عمان: تستضيف سلطنة عمان أعمال الدورة الثالثة من مؤتمر اتحاد التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط (MEAPEN - 2024)، والذي يعقد خلال يومي 3 و 4 مايو القادم.

ويعد الحدث أول مؤتمر دولي حول التغذية الوريدية والأنبوبية يعقد بمسقط، ويسعى إلى توفير مساحة لتبادل الخبرات بين الأطباء، وأخصائيي التغذية السريرية، والممرضين، وخبراء التغذية، بمشاركة أكثر من 400 من المتخصصين وأكثر من 60 متحدثًا من نخبة الخبراء في القطاع الصحي.

ويسلط المؤتمر الضوء على مجموعة متنوعة من الموضوعات ذات الصلة بمجال التغذية، حيث تتنوع بين الحالات الطبية والتخصصات الفرعية، وسيشمل ذلك التركيز على التغذية الوريدية والأنبوبية، اضافة إلى تحسين التغذية قبل وبعد العمليات الجراحية، كما يناقش المؤتمر أفضل نهج لعلاج السمنة، بالإضافة إلى دور تسمير النسيج الدهني في مكافحة البدانة، حيث يحول خلايا الدهن البيضاء إلى خلايا بنية تحترق لإنتاج الحرارة بشكل أكبر.

كما سيتناول المؤتمر أهمية دور التغذية الوريدية في علاج مرضى السرطان، حيث سيتم شرح آثار سوء التغذية على مرضى الكلى، بالإضافة إلى التعريف بأهمية الأدوات والمعدات في وحدة العناية المركزة بالنسبة لخبراء التغذية.

وسيتم خلال المؤتمر تدارس طرق علاج مرض الشريان التاجي من خلال التغذية وعبر التدخل في أسلوب الحياة فقط، حيث يهدف المؤتمر إلى الجمع بين المتخصصين في الرعاية الصحية لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر التطورات العلمية والتقنيات المستخدمة في هذا القطاع.

وأكدت الدكتورة إيمان بنت عبدالله الهنائية، الرئيسة الفخرية للكونجرس في سلطنة عمان، رئيسة قسم التغذية العلاجية، بالمديرية العامة لمستشفى خولة أهمية المؤتمر في استقطاب أخصائيي الرعاية الصحية من الشرق الأوسط والعالم أجمع ومشاركة خبراتهم في هذا المجال، حيث يعد فرصةً لكافة المشاركين لتطوير المعارف وتوحيد الجهود لدعم هذا القطاع، خاصة مع تزايد الحاجة مؤخرًا للتغذية الوريدية والأنبوبية في علاج مختلف الأمراض.

مشيرة إلى أن التغذية الوريدية والأنبوبية تعد من أهم الطرق لدعم ومساعدة مرضى الكلى والسرطان والمرضى الموجودين في العناية المركزة ووحدة الحروق وغيرها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر أدباء مصر منصة للتفاعل بين الأجيال.. تاريخ طويل من الإبداع والتحديات مع انطلاق الدورة الجديدة

مع انطلاق الدورة الجديدة لمؤتمر أدباء مصر، تتجدد الذكرى السنوية لهذا الحدث الثقافي البارز الذي يمثل واحدًا من أهم المنصات التي تجمع الكتاب والمبدعين في مصر منذ تأسيسه، أصبح المؤتمر مساحة للنقاش الأدبي، وتبادل الأفكار، والتعرف على اتجاهات الأدب المحلي والإقليمي، رغم ما مرّ به من أزمات ومعوقات أثرت على مسيرته، إلا أنه حافظ على دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري.

تاريخ المؤتمر وأهدافه 

أُطلق مؤتمر أدباء مصر لأول مرة قبل عدة عقود، بهدف توحيد جهود الكتّاب، وتعزيز التواصل بينهم، ونشر الوعي الثقافي والأدبي بين القراء والجمهور، وقد كان المؤتمر دائمًا فرصة لإبراز الإنتاج الأدبي المصري، سواء في الرواية، القصة القصيرة، الشعر، أو النقد الأدبي، فضلاً عن تقديم ورش عمل ومحاضرات متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الكتاب الشباب.

الفعاليات المتنوعة 

على مدار دوراته السابقة، شهد المؤتمر تنظيم جلسات حوارية وندوات متخصصة، ومعارض للكتب، وورش تدريبية للشباب، وبرامج ثقافية للأطفال والمراهقين، كما حرص المؤتمر على دعوة كبار الكتاب والنقاد المصريين، لإثراء النقاش الثقافي، وتقديم شهاداتهم حول تطور الأدب العربي، وأهمية دور الكتاب في المجتمع.

وتضم الفعاليات عادةً جلسات توقيع الكتب، قراءة نصوص أدبية، عروض مسرحية قصيرة، وعروض موسيقية، ما يجعل المؤتمر حدثًا متكاملاً يجمع بين الأدب والفنون الأخرى.

الأزمات والمعوقات 

لم يكن طريق المؤتمر خاليًا من التحديات، فقد واجه عدة أزمات تنظيمية ومالية على مر السنوات، أثرت أحيانًا على انتظام الدورات وعدد المشاركين، كما برزت بعض الخلافات بين لجان التحكيم والمشاركين، أو بين الكتاب والجهات المنظمة حول اختيار الضيوف والموضوعات.

أيضًا، أثرت التقلبات السياسية والاجتماعية في بعض الفترات على سير المؤتمر، سواء من حيث الدعم الحكومي أو التغطية الإعلامية، مما اضطر المنظمين إلى إعادة ترتيب الفعاليات أو تأجيلها في بعض الأحيان، ورغم هذه التحديات، ظل المؤتمر محافظًا على استمراريته ومصداقيته، بما جعل منه حدثًا منتظرًا سنويًا في الأوساط الثقافية.

دوره في المشهد الثقافي المصري 

يمثل مؤتمر أدباء مصر منصة مهمة للتفاعل بين الأجيال المختلفة من الكتاب، ولإبراز التجارب الأدبية الجديدة، فقد ساهم المؤتمر في اكتشاف كتاب شباب، وتقديمهم للجمهور، وتوجيه النقاش حول القضايا الأدبية والاجتماعية.

كما لعب المؤتمر دورًا في تعزيز الثقافة القرائية لدى الجمهور، من خلال تقديم ملخصات، وورش تعليمية، وجلسات قراءة مفتوحة، ويعتبر حضور الكتاب والنقاد الدوليين جزءًا مهمًا من المؤتمر، لأنه يتيح الفرصة لمقارنة التجارب الأدبية المصرية مع تجارب عربية وعالمية، ويعزز التبادل الثقافي.

الدورة الجديدة.. رؤية مستقبلية 

مع انطلاق الدورة الجديدة، يركز المؤتمر على توسيع الفعاليات الرقمية، وتطوير برامج الورش التدريبية، وزيادة مشاركة الشباب، وتعزيز التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما تتضمن الدورة الجديدة جلسات لمناقشة دور الأدب في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية، والارتقاء بالوعي الثقافي في المجتمع.

ويأمل المنظمون أن تكون الدورة الجديدة منصة لإعادة إحياء النقاشات الأدبية الحية، وتشجيع الكتاب على التجريب في الأساليب الأدبية، ومواجهة المعوقات السابقة بمرونة وابتكار.

وعلى مدار تاريخ مؤتمر أدباء مصر، أثبت المؤتمر أنه أكثر من مجرد حدث سنوي للكتاب، بل هو فضاء للتبادل الفكري، ومنصة لتطوير الأدب المصري، ونقطة التقاء بين التجارب المختلفة، ومع انطلاق الدورة الجديدة، يتجدد الأمل في استمرار الدور الثقافي والاجتماعي للمؤتمر، وتجاوز الأزمات السابقة، وتعزيز مكانة مصر كواحدة من أهم العواصم الثقافية في العالم العربي.

طباعة شارك مؤتمر أدباء مصر الحدث الثقافي الكتاب والمبدعين الأدب المحلي والإقليمي نشر الوعي المشهد الثقافي المصري أدباء

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أدباء مصر منصة للتفاعل بين الأجيال.. تاريخ طويل من الإبداع والتحديات مع انطلاق الدورة الجديدة
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
  • بمشاركة 500 عالم وخطيب.. انطلاق مؤتمر أمناء الأقصى الدولي الثالث بإسطنبول
  • انطلاق مؤتمر وحدة العناية المركزة في قصر العيني (صور)
  • محافظ أسيوط يفتتح مؤتمر مستشفى الإيمان حول مقاومة المضادات الحيوية
  • محافظ أسيوط: مؤتمر نادي القصة الحادي عشر بمكتبة مصر العامة منصة لتنمية المواهب الأدبية
  • بمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياض
  • توصيات مؤتمر إعلام  CIC التاسع لرسم خارطة طريق لمستقبل "الإعلام الغامر"
  • اكتمال ترتيبات مؤتمر المجلس الوطني الإرتري في استوكهولم
  • «الصحة» تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر أورام مصر