تجارية الجيزة: مبادرة الاتحاد الأوروبي نقطة تحول للعلاقات التاريخية المشتركة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد المهندس أسامة الشاهد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن القمة التاريخية بين مصر والاتحاد الأوروبي التي استضافتها القاهرة أمس تٌعد نقطة تحول مهمة في العلاقات التاريخية المشتركة، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الكاملة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد المصري.
التعريف بخطط الحكومة في مجالات الاستثمار
وأشار الشاهد، إلى أن مصر والاتحاد الأوروبي يتمتعان بعلاقات وثيقة، حيث يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لمصر، هذا فضلا عن التوافق السياسي والحرص على تنسيق المواقف في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، ما يؤكد المكانة التي تحظى بها مصر في المنطقة وثقلها السياسي والاقتصادي.
وتابع، أن الحزمة المالية الضخمة التي يقدمها الاتحاد تؤكد ثقته في الاقتصاد المصري، مشيدا بالاهتمام الواسع من دول أوروبا بملف الاستثمار والتجارة باعتباره من مجالات العمل ذات الأولوية، وأعرب عن ترحيبه بمبادرة الاتحاد الأوروبي دعم مؤتمر موسع للاستثمار في مصر خلال العام، بهدف تشجيع الشركات الأوروبية على اكتشاف الفرص الاستثمارية في مصر، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر في التعريف بخطط الحكومة في مجالات الاستثمار التي تحظى باهتمام دول الاتحاد مثل مشروعات الطاقة والهيدروجين الأخضر والمشروعات الصناعية والزراعة والتحول الرقمي وغيرها من المجالات.
وأكد الشاهد أهمية البدء في التجهيز لهذا المؤتمر فورًا، والاستعانة بعناصر محترفة في تحديد الفرص الاستثمارية وطريقة عرضها على المستثمرين مع توضيح الحوافز التي سيحصل عليها المستثمر، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
وشدد على أن مصر تُعد وجهة استثمارية جذابة للمستثمرين الأوروبيين، نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها مركزًا إقليميا للتجارة والاستثمار وما تتمتع به من سوق يتجاوز 100 مليون نسمة، فضلا عن الاتفاقيات التجارية التي تربطها بأغلب الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تواجد قوى عاملة شابة ومدربة، مما يُشكل ميزة إيجابية للمستثمرين.
وتابع أن هذه الشراكة لها تأثيرات اقتصادية إيجابية منها زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتوسع في تمويل المشاريع التنموية في مصر، وخلق فرص عمل جديدة، فضلا عن تعظيم الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد ما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو لمصر، منها نحو 5 مليارات يورو قروضا ميسرة تهدف لدعم الإصلاحات الكلية، و1.8 مليار يورو استثمارات إضافية يتم توجيهها للاقتصاد، و600 مليون يورو منح تتضمن 200 مليون يورو للتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية، كما تم التباحث حول أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري في مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا والتدريب، والطاقة وإنتاج الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغرفة التجارية الغرفة التجارية بالجيزة الاتحاد الأوروبي الاقتصاد المصري اتحاد الصناعات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المشاط: محفظة التعاون الجارية مع بنك الاستثمار الأوروبي تبلغ نحو 2.7 مليار يورو
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع ليونيل رابايل، مدير عمليات دول الجوار الأوروبي ببنك الاستثمار الأوروبي، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها للقاهرة في الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر 2025، وذلك بحضور جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي بالقاهرة، وعدد من مسئولي البنك، حيث شهد اللقاء مباحثات حول نتائج الزيارة التي يجريها البنك لمصر والتي شهدت انعقاد العديد من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع الجهات الحكومية وغيرها، كما تم استعراض تطورات التعاون القائم بين الجانبين في مشروعات البنية التحتية والتحول الأخضر ودعم القطاع الخاص.
وفي مستهل الاجتماع، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي في مصر، مؤكدة على الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة في ضوء الشراكة الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث يضطلع البنك بدور محوري في تمويل العديد من المشروعات في مصر سواء للحكومة أو القطاع الخاص.
وأوضحت «المشاط»، أن محفظة التعاون الجارية مع البنك تبلغ نحو 2.7 مليار يورو، إلى جانب منح تنموية بقيمة 108.3 مليون يورو، يجري من خلال تنفيذ 15 مشروعًا في مجالات النقل والبيئة والصرف الصحي والطيران المدني والأمن الغذائي والطاقة، موضحة أن البنك يقوم بدور رئيسي في تمويل القطاع الخاص في مصر وبلغت التمويلات أكثر من 7 مليارات يورو منذ بدء عملياته عام 1979، موجهة بشكل رئيسي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم توسعات الشركات الكبرى.
وأشارت إلى أن الفترة من 2020 – 2024 شهدت تطورًا كبيرًا في العلاقات مع البنك وهو ما انعكس على توجيه خطوط ائتمان للبنوك المصرية تجاوز قيمتها 3 مليارات يورو، ساهمت في تمويل أكثر من 13 ألف مشروع صغير ومتوسط ومتناهي صغر، إلى جانب مساهمات البنك في صناديق الاستثمار المحلية والإقليمية.
وبحث الجانبان تطورات الشراكة في إطار تنفيذ محور النقل المستدام ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، التي تتضمن تنفيذ العديد من مشروعات النقل المستدام في ضوء جهود الدولة للتحول الأخضر بالقطاع، إلى جانب بحث دور المركز الإقليمي للبنك في مصر، الذي يُعد مركزًا لتعزيز العلاقات مع الحكومة والقطاع الخاص وخلق شراكات متعددة الأطراف مع الدول الأخرى.
وشهد الاجتماع بحث عدد من مجالات التعاون المستقبلية، من بينها مشروع مشروعات خفض التلوث الساحلي، وتمويل مشروعات وزارة الإسكان، إلى جانب التعاون في مشروع الربط الكهربائي مع الأردن، فضلًا عن التعاون المرتقب في قطاع الصحة مع شركة فاكسيرا، ومشروعات الري في صعيد مصر، إلى جانب برامج مبادلة الديون من أجل التنمية.
وأكدت الوزيرة أهمية تعظيم الاستفادة من المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة ودوره في دعم التعاون الثلاثي والتعاون جنوب–جنوب.
جدير بالذكر أنه منذ بدء العلاقات مع بنك الاستثمار الأوروبي، عام 1979، قام البنك بضخ استثمارات بقيمة 13.7 مليار يورو، لتمويل نحو 118 مشروعًا للقطاعين الحكومي والخاص.