منى الحديدي: يجب تحديث بعض التشريعات الإعلامية لتواكب مستجدات العصر
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
شاركت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في أعمال المنتدى الثاني للأسرة العربية الذي نظّمه مجلس الأسرة العربية للتنمية – أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئية – وذلك ضمن المؤتمر الخامس عشر للاتحاد، خلال الجلسة الثانية المعنونة: «الإعلام ودوره في تكوين الهوية الثقافية والقيم للأسرة العربية»، والذي عُقد تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وفي مستهل كلمتها، وجّهت د. الحديدي تحية تقدير للقائمين على اختيار موضوع اللقاء وحسن التنظيم، مؤكدة أن انعقاده تحت مظلة الجامعة العربية – بيت العرب الجامع – يمنحه ثقلًا خاصًا، ويتقاطع دلاليًا مع اليوم العالمي للغة العربية بما يعكس أهمية التعاون والتكامل العربي في دعم التواصل الأسري والعلاقات الإنسانية.
آمال إبراهيم: دعم الأسرة ليس رفاهية بل ضرورة لمواجهة تحديات الفضاء الرقمي
آمال إبراهيم تكتب: التسامح من منظور أسري.. رؤية مجلس الأسرة العربية في اليوم العالمي للتسامح
وأوضحت أن الأسرة هي النواة الأساسية لتكوين مجتمع آمن وسعيد، يتمتع أفراده جميعًا بجودة حياة حقيقية، مشددة على أن التنمية البشرية تبدأ بالإنسان منذ مولده، بل وقبل ذلك، عبر حسن اختيار الزوجين والاهتمام بمرحلة الحمل، وهو ما يستدعي نشر الثقافة الأسرية بين الشباب على نحو مماثل لأهمية الثقافة الصحية.
تحديث التشريعات الإعلاميةوتناولت الدور المحوري للإعلام، بكل وسائله ومخرجاته المباشرة وغير المباشرة، في التوعية بمسؤوليات الزوجين وحقوق كل طرف، داعية إلى مراجعة صورة الأسرة في الدراما العربية، وتعزيز تمثيل العلاقات بين الأجيال بما يقلّل الفجوة بينهم، إلى جانب تحديث التشريعات الإعلامية التي لم تعد تواكب مستجدات العصر.
وأكدت د. الحديدي، أهمية تطوير قوالب البرامج ودراما الأسرة بما يدعم الحوار العائلي والمشاهدة الجماعية، بدل تفتيت الأسرة بين شاشات منفصلة، مع تحميل مؤسسات المجتمع كافة مسؤوليتها في تفعيل الحق في الاتصال والحق في المعرفة، وتمكين الفرد من الوعي بذاته.
وفي ختام مشاركتها، طالبت بسرعة إصدار قانون تداول المعلومات في الدول العربية التي لم تُقرّه بعد، والتوسع في نشر الثقافة الإعلامية وثقافة الإنترنت منذ السنوات الأولى من العمر، باعتبارهما ركيزتين لحماية الهوية وتعزيز القيم في ظل التحول الرقمي المتسارع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منى الحديدي الإعلام الهوية والقيم مجلس الأسرة العربية للتنمية
إقرأ أيضاً:
الجبوري: معركة الهوية تبدأ من اللغة والحل بمحتوي يجمع الأصالة بالمعاصرة
شدد الوزير مفوض الدكتور حيدر الجبوري مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، على أن معركة الحفاظ على الهوية العربية تبدأ من ساحة اللغة، محذراً من التحديات الكبيرة التي تواجهها اللغة العربية الفصحى في مواجهة الإعلام الرقمي والعولمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسات "منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي" في طرابلس. وأوضح الجبوري في الجلسة الحوارية التي يدرها الاعلامي محمد حديد، أن العولمة تفرض واقعاً جديداً يتمثل في انتشار استخدام اللهجات العامية والمزج اللغوي على المنصات الرقمية، مما يؤثر سلباً على أصالة اللغة التي تشكل عماد الهوية.
ودعا الجبوري إلى ضرورة التصدي لهذا التحدي عبر إنتاج محتوى إعلامي هادف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، قادر على إبراز التراث العربي والإنجازات الحضارية للأمة، وتعزيز الانتماء إليها، مشيراً إلى أن هذه المعركة الثقافية هي جزء من خطة إستراتيجية أوسع.
وأكد أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية، كما أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، ترتكز على خمسة أبعاد إستراتيجية متكاملة، هي: ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية، وتثمين مقومات الشخصية العربية بمختلف روافدها، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف عبر نشر ثقافة التسامح، والنهوض بالإعلام التنموي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، وأخيراً تشجيع الإعلاميين على الابتكار والجودة والتفاعل مع التطورات التكنولوجية العالمية.
وحسب الجبوري، فإن هذه الوثيقة الإستراتيجية تشكل مرجعية عضوية لخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، بهدف حماية الهوية وتعزيز الوعي الجمعي.
وشدد الجبوري على ضرورة استخدام اللغة العربية الفصحي البسيطة في وسائل الإعلام العربية بعيدا عن استخدام اللهجات المحلية والعامية للوصول إلي أكبر قاعدة جمهور عربي وفهمها بسهولة ، موضحا أن هناك لهجات عربية قد لا يفهمها البعض بسهولة.