مع استمرار التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أعلن البيت الأبيض عن قرار إرسال فريق من إسرائيل إلى واشنطن لمناقشة الهجوم البري المحتمل على مدينة رفح. تأتي هذه الخطوة في أعقاب المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

تزايدت التوترات بين البلدين بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتهديدات نتنياهو المتكررة بشن هجوم على مدينة رفح.

وفي هذا السياق، أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن عبر عن قلقه العميق بشأن الهجوم المحتمل، وأكد أن إسرائيل يجب أن لا تقوم بهذه العملية قبل استشارة الولايات المتحدة.

لماذا يقلق الرئيس بايدن؟

وفي تصريحات لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أشار إلى قلق بايدن بشأن قيادة إسرائيل لعملية عسكرية كبيرة في رفح، داعيًا إلى تقديم خطة بديلة تستهدف قيادات حماس وتأمين الحدود مع مصر. وطلب بايدن إرسال فريق من الخبراء السياسيين والعسكريين الإسرائيليين إلى واشنطن لمناقشة الخطة المقترحة وبحث البدائل.

ومن جهته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع بايدن إلى التزام إسرائيل بتحقيق أهدافها في الحرب على غزة، بما في ذلك القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين. تأتي هذه الخطوة في سياق صعود الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الصراع الدائر منذ أشهر في غزة، حيث دخلت الحرب في مرحلة الإحباط داخل البيت الأبيض.

وجهات نظر أمريكية

وأشار المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية جوناثن واتشيل في حوار له لبرنامج "أميركا اليوم" على "سكاي نيوز عربية"، إلى وجود نوع من التباطؤ في نسق الحرب جنوبي غزة:

تعرض الحكومة الإسرائيلية إلى الضغط لإبطاء عملية الدخول إلى رفح حتى الآن.وجود ضغوط في الداخل الأميركي وحرص جو بايدن الحصول على مزيد دعم الناخبين ليتم انتخابه لولاية ثانية.على حماس أن لا تبقى في السلطة لتفادي تكرار أي هجوم أو تهديد للمنطقة وضمان حل الدولتين.منهجية حماس يغلب عليها الطابع الأيديولوجي للإخوان تحت غطاء المقاومة.تمتع حماس بالدعم الكبير داخل قطاع غزة.وجود انقسام داخلي ضمن الحزب الديمقراطي فيما يتعلق مسألة مساندة إسرائيل.إجماع الأغلبية على إخراج حماس من السلطة في غزة تخوفا من العودة إلى ما حصل في أحداث 7 من أكتوبر مرة أخرى.لا يمكن النظر في مسألة حل الدولتين ما لم يتم إقصاء حماس من السلطة.وجود تعاطف كبير تجاه الفلسطينيين داخل الولايات المتحدة من خلال ما يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي و"تيك توك" والدعوة لوقف إطلاق النار.على بايدن الضغط على نتنياهو لإنهاء الصراع لضمان عودته للبيت الأبيض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: توتر بايدن نتنياهو البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

سياح روس يحولون وجهتهم من فنزويلا إلى كوبا وسط تصاعد التوتر بين واشنطن كراكاس

أوضحت صحيفة فاينانشيال تايمز، أن مجموعات سياحية روسية اُعيد توجيهها من جزيرة مارجريتا، وهي وجهة سياحية شهيرة في فنزويلا، إلى كوبا بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة عقب زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

يأتي ذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة قيوداً مشددة على المجال الجوي الفنزويلي للرحلات الدولية وسط تهديدات بعمل عسكري، ما تسبب في إلغاء رحلات شركة بيجاس، وهي شركة سياحية روسية كبرى، إلى مارغريتا، التي عرضت رحلات إلى كوبا.

وكان السياح الروس قد توافدوا سابقاً على جزيرة مارجريتا بعد مواجهتهم قيوداً على سفرهم بسبب العقوبات الغربية المفروضة رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 ومع انتقال رحلات السفر إلى كوبا، أعرب العديد من السياح عن خيبة أملهم عند وصولهم، حيث واجهوا ظروف إقامة متردية، بما في ذلك مشاكل مثل نقص المياه الساخنة والشواطئ غير المُرضية.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سلطت الضوء على إحباط السياح الذين شعروا بالتخلي عنهم في كوبا، مؤكدة استياءهم من التغييرات المفاجئة في خطط سفرهم، حيث طمأنتهم شركة بيجاس بأن هذه التغييرات أُجريت لأسباب أمنية لا لإفساد عطلاتهم.

وانتشرت الشكاوى في المنتديات الإلكترونية، حيث أعرب السياح عن قلقهم إزاء إعادة توجيه رحلاتهم بشكل مفاجئ ومحدودية فرص الرحلات في كوبا بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة هناك، التي أدت إلى نقص في الغذاء وانقطاعات في الطاقة.

وتعرض المجال الجوي الفنزويلي لقيود كبيرة في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد العمليات العسكرية الأمريكية، مسجلا أكبر انتشار عسكري في منطقة البحر الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وصنفت إدارة ترامب هذا التعزيز العسكري تحت مسمى «عملية الرمح الجنوبي»، وركزت ظاهرياً على مكافحة تهريب المخدرات، رغم أنها تُعد محاولة لزعزعة استقرار حكومة مادورو في فنزويلا.

أدى هذا الوضع إلى انخفاض أعداد السياح في كل من فنزويلا وكوبا، مما خلق ضائقة اقتصادية للشركات المحلية التي تعتمد على الزوار الأجانب. خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025، وصل عدد من السياح الأجانب إلى كوبا أقل بنسبة 20 في المائة تقريبا مقارنة بالعام الماضي حين بلغ إجماليهم 1.47 مليون سائح.

ورغم أن بعض العاملين في قطاع السياحة في فنزويلا حاولوا تهدئة المخاوف بالقول إن البلاد تعمل بشكل طبيعي، فإن الشعور السائد بين المسافرين يكشف عن قلق متزايد بشأن زيارة أي من الوجهتين في ظل التوترات الجيوسياسية والأزمات الداخلية.

وبشكل عام، يُظهر تحويل السياح الروس إلى كوبا في ظل التهديد العسكري الأمريكي التفاعل المعقد للعلاقات الدولية الذي يؤثر على السفر والسياحة في منطقة البحر الكاريبي.

اقرأ أيضاًلحظة الصدام تقترب.. هل تستعد واشنطن لسيناريو خطير في فنزويلا؟

برلماني فنزويلي: الاستراتيجية الأمريكية اعتداء مباشر على سيادتنا وعلى البحر الكاريبي

مُهَلُ ترامب.. من غزة إلى فنزويلا: سياسة العصا الغليظة وإدارة العالم بالعدّ التنازلي

مقالات مشابهة

  • فنزويلا.. تحركات سرية في البيت الأبيض لوضع تصور لمرحلة ما بعد مادورو
  • البيت الأبيض: مادورو "خائف للغاية" من إجراءات إدارة ترامب تجاه فنزويلا
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • واشنطن وتل أبيب تبحثان ترتيبات "المرحلة الثانية" في غزة
  • تقارير عبرية: تل أبيب ترفض مهلة عامين لنزع سلاح حماس
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب ترفض مهلة عامين لنزع سلاح حماس وتصر على أشهر فقط
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب
  • سياح روس يحولون وجهتهم من فنزويلا إلى كوبا وسط تصاعد التوتر بين واشنطن كراكاس
  • انضمام آلاف الجنود إلى الجيش الفنزويلي وسط التوترات مع واشنطن