قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إن المواطنين دخلوا حالة من الترقب بعد قرار منفرد من رئيس مجلس النواب القاضي بفرض رسم ضريبي جديد على النقد الأجنبي.

جاء ذلك في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي، مساء اليوم الاثنين، تطرق خلالها إلى مستجدات وتطورات الاوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأعلن الدبيبة عن رفضه التام للإجراء الأخير الذي قام به رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بتحميل المواطنين ضريبة تغطية الإنفاق الموازي.

وأضاف: “وضعنا الاقتصادي جيد جدا بحسب التقارير، فما الهدف من فرض ضريبة على سعر الصرف والدين العام مسدد وقد حققنا فائضا؟!”

ولفت رئيس الحكومة إلى أن الدين العام كان يقارب 154 مليار دينار والآن استطاعوا “تصفيره” بالكامل مع تحقيق فائض.

وأردف: “لم نكلف الدولة أي عجز في الموازنة ولا دين عام لدينا، بل حققنا 26.6 مليار دينار كفائض وفق تقرير المصرف المركزي”

وأشار الدبية إلى أن قرار عقيلة صالح جاء بشكل مفاجئ لليبيين دون مشاورة المختصين.

ونوه إلى أن معدل التضخم انخفض إلى مستوى لا يوجد في أي دولة إقليمية تقريبا، من 5% في 2022، إلى 1.8% في 2023.

وأوضح الدبيبة أن الحكومة ضخت لمصرف ليبيا المركزي 75 مليار دولار، وهو ما يعادل ما حققته الحكومات السابقة في 6 سنوات.

وتابع: “الذي تحدث عنه عقيلة صالح هو الإنفاق الموازي الذي يريدون من المواطنين تسديد فاتورته”.

واستطرد الدبيبة قائلاً: “احتياطي ليبيا من النقد الأجنبي بلغ 84 مليار دولار، وهو ما يكفينا لسنوات”.

كما لفت رئيس الحكومة إلى أنه ولأول مرة منذ السبعينات، اقتنت الدولة الليبية 27 طنا من الذهب في يونيو 2023، وهو ما يقارب 2 مليار دولار.

كلمة رئيس الوزراء #عبدالحميد_الدبيبة إلى الشعب الليبي. #ليبيا #حكومة_الوحدة_الوطنية

تم النشر بواسطة ‏المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية‏ في الاثنين، ١٨ مارس ٢٠٢٤ آخر تحديث: 19 مارس 2024 - 00:03

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية سعر صرف الدولار ضريبة الدولار مجلس النواب وضع اقتصادي إلى أن

إقرأ أيضاً:

المستشار صالح: المؤسسة العسكرية هي درع ليبيا ضد الفوضى.. وليبيا لن تركع للفتن

???? عقيلة صالح: المؤسسة العسكرية صمام الأمان لاستقرار ليبيا ووحدتها ????????

ليبيا – أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة، أن الشعب الليبي قال كلمته بوضوح ضد الإرهاب والتطرف، معبرًا عن دعمه الكامل للقوات المسلحة التي حققت الأمن والاستقرار وحمت السيادة الوطنية.

???? الشعب الليبي توحد ضد الإرهاب والتطرف ????️

وأوضح صالح أن الشعب الليبي توحد بشجاعة عسكريين ومدنيين، وأعلن رفضه لكل أشكال التطرف الذي يشوه قيم الإسلام والمبادئ الإنسانية، مؤكدًا أن الكرامة والأمن والسلام حقوق طبيعية يجب الدفاع عنها.

???? تضحيات جسام سطرتها القوات المسلحة ????

وأشاد المستشار عقيلة صالح بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة والشهداء الذين سطروا أروع ملاحم البطولة في تاريخ ليبيا المعاصر، مؤكدًا أن النصر تحقق بفضل تلاحم الشعب الليبي مع جيشه الوطني.

???? المؤسسة العسكرية ضرورة لحماية الوطن ????????

وشدد صالح على أن المؤسسة العسكرية هي وحدها القادرة على حماية الدولة وردع الأخطار، مؤكدًا أن ليبيا بدون جيش هي أرض معرضة للفوضى والاستغلال، ولا يمكن الحفاظ على كرامة وسيادة البلاد دون مؤسسة عسكرية قوية وموحدة.

???? التنمية والإعمار بفضل الأمن والاستقرار ????

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن مسيرة التنمية وإعادة الإعمار التي بدأت في ربوع ليبيا كانت بفضل الأمن والاستقرار الذي وفرته القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، رغم كل التحديات ومحاولات بث الفرقة والفتن من قبل وسائل إعلام مشبوهة.

???? دعوة للتصدي للفتن والشائعات ⚠️

ودعا عقيلة صالح جميع الليبيين للتصدي لمحاولات زرع الفتن والشائعات المغرضة، مؤكدًا أن المجتمع الليبي أصيل ومتماسك ولن ينجر وراء المؤامرات الخارجية، داعيًا للتمسك بالعدل والمساواة والحكمة لضمان وحدة ليبيا واستقرارها.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة كما ورد على لسان المستشار عقيلة صالح :

بسم الله الرحمن الرحيم:

السيد القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة بلقاسم حفتر، السيد الدكتور أسامة حماد رئيس الحكومة، والسادة الضيوف من الدول الصديقة والشقيقة، والسيدات والسادة الحضور الكريم:

في مثل هذه الأيام قال الشعب الليبي كلمته التي لا ترد، وعبر بشجاعة عن إرادته الحرة الصلبة، واصطف موحدًا في وقفة عز وشموخ عسكريين ومدنيين متحديًا الإرهاب، مجتثًا لجذور الفكر الظلامي والتطرف، معلنًا أن الدين وسطي، والتطرف بجميع أشكاله سلوك عدواني يشوه قيم الإسلام والمبادئ الإنسانية، وأن الكرامة والأمن والسلام حق طبيعي وغاية للإنسان أينما كان وحيثما وجد.

السيادة الوطنية مقدسة وواجب حمايتها والدفاع عنها، وفي مثل هذه الأيام أعاد التاريخ المشرف نفسه في عظيم التضحيات التي قدمت من أبنائنا طوعًا لوقف نزيف الموت والخوف والقلق الذي عانى منه أهلنا في سرت وأجدابيا ودرنة وبنغازي، مدن وقرى استبيحت باسم التمكين والضلال، وصحراء انتُهكت من عصابات تهريب المخدرات وتجار السلاح والبشر، لكن بفضل الله واتحاد وتلاحم شعبنا الأبي مع قواتنا المسلحة تحقق النصر المبين على أعداء الوطن والحياة. تحية إجلال واحترام وتقدير لشهدائنا الذين سطروا بدمائهم الزكية الطاهرة أروع وأقوى ملاحم البطولة والشجاعة في تاريخ ليبيا المعاصر. هم ورفاقهم نهضوا من الرماد وعبروا طريق اليأس بصبر وصلابة المؤمنين الواثقين، وحملوا على عاتقهم مسؤولية تحرير وطن وإنقاذ شعب، ومهدوا الطريق لبناء مؤسسة عسكرية نظامية واحترافية في حضرتها اليوم، وكلنا فخر واعتزاز بقياداتها وضباطها وجنودها.

السيدات والسادة، لا يزال الطريق طويلًا، لكن ما مضى أقل مما تبقى، وحلم الليبيين قيد التحقق واقعًا لا محالة، وسعيهم لبناء دولة عزيزة لم ولن يتوقف مهما كانت الظروف والصعوبات والتحديات. كلنا نتحمل واجب ومسؤولية تحقيق هذا الإنجاز والوصول للهدف، بناء الدولة ضرورة ملحة، ويعني الحفاظ على كرامة المواطن وحماية السيادة الوطنية وحماية الحدود والثروات وتحقيق السلام والأمن والنهضة والتقدم.

نحن اليوم لا نستعرض قوة عسكرية شهدت تطورًا في مختلف صنوفها فقط، بل نقف هنا لنستذكر ونسجل تضحيات الأبطال ونحتفي بدرع الوطن القوي الوفي، وهي قواتنا المسلحة الليبية، ونعبر عن بالغ تقديرنا وشكرنا للقيادة العامة على ما قامت به من جهود وما قدمته من تضحيات، ونعلن من هنا عن دعمنا وانحيازنا الكامل للمؤسسة العسكرية كلبنة أساسية لبناء الدولة العزيزة المصانة. وطن بلا جيش يحميه رقعة جغرافية في مهب الريح، وعرضة للمهانة والذل ومستنقع للفوضى والاقتتال ومستقر ومعبر للمجرمين والمهربين، وساحة للنهب وتصفية الحسابات الشخصية والجهوية والطائفية. المؤسسة العسكرية وحدها القادرة على الردع والحماية، هي درعنا وعنوان وحدتنا وفخرنا وعزتنا.

السيدات والسادة:

ما كان لمسيرة التنمية وإعادة الإعمار أن تنطلق بخطى ثابتة وإنجازات واضحة للعيان في ربوع البلاد، لولا ما توفر في مناطقنا من أمن وأمان واستقرار بفضل الله وجهود القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية وتعاون المواطنين وحرصهم على الدفع بعجلة البلاد، رغم كل التحديات وعلى رأسها ما تنتهجه وسائل الإعلام المشبوهة ومواقع التواصل من خطاب الكراهية وبث وتغذية الأحقاد والفتن، لهتك النسيج الاجتماعي وهدم الثقة بين أهلنا ومؤسساته التشريعية والتنفيذية لضرب الوحدة والاستقرار وتعطيل عجلة التنمية والإعمار. لسنا مجتمعًا هشًا ولا ضعيفًا يستجيب دون وعي للشائعات والدعايات المغرضة التي تصرف عليها الأموال الطائلة وتوظف لها الإمكانيات التقنية والخبرات البشرية من ليبيين وأجانب لتبث سمومها من داخل البلاد وخارجها. مجتمعنا أصيل متماسك عاش عبر التاريخ تجارب قاسية في مواجهة كافة أشكال الغزو والاختراق والتركيع والتطويع، لذلك صمد وانتصر وزاد تلاحمًا.

لذلك لم ولن يفلحوا في تحقيق مآربهم ومؤامراتهم، وستبقى ثقتنا في أنفسنا وجيشنا سدًا منيعًا وحصنًا حصينًا، ولكن ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين، علينا الحفاظ على وطننا وحماية مجتمعنا بالتصدي للفتن والمؤامرات، وعلينا التمسك بالعدل والحق والمساواة والتحلي بالحكمة والعقل.

عاشت ليبيا حرة أبية موحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس نيجيريا يطلب قرضا يفوق 21 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي
  • ممثل رئيس الوزراء صالح ماهود: الحكومة العراقية ملتزمة بتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • الدبيبة يدعو إلى انتخابات مباشرة لإنهاء الانقسام في ليبيا
  • عقيلة صالح يدعو إلى دعم دولي ومحلي لتشكيل الحكومة الجديدة ويحذر من الفوضى في حال التأخير
  • رئيس حزب صوت الشعب لـ«عين ليبيا»: جلسة النواب اليوم مسرحية هزيلة لإرباك المشهد السياسي
  • مجلس النواب يفتح باب الحسم: جلسة مرتقبة لاختيار رئيس الحكومة بحضور دولي وشعبي
  • ليبيا.. الحراك الشعبي ضد «الدبيبة» يتواصل تحت شعار «قُضي الأمر»!
  • عقيلة صالح يشارك في عرض عسكري احتفالاً بذكرى «ثورة الكرامة» في بنغازي
  • المستشار صالح: المؤسسة العسكرية هي درع ليبيا ضد الفوضى.. وليبيا لن تركع للفتن
  • المالية: 967.9 مليار جنيه ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بالموازنة الجديدة