قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي اليوم الثلاثاء أن الجامعة تبذل قصارى جهودها وتحركاتها مع الشركاء الدوليين للتوصل إلى وقف مستدام لاطلاق النار وتيسير الإمدادات الغذائية والاستشفائية لقطاع غزة.

وأكد خطابي في بيان بمناسبة الذكرى ال (79) لتأسيس الجامعة العربية الذي يتم هذا العام تحت شعار( ثبات على المبادئ وطموح متجدد) أهمية استشراف أفق سياسي طبقا لقرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين التي لا بديل عنها لإحلال السلم وتجنيب المنطقة الانزلاق نحو مزيد من التوتر والتصعيد وذلك فى ظل الوضع الخطير بقطاع غزة الذي أضحى ينذر بمجاعة محدقة وأضاف أن أمين عام الجامعة أحمد أبوالغيط يتابع عن كثب التطورات الميدانية والانسانية في قطاع غزة وتواصل عدوان الاحتلال الاسرائيلي الذي نتج عنه آلاف الضحايا والمصابين والمفقودين من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والتدمير والتخريب في خرق سافر لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وأوضح خطابي أنه وعلى امتداد هذه العقود منذ انشاء الجامعة العربية واجهت مسيرة العمل العربي المشترك تحديات حقيقية بارتباط مع واجبات احترام المبادئ والمحددات التي تعمل على هديها وخاصة ما يتعلق بتوثيق علاقات التعاون فيما بين الدول الاعضاء والمحافظة على سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.

وأشار إلى العوائق الموضوعية التي حالت دون بلورة بعض التوجهات الاستراتيجية المعتمدة على مستوى مجلس الجامعة والمجالس الوزارية المتخصصة لافتا الى ان الجامعة شهدت مبادرات اصلاحية لتطوير وترشيد الأداء الهيكلي والانفتاح على مكونات الواقع العربي وإشراك فاعلين غير حكوميين من مؤسسات تمثيلية ومجتمع مدني وقطاع خاص لجعلها أكثر تماثلا مع الانشغالات التي تؤرق المواطن العربي وأكثر تفاعلا مع محيطها الجيو – سياسي.

وأكد خطابي في هذا الصدد إطلاق شراكات للحوار والتعاون مع عدد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية بدءا بالأمم المتحدة باعتبار جامعة الدول العربية مكونا مؤثرا في الإطار المتعدد الأطراف لخدمة قضايا التنمية المستدامة في المنطقة.

وأضاف أن إنشاء الجامعة يرتبط منذ 79 عاما بحلم طالما راود المفكرين والسياسيين والوطنيين الذين آمنوا بالمغزى التضامني العميق لوجود صرح عربي يكون أداة ترسيخ الروابط الإنسانية والروحية والحضارية والثقافية المتجذرة بين الأقطار العربية والمصالح المشتركة القائمة بينها.

وأعرب خطابي فى ذكرى التأسيس عن الفخر والاعتزاز لدور الشخصيات الفذة الفاعل التي ساهمت في ظهور هذه المنظمة ووضع ميثاقها التاريخي في منتصف أربعينيات القرن الماضي في سياق اقليمي بالغ التعقيد والتحول ومناخ دولي خاضع لتداعيات الحرب العالمية الثانية مع بروز نظام دولي جديد.

وتأسست جامعة الدول العربية في ال 22 من مارس عام 1945من قبل سبع دول عربية هى مصر والعراق ولبنان والسعودية وسوريا والاردن واليمن.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية فلسطين الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

السعودية تقود الأمن السيبراني العربي.. تكتل رقمي في وجه التحديات الإلكترونية

رأست المملكة العربية السعودية الاجتماع الأول للفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، ضمن إطار مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، بمشاركة موسعة من ممثلي الدول الأعضاء، والأمانة العامة للمجلس، وجامعة الدول العربية.

الاجتماع الذي وصفته مصادر دبلوماسية بـ"الخطوة التأسيسية لتحالف سيبراني عربي"، ناقش مقترح الأهداف الإستراتيجية للمجلس، والتي تركز على تعزيز التعاون العربي والتضامن الرقمي، في وقت تتزايد فيه التهديدات السيبرانية وتتعقد ساحات الصراع الإلكتروني.

منهجية مشتركة.. وتطلعات لفضاء عربي آمن

بحسب بيان الاجتماع، فإن الإستراتيجية العربية المرتقبة ستعتمد على منهجية عمل تشاركية بين الدول الأعضاء، تستند إلى النظام الأساسي المعتمد من مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، وتهدف إلى بناء “فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق”، يدعم التنمية والازدهار الرقمي، ويحمي البنى التحتية الحيوية في المنطقة.

وشددت المناقشات على ضرورة تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية ذات الصلة بالأمن السيبراني، بما يحفظ مصالح الدول الأعضاء، ويمنع اختراق السيادة الرقمية من قبل جهات خارجية.

دبلوماسية سيبرانية.. أم هندسة توازنات جديدة؟

ولا يمكن فصل الاجتماع الذي ترأسته السعودية لا عن المشهد الإقليمي والدولي، حيث أصبح الأمن السيبراني أداة جيوسياسية بامتياز، يُستخدم في الصراعات الناعمة بين الدول، وباتت الدول العربية بحاجة ملحة إلى موقف موحد وخطط دفاعية وهجومية منسقة.

وتبرز السعودية كقائد محتمل لهذا التحالف، خاصة بعد الاستثمارات الضخمة التي وجهتها لقطاع الأمن السيبراني، وإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وتبنيها سياسات صارمة في هذا المجال.

منظومة عربية.. بانتظار تفعيل الإرادة السياسية

ويُعتقد أن إنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بحد ذاته يعد تطورًا مهمًا في بنية العمل العربي المشترك، لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى التزام الدول الأعضاء بتنفيذ الاستراتيجيات والخطط، وعدم الاكتفاء بالبيانات والقمم الشكلية.

المجلس يتمتع بصلاحيات شاملة، تشمل رسم السياسات العامة، إقرار الخطط، ومتابعة المستجدات على المستويات الأمنية والاقتصادية والتشريعية. ومع ذلك، يبقى نجاح هذا المشروع رهين توفر الإرادة السياسية، والموارد، والكوادر الفنية المؤهلة، في ظل تفاوت القدرات السيبرانية بين الدول العربية.




هل تنجح المبادرة؟

مع تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف قطاعات الطاقة والبنوك والاتصالات في دول عربية مختلفة، تبرز الحاجة إلى درع عربي موحد يحمي الفضاء الرقمي، ويخلق توازنا سيبرانيًا إقليميًا يواكب ما تفعله قوى كبرى مثل الصين والولايات المتحدة.

فهل يشكل هذا الاجتماع انطلاقة فعلية نحو سيادة رقمية عربية؟ أم أنه مجرد مبادرة أخرى تُضاف إلى أرشيف التعاون العربي غير المكتمل؟ الأيام المقبلة وحدها ستحمل الجواب، لكن المؤشرات الأولى توحي بجدية غير معتادة في هذه المرة.

تفاصيل الاجتماع والتحضيرات

عُقد الاجتماع الأول للفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، برئاسة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بتاريخ 28 مايو 2025. وشارك في الاجتماع ممثلون عن الأجهزة الوطنية المعنية بالأمن السيبراني في الدول العربية، إلى جانب الأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وتم خلال الاجتماع مناقشة مقترح الأهداف الإستراتيجية للمجلس، واستعراض المنهجية المقترحة لإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، والتي تسعى إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وتحقيق فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، قادر على مواجهة التحديات الإلكترونية المشتركة.


مقالات مشابهة

  • «مصطفى بكري» يهنئ «الأهرام العربي» لفوزها بجائزة الصحافة العربية للمرة الخامسة
  • المملكة ترأس اجتماع الفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني
  • كامل الوزير: شركة «الجسر العربي» نموذج ناجح للشراكة العربية ‏ودعم التجارة البينية
  • تفاؤل أميركي حذر بشأن مقترح ويتكوف لوقف النار في غزة
  • أمين جامعة الدول العربية: قطع العلاقات مع إسرائيل ليست سياسة حكيمة
  • زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه
  • السعودية تقود الأمن السيبراني العربي.. تكتل رقمي في وجه التحديات الإلكترونية
  • ويتكوف متفائل بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • حماس: اتفقنا مع ويتكوف على إطار عام لوقف إطلاق النار
  • قمة الإعلام العربي.. جلسة “دور الإعلام في دعم الهوية العربية”