعديلات قضائية تم الإعلان عنها في يناير كانون الثاني وتسببت في خروج احتجاجات غير مسبوقة في الشوارع وأثارت قلقا دوليا على وضع الديمقراطية في إسرائيل. وحصل نتنياهو على نسبة تأييد بلغت 38 بالمئة من المشاركين في استطلاع قناة إن12 الذي أظهر أيضا أن أغلبية الإسرائيليين يريدون إما التخلي عن خطة التعديلات القضائية بالكامل أو التفاوض عليها مع المعارضة. وأيد أقل من ربع المشاركين خطة التعديلات الحالية. ويواجه نتنياهو محاكمة بسبب تهم فساد ينفيها وقال إنه يريد السعي إلى توافق على أي تشريع آخر بحلول نوفمبر تشرين الثاني. وحثته الولايات المتحدة على التوصل لتوافق واسع النطاق على التعديلات القضائية ووصفت إقرار تشريع يوم الاثنين بأنه “مؤسف”. لكن ائتلاف نتنياهو أصر على التعديلات التي يقول إنها ستحد من تخطي المحكمة العليا لصلاحياتها وتدخلها في السياسة. وينص القانون الجديد على أن المحكمة العليا لا يمكنها إبطال قرارات حكومية ووزارية عن طريق اعتبارها غير معقولة. ويرى معارضون أن التعديلات تم الدفع بها على عجل إلى البرلمان وستفتح الباب لإساءة استغلال السلطة من خلال إلغاء أحد آليات الرقابة الفعالة على السلطة التنفيذية في إسرائيل التي ليست لديها دستور مكتوب. وتوسع نطاق الانقسام ليصل لصفوف الجيش، إذ قال جنود احتياط متطوعون إنهم لن يستجيبوا لاستدعاءات الخدمة. كما حذر قادة كبار في الجيش من أن ذلك قد يعرض جاهزية إسرائيل لخوض حرب للخطر. وقالت خدمة موديز إنفستورز للمستثمرين أمس الثلاثاء إن الأزمة سيكون لها على الأرجح تبعات سلبية على أمن واقتصاد إسرائيل.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

دبلوماسيون أوروبيون: لا أفق لتحسين العلاقات مع إسرائيل بوجود حكومة نتنياهو

قال دبلوماسي فرنسي لصحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، إنه يواجه صعوبة في الاقتناع بأنه سيكون من السهل ترميم العلاقات غير الرسمية بين فرنسا وإسرائيل خلال فترة قصيرة من قرار وقف إطلاق النار في غزة .

وأضاف أن عدد الوفود الفرنسية التي تصل إلى إسرائيل تراجع كثيرا، لأنها لا تريد أن تظهر في صور مع شركات أو رموز إسرائيلية.

وشدد أنه ليس معقولا أن تعود الأمور قريبا إلى ما كانت عليه، وأن العلاقات المتوترة بين نتنياهو والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وطالما هما في الحكم، لن يتم إصلاحها في المستقبل المنظور.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسية أوروبية قولها إنه في أوروبا يصرون على التأكد ليس فقط من أن إسرائيل ستنفذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، وإنما المرحلة الثانية أيضا، مضيفة أن "ثمة أهمية بالغة للتأكد من أن نبدأ عملية تنتهي بتعايش سلمي بين الشعبين، مهما كان نموذج هذا التعايش. والأرجح أن يكون هذا نموذج الدولتين".

وقال الدبلوماسي الأوروبي الأول الذي تحدث للصحيفة إنه "من وجهة نظر دبلوماسية، بالإمكان تحسين العلاقات مع إسرائيل فقط بعد الاعتناء بجذور المشكلة، وهذا يعني حل الدولتين".

اقرأ أيضا/ قطر: نجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بغـزة "مسؤولية جماعية"

وفيما يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه "يحظر العودة إلى 6 أكتوبر"، أي للوضع الذي سبق الحرب على غزة، شدد الدبلوماسي الأوروبي على أنه "علينا منع نسيان 6 أكتوبر، وليس بإمكاننا العودة إلى هناك (أي إلى فترة لا حرب ولا سلم). لقد عانى كلا الجانبين كثيرا، ولا يمكن البدء من النقطة نفسها والتظاهر بأن ’الأعمال كالمعتاد’".

وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للدبلوماسيين الذين تحدثوا إليها، فإنه حتى لو منحت إسرائيل مهلة لحل المشكلة في غزة، فإنه لا توجد نية لغض النظر عن عنف المستوطنين أو توسيع المستوطنات والضم الفعلي للضفة الغربية، وذلك أيضا بناء على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولي الذي أكد في العام الماضي أن الاحتلال ليس قانونيا.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأوروبي قوله إنه "مع كل المظاهرات والتأييد للفلسطينيين والدعوة إلى العدل، لا أعتقد أنه يوجد أمل بتغيير في العلاقات طالما أن هذه الحكومة، مع هذا الخطاب (اليميني المتطرف)، موجودة في الحكم".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية قطر: نجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بغزة "مسؤولية جماعية" ألمانيا تعلن تقديم 34 مليون دولار مساعدات إنسانية فورية إلى غزة بالصور: تفاصيل لقاء الرئيس المصري مع كوشنر وويتكوف بشأن غزة الأكثر قراءة ترامب يحدد مهلة أخيرة لحماس للتوصل لاتفاق بشأن غزة رئاسة دولة فلسطين تصدر بيانا مهما داخلية غزة: استشهاد 20 عنصرا بقصف إسرائيلي في خانيونس محدث: غزة - 7 شهداء و30 مصابا بقصف إسرائيلي على مخيم المغازي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تقر التعديلات في قوائم الأسرى الفلسطينيين
  • إعلام عبري: عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل تراجع إلى 1718
  • نتنياهو يطلب إلغاء مثوله أمام المحكمة لهذا السبب
  • نتنياهو: إسرائيل تمر بـ"لحظة تاريخية"
  • أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها
  • المحكمة التأديبية تحاكم 60 معلما بمدرسة في قليوب بسبب المجموعات المدرسية
  • دبلوماسيون أوروبيون: لا أفق لتحسين العلاقات مع إسرائيل بوجود حكومة نتنياهو
  • نتنياهو: إسرائيل ستبقى في غزة حتى هذا الوقت
  • استطلاع تاريخي: الأمريكيون يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين
  • أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم