فورين بوليسي: واشنطن تكثف الضغوط على إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا لمراسلتها كريستينا لو قالت فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فرضت عقوبات على موقعين استيطانيين إسرائيليين في الضفة الغربية وثلاثة إسرائيليين الخميس الماضي، مشيرة إلى العنف ضد الفلسطينيين باعتباره الأساس المنطقي للقيود الاقتصادية الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "لا يوجد مبرر للعنف المتطرف ضد المدنيين، مهما كان أصلهم القومي أو العرقي أو العنصري أو الديني.
تمثل هذه الإجراءات المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على البؤر الاستيطانية - وليس فقط الأفراد - وتأتي وسط انقسام متزايد بين المشرعين الأمريكيين والمسؤولين الإسرائيليين حول اتجاه الحرب على غزة، والأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وأفادت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يقترب أيضا من تحديد العقوبات التي سيتم فرضها على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بعد تراجع المجر – وهي واحدة من أشد المعارضين لهذه الإجراءات – عن مقاومتها الأولية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
في نفس اليوم الذي تم فيه الإعلان عن العقوبات الأمريكية، وجه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أقسى انتقاداته العلنية حتى الآن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه أحد "العقبات الرئيسية" أمام السلام ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة في خطاب ألقاه يوم 23 أيلول/ سبتمبر في مجلس الشيوخ الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين.
وقال شومر: "إن إجراء انتخابات جديدة هو السبيل الوحيد للسماح بعملية صنع قرار صحية ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل، في الوقت الذي فقد فيه الكثير من الإسرائيليين ثقتهم في رؤية حكومتهم واتجاهها".
تعكس مثل هذه الانتقادات العلنية الصريحة من قبل شومر مدى التغيير الذي أحدثته الحرب بين إسرائيل وحماس في وجهات النظر في واشنطن.
قال ألون بينكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: "بالنسبة لسيناتور يهودي من نيويورك، زعيم الأغلبية، وصديق نتنياهو وهو الديموقراطي الأكثر وسطية، بل ويميل للتشدد لصالح إسرائيل، للتعبير عن انتقادات كهذه؟.. إذا فقدت تشاك شومر، فقد خسرت أمريكا".
وبدا أن الرئيس جو بايدن الجمعة يدعم تعليقات السيناتور، واصفا إياها بـ"الخطاب الجيد" الذي "يعبر عن القلق الخطير الذي لا يشاركه هو فيه فحسب، بل الكثير من الأمريكيين كذلك".
وفي هذه الأثناء، من المقرر أن تستمر المفاوضات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار. وبعد أن اقترحت حماس خطة جديدة لوقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل إرسال وفد من المسؤولين إلى قطر للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين وصفوا أيضا مقترحات حماس بأنها "غير واقعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن غزة نتنياهو قطر غزة قطر نتنياهو بايدن طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: قررنا مع واشنطن إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات عبر نقاط يحميها الجيش
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الاحتلال قرر مع واشنطن إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات عبر نقاط يحميها الجيش، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وأوضح نتنياهو: "يجب ألا نصل إلى المجاعة في غزة حتى لا نفقد الدعم، وسنسيطر على جميع مناطق غزة ونخوض قتالا كثيفا في القطاع".
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، أمس الأحد، إنها ستسمح بإدخال "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة، بعد مواجهة ضغوط متزايدة لرفع الحصار الكامل الذي فرضته قبل أكثر من شهرين.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الجيش، أنه بدأ "عمليات برية واسعة النطاق" في حملة مكثفة جديدة في غزة، وفي الوقت الذي انخرطت فيه إسرائيل وحماس في محادثات غير مباشرة بشأن اتفاق لوقف القتال المحتمل.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، إنه بناء على توصية الجيش فإن "إسرائيل ستسمح بإدخال كمية أساسية من الغذاء للسكان لضمان عدم تطور أزمة الجوع في قطاع غزة".
وأضاف أن مثل هذه الأزمة من شأنها أن تعرض العملية الجديدة للجيش للخطر، مضيفة أن إسرائيل "ستتحرك لمنع حماس من الاستيلاء على هذه المساعدات الإنسانية".
قالت إسرائيل، إن حصارها لقطاع غزة منذ الثاني من مارس يهدف إلى إجبار الحركة الفلسطينية المسلحة على تقديم تنازلات، لكن وكالات الأمم المتحدة حذرت من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية.
وفي الأسبوع الماضي، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف المهم ، بأن "الكثير من الناس يعانون من الجوع"، مضيفا "سنعمل على حل هذه المشكلة".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل، في أعقاب الإعلان الأخير إلى السماح باستئناف المساعدات "فوريا وبشكل جماعي ودون عوائق".
وقال مكتب نتنياهو ، إن المفاوضين في الدوحة "يعملون على استنفاد كل احتمال للتوصل إلى اتفاق - سواء وفقا لإطار ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال".
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في مارس، عندما استأنفت إسرائيل هجومها، فشلت المفاوضات في تحقيق أي تقدم.
وقد عارض نتنياهو، إنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل كامل، في حين امتنعت حماس عن تسليم أسلحتها.