فيديكس تكشف عن دور النساء في دعم قطاع الخدمات اللوجستية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
وفقاً لتقرير صادر عن "ماكنزي آند كومباني"، هناك تسع من بين كل عشر نساء تحت سن الثلاثين يرغبن في الحصول على ترقية في الوظيفة، وتطمح ثلاث من بين كل أربع نساء إلى مناصب قيادية عليا. وعلى مدار عقود، تعمل شركة فيديكس على تمكين النساء في قطاع غالباً ما يُنظر إليه على أنه يهيمن عليه الرجال، كما تعمل على النهوض بمسيرتهن المهنية من خلال التدريب والتوجيه.
في فيديكس، تنشط النساء في جميع أنحاء مؤسستنا ويُحدثن فرقاً كبيراً ويتحدين التحيّز. ونحن في الشركة نتعامل مع الأشخاص كأفراد، وندرك بأن معاملة الجميع على قدم المساواة لا تعني بالضرورة معاملتهم بنفس الطريقة.
إن لدى فيديكس سياسة تكافؤ الفرص لضمان عدم معاملة أي شخص بشكل غير عادل على أساس الجنس أو العمر أو الجنسية عند التقدم لوظيفة أو الحصول على فرص التدريب الداخلي أو التطوير.
ولدى فيديكس أيضاً مجلس للتنوع والمساواة والشمول يساعد في تحقيق أقصى استفادة من المبادرات والبرامج الحالية ويحدد مجالات التحسين المستمر.
وفي صميم هذا الالتزام، تكمن المساواة بين الجنسين في التدريب والتوجيه والدعم للنساء، وتوفير الأدوات اللازمة لتمكينهن من التقدم في حياتهن المهنية والنجاح، مما يساعد في إعداد أعضاء الفريق النسائي وتأهيلهن لشغل أدوار إدارية.
مهمة مريم
تشغل مريم إيسي، بمقر عملها في دبي، منصب مدير عمليات مزودي الخدمات العالميين في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا لدى شركة فيديكس. وقد استهلّت حياتها المهنية في عام 2007 كمندوب خدمة عملاء بدوام جزئي، إلا أنها سرعان ما تدرجت في المناصب حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
واليوم، في إطار دورها كمدير، تتولى مريم المسؤولية عن العمليات في 22 دولة، من ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، قطر وباكستان والمغرب وتونس.
تدرّجت مريم في مسيرتها المهنية الطموحة من خدمة العملاء إلى المبيعات والآن في قسم العمليات، مما أكسبها معرفة واسعة من خلال تفانيها في فيديكس. وهي تعزو نجاحها إلى مثابرتها ومهاراتها القيادية، ولكن لا شك أن برامج التدريب والتعلم والتطوير المستمرة التي تقدمها فيديكس لعبت دوراً رئيسياً في ذلك.
وتقول إن التعلم كل يوم أمر مهم، وتضيف: "بهذه العقلية، يمكنك اغتنام الفرص المناسبة لتنمية حياتك المهنية. أشعر بالتمكين والدعم والاحترام في فيديكس، ومن دواعي سروري الآن، تقديم التوجيه والمساعدة في تدريب النساء الأخريات أيضاً."
بعد ثمانية أشهر فقط من انضمامها إلى فيديكس في عام 2007، اغتنمت مريم الفرصة لتصبح موظفة بدوام كامل في قسم خدمة العملاء. وفي عام 2010، انضمت إلى فريق المبيعات وتمت ترقيتها إلى منسق مبيعات أول.
وأضافت مريم: "ثم انضممت بعد ذلك إلى قسم العمليات في عام 2015، حيث عملت في البداية كمساعد تنفيذي للمدير العام لعمليات مزودي الخدمات العالميين، ثم أخصائي عمليات مزودي الخدمات العالميين في عام 2017، وأخصائي أول لعمليات مزودي الخدمات العالميين في عام 2019، وانتهى بي المطاف لتولي منصب مدير عمليات مزودي الخدمات العالميين في عام 2022".
بالنسبة لمريم، العمل الجاد يؤتي ثماره بالتأكيد. فخلال 17 عاماً من عملها مع فيديكس، حصلت على العديد من الجوائز تقديراً لإنجازاتها المتميزة، بما في ذلك جائزة الإدارة القائمة على الجودة. وتُعدّ رحلة مريم كمندوب خدمة العملاء بدوام جزئي، وصولاً إلى المبيعات، والآن إلى دورها الإداري الحالي داخل قسم عمليات مزودي الخدمات العالميين، دليلاً على البيئة الداعمة التي توفرها فيديكس للنساء.
منذ انضمامها إلى فيديكس، حققت مريم أقصى استفادة من منصة التعلم الشاملة عبر الإنترنت التي تقدمها الشركة. وقبل أن تشغل منصب المدير، حصلت على مؤهل خبير في الإدارة القائمة على الجودة، وأكملت برنامج "آي ليد – iLEAD"، وهو برنامج تدريبي للتأهيل للأدوار الإدارية. والآن، تلتحق مريم ببرنامج فيديكس العالمي للقيادة.
وبالتأمل في تجاربها، تعتقد مريم أن إحدى أهم السمات التي اكتسبتها هي الثقة بالنفس.
وتوصي قائلة: "تقبّل التحديات الجديدة واطلب الدعم عندما تحتاج إليه." وتضيف، "النجاح لا يأتي دفعة واحدة، لذا احتفل بالنجاحات الصغيرة وثابر على تحقيق أهدافك، حتى أثناء مواجهة العقبات. وفي النهاية، إما أن تحقق هدفك أو تتعلم من التجربة – وهذا نجاح في كلتا الحالتين!"
تستمتع مريم إلى حد كبير بمنصبها الحالي كمدير عمليات مزودي الخدمات العالميين، وكذلك بحقيقة أن كل يوم في حياتها المهنية يختلف عن سابقه. وهي الآن ملتزمة بدعم المسار الوظيفي للآخرين، وتبذل جهوداً إضافية لتحقيق ذلك عند الحاجة.
"على مدار مسيرتي المهنية في شركة فيديكس، اكتسبت الثقة تدريجياً، وبصفتي خبيرة متخصصة في مجال الإدارة القائمة على الجودة، أدرك أنه من الضروري أن تنظر إلى الفشل كفرصة. وكما نقول في كينيا، هاكونا ماتاتا."
رؤية فاردوهي
تشغل فاردوهي ميناسيان، التي تتخذ من دبي أيضاً مقراً لها، منصب مدير المحاسبة والضوابط لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، وبفضل بيئة فيديكس الداعمة والتدريب والتطوير، تمكّنت إمرأة موهوبة أخرى من ارتقاء الدرجات الوظيفية.
انضمت فاردوهي ميناسيان إلى فيديكس في 2018 كمدقق داخلي أول، وشاركت في العديد من برامج التطوير الداخلي خلال السنوات الثلاث الأولى من عملها، بما في ذلك برنامج فيديكس للقيادة والتعليم والتطوير والإعداد الوظيفي، و"سيف أجايل" (SAFe Agile)، وهو برنامج تدريب على المرونة وسرعة إنجاز الأعمال.
من خلال هذه البرامج وتقديم مجموعة واسعة من الفرص للنساء المحترفات، تعمل فيديكس على إنشاء مسارات وظيفية مجزية لأعضاء فريقها، مما يساهم أيضاً في تحسين الاحتفاظ بالمواهب.
وتقول فاردوهي، "تقدم فيديكس لموظفينا العديد من فرص التعلم والنمو. والأمر متروك لك لاغتنامها. وبدعم من بعض الموجهين والقادة الرائعين لدى فيديكس، تعلمت كيفية التغلب على الخوف من الفشل والنمو خارج نطاق منطقتي."
وتضيف: "لقد ساعدني التدريب على تحدي إمكاناتي وكيف أكون واثقة بنفسي والاستفادة من الملاحظات ومعرفة كيف أريد أن أكون القائد. إنني أقدر الفرص التي أتاحتها لي فيديكس للتعلم والنمو وتبنّي التغيير والارتقاء بحياتي المهنية إلى المستوى التالي."
وتقرّ فاردوهي بأن التكيف مع التغيير بعقلية إيجابية كان بمثابة منحنى التعلم الأكبر، ولكن الفوائد المهنية لدمج هذه المهارة كانت كبيرة ولا تقدّر بثمن.
وتوضح: "لقد ساعدني الانتقال من التدقيق الداخلي إلى قسم الشؤون المالية وتولي دور قيادي في الوقت نفسه، على تقبل المجهول والاعتماد على الدعم المقدم من قبل الأشخاص من حولي. إن قدرتي على أن اتقبل الصعاب والتحديات في مسيرتي المهنية والتعايش شكلت محطة مهمة من رحلة تطوري المهني والاستمتاع بهذه التجربة وصولاً إلى تحقيق مهارات إدارة حياتي اليومية."
واليوم، تقول فاردوهي بأنها قد أصبحت مصدر إلهام لمساعدة النساء الأخريات على تطوير حياتهن المهنية.
"طوال مسيرتي المهنية، استفدت شخصياً ولمست بنفسي تأثير الموجهين الأكفّاء والمناصرين للتنوع والمساواة بين الجنسين. وآمل أن أواصل مساعدة النساء والفتيات الأخريات وأمكّنهن من إسماع صوتهن ورؤية ما لديهن."
إلهام الآخرين
وتأكيداً على الدور المهم الذي لا يزال يتعين على المرأة أن تلعبه لتحقيق التوازن الدقيق فيما يتعلق بالحفاظ على مكانتها ونجاحها المهني وحياتها الأسرية، تفكّر كلتا المرأتين بالأسرة عندما يتعلق الأمر بمن وكيف يلهمها.
تقول فاردوهي إن أولادها هم مصدر إلهامها الأكبر للنجاح: "يجعلني أولادي أرغب أن أكون شخصاً أفضل وقائدة ذات تأثير إيجابي، وأن أكون مصدر فخر لهم."
تعتبر مريم أن عائلتها هي أكبر مصدر إلهام لها: "إصرار والدي على التأكد من حصولي على تعليم جيد، ودعم زوجي وعائلتي لي في رحلتي كان سبب نجاحي. لذلك أريد أن أكون قدوة لابنتيّ اللتين تمثلان أكبر مصدر فخر لي."
وفي كلمة أخيرة، تقول فاردوهي، "إن أكثر ما أحبه في عملي هو فرصة العمل مع أشخاص موهوبين ومهتمين ومتحمسين ومبدعين وقادرين على إحداث فرق، إلى جانب الإمكانيات اللامحدودة للتعلم وتجربة أشياء جديدة."
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق برنامجًا تدريبياً لتعزيز السلامة المهنية
الثورة نت /..
بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، اليوم، برنامجًا تدريبيًا لفرق التفتيش الميداني في مجال السلامة والصحة المهنية، تحت شعار “معًا من أجل سلامة العاملين وبيئة عمل آمنة وإنتاجية مستدامة”.
وفي الافتتاح، أوضح القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، سام البشيري، أن البرنامج التدريبي في مجال السلامة والصحة المهنية يأتي ضمن الاهتمام المشترك بتحسين بيئات العمل في مختلف القطاعات الإنتاجية، باعتبارها عنصر أساسي في حماية القوى العاملة وتعزيز كفاءة وإنتاجية المنشآت الصناعية والخدمية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على مواءمة خططها وسياساتها مع جهود وزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق معايير العمل اللائق والسلامة المهنية الحديثة، مؤكدًا أن بيئة العمل الآمنة لم تعد خيارًا بل ضرورة لضمان استدامة الأنشطة الاقتصادية وتقليل الخسائر الناتجة عن الحوادث المهنية.
وشددّ البشيري على التنسيق بين الحكومة والعمال وأصحاب العمل لبناء رؤية مشتركة تكفل حقوق الجميع وتدعم مسار التنمية، داعيًا المنشآت الاقتصادية إلى الالتزام بمعايير السلامة وتوفير التجهيزات اللازمة، مؤكّدًا استعداد الوزارة تقديم الدعم الفني والإرشادات اللازمة لخلق بيئة اقتصادية آمنة ومستدامة.
بدوره، أوضح نائب وزير الشؤون الاجتماعية إبراهيم الحملي، أن الوزارة تنتهج سياسة الارتقاء بقدرات كوادرها وتطوير آليات العمل بما ينسجم مع توجيهات القيادة الثورية والسياسية وحكومة التغيير والبناء، ويسهم في تحسين الخدمات المقدمة للعمال وأصحاب الأعمال، والحد من المخالفات والممارسات غير القانونية.
ولفت إلى أن نتائج التقييم الأولي لوضع السلامة والصحة المهنية خلال الفترة الماضية، كشفت عن مستويات عالية من الإصابات والحوادث المهنية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة العاملين وخسائر لأصحاب الأعمال والاقتصاد الوطني، الأمر الذي دفع الوزارة لتبني استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة السلامة المهنية بالتعاون مع الشركاء والجهات ذات العلاقة.
وبيّن أن إصابات العمل والأمراض المهنية تُعد من أبرز نتائج بيئات العمل الخطرة التي تفتقر لمعايير السلامة، مؤكدًا أن البرنامج التدريبي يندرج ضمن إطار وطني شامل ستنفذه الوزارة على مدى أربعة أعوام بالشراكة مع أطراف العمل الثلاثة.
ولفت الحملي، إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ برنامج توعوي يستهدف 50 منشأة صناعية وإنتاجية لمدة شهر، يقوم على التقييم الذاتي دون فرض مخالفات أو عقوبات، وينفذه المتدربون المشاركون في البرنامج، إلى جانب حملة توعية شاملة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وبين أن الوزارة تجري التحضير لإقامة المؤتمر الوطني الأول للسلامة والصحة المهنية في أبريل القادم، مؤكدًا الاستمرار في تدريب كوادرها وتطوير الأنظمة لتحسين بيئة العمل، معربًا عن أمله في أن يسهم البرنامج في رفع الوعي بالسلامة المهنية والحد من الإصابات الخطرة وتحقيق نتائج ملموسة لدى العاملين وأصحاب الأعمال.
فيما، أكد أمين الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن، عبد الكريم العطنة، أهمية المشاركة في برنامج السلامة والصحة المهنية، معتبرًا إياه خطوة متقدمة في تعزيز الشراكة بين أطراف العمل.
وأشاد بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تفعيل الشراكة الثلاثية وتحسين بيئة العمل، مشيرًا إلى أن البرامج التي نفذتها الوزارة تمثل دفعة قوية لضمان حقوق العمال.
ودعا العطنة، إلى استمرار تفعيل الشراكة بين الحكومة والعمال وأصحاب العمل وفق القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية المصادَق عليها، مع إشراك الاتحاد في مراجعة وصياغة عقود العمل الجماعية وتأسيس التنظيمات النقابية في المنشآت التي تفتقر إليها.
وطالب، بالتزام المنشآت بإعداد اللوائح المنظمة للعمل وتفعيل أجهزة التفتيش، ومشاركة النقابات في متابعة بيئات العمل لضمان السلامة، إضافة إلى مواجهة ممارسات شركات التوظيف التي تستغل العمالة المحلية بأجور زهيدة.
إلى ذلك أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع شؤون العمل، الدكتور عبدالله حيدر، أن البرنامج التدريبي الذي ينفذه القطاع لمدة أربعة أيام يهدف إلى تأهيل 33 مفتشًا في مجال السلامة والصحة المهنية، عبر تدريب متقدم وتطبيقي يقدمه خبراء وطنيون متخصصون.
وأشار إلى أن المشاركين يمثلون الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، إضافة إلى هيئة المواصفات والمقاييس ومصلحة الدفاع المدني والغرفة التجارية والصناعية، ما يعزز التكامل بين الجهات المختلفة في تعزيز السلامة المهنية.
ولفت الدكتور حيدر إلى أن البرنامج يشمل تعريفًا بالسلامة والصحة المهنية وأهميتها في الحد من الإصابات والأمراض المهنية، وتأثيرها على صحة العاملين والإنتاجية والاقتصاد، إلى جانب مسؤولية العامل وصاحب العمل وضرورة اتباع معايير السلامة.
وأوضح أن البرنامج يشمل التعريف التاريخي للسلامة والصحة المهنية في اليمن والعالم، والإطار القانوني والالتزامات القانونية للمنشآت، وأساليب التفتيش والتوعية، إضافة إلى التدريب العملي على تقييم المخاطر والتواصل مع العاملين لضمان بيئة عمل آمنة متوافقة مع القوانين.
حضر الافتتاح وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التمكين الاقتصادي وتنمية وتسويق الإنتاج، الدكتور الحسن الذاري، وقطاع القوى العاملة، رماح هِبَة، وعدد من الخبراء.