تصاعد أزمة ملف التبادل يهدد الائتلاف الإسرائيلي الحاكم
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن خلافات نشبت بين المسؤول بالجيش عن ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة ووزراء في الحكومة لمطالبته بتوسيع صلاحيات وفد التفاوض، بعد تقارير عن توجه وفد إسرائيلي -اليوم الاثنين- إلى الدوحة للرد على مقترح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن صفقة تبادل جديدة.
ونقلت القناة عن المسؤول قوله إن القيادة السياسية قلصت بشكل "مفرط" صلاحيات الوفد، وإن المفاوضات ستفشل بدون صلاحيات واسعة، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة للقناة الإسرائيلية.
وأضافت القناة الـ13 أن الائتلاف الحاكم يتجه نحو أزمة على خلفية ذهاب وفد التفاوض إلى قطر، مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش هددا بترك الحكومة إذا أطلق سراح أسرى فلسطينيين وصفوهم بأنهم "ملطخة أيديهم بالدماء".
كما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست -عن مسؤولين إسرائيليين- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح وفد التفاوض تفويضا أقل بكثير مما طلبه القادة الأمنيون.
من جهتها، نقلت القناة الـ12 أن نتنياهو منع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) من لقاء باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي تزور إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في وقت سابق، إن وفدا إسرائيليا يتوجه -اليوم الاثنين- إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين والتوصل لهدنة في قطاع غزة.
وتسود المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلييْن خلافات متصاعدة تهدد بحل الحكومة وتدعو للتوجه نحو انتخابات مبكرة، في أعقاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إثر عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد إسرائيل، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
كما تشهد إسرائيل احتجاجات متكررة تتصدرها عائلات المحتجزين في غزة، يغلق خلال المتظاهرون شوارع في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، والدعوة لإقالة نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة.
وكان الوزير الإسرائيلي غدعون ساعر هدد -السبت الماضي- بالانسحاب من الحكومة إذا لم ينضم إلى مجلس الحرب، متهما الحكومة بعدم امتلاكها خطة واضحة لتدمير قدرات حركة حماس، وذلك بعد إعلانه الثلاثاء الماضي، فض شراكته السياسية مع الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس وحل "تحالف معسكر الدولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: الحرب الإيرانية الإسرائيلية أفشلت مخطط نتنياهو للشرق الأوسط
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن الحرب الأخيرة في المنطقة أفشلت ما يُعرف بـ "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، مشيرًا إلى أن هذا المخطط قد انتهى فعليًا بعد ما جرى.
وأكد رشوان: "لو كانت إيران قد هُزمت هزيمة ساحقة لكان من الممكن الحديث عن إعادة رسم خريطة المنطقة، لكن لا أحد اليوم– لا في الغرب ولا في المنطقة– يمكنه الجزم بأن إيران قد هُزمت، ولا حتى أن إسرائيل خرجت منتصرة، وهذه بحد ذاتها هزيمة لإسرائيل".
وأوضح رشوان، خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز"، أن القيادات العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كررت مرارًا أن يد إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي نقطة في الشرق الأوسط، واستعرضت ذلك عبر الخرائط والمؤتمرات.
وتابع: "حتى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي – وهو ضابط شاب برتبة متوسطة – خرج بعد أيام من الحرب ليؤكد قدرة الجيش على الوصول إلى أي موقع، لكنه لم يستطع إكمال رسالته بسبب دوي القصف حوله".
وأضاف رشوان: "ما حدث أثبت أن فكرة الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على المنطقة ليست إلا وهما كان يدور في ذهن نتنياهو".