“وثيقة مكة المكرمة”.. المشروع الحضاري في القرن الـ 21
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
البلاد – مكة المكرمة
تناول المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” من خلال جلساته “وثيقة مكة المكرمة.. المشروع الحضاري في القرن الحادي والعشرين” التي رأسها رئيس ديوان الوقف السني بالجمهورية العراقية.
واستهل مدير مركز آل البيت في نارووال بباكستان جعفر حسين شيرازي، كلمته بشكر المملكة وقيادتها الرشيدة على احتضان هذا المؤتمر الدولي الكبير بهذا الموضوع المهم، وقال: إن الله شرف هذه البلاد بأن تكون مهداً للإسلام وموضعاً للبقاع المقدسة وقِبلةً للمسلمين في كل مكان.
من جهته، بيَّن معالي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بمصر الدكتور سامي الشريف، أن رابطة العالم الإسلامي أسهمت بدعم جهود تعزيز مفاهيم مدّ الجسور والتفاهم والحوار بين مختلف الحضارات والثقافات والشعوب، مشيرًا إلى أن وثيقة مكة المكرمة جاءت بقيمها الإسلامية كمشروع حضاري متكامل؛ لتأسيس منظومة تشريعية تسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي. من جهته، أفاد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب أفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي، بأن المؤتمر جمع أبرز علماء الأمة الإسلامية من شتى المذاهب والمدارس الإسلامية، وهي خطوة ميمونة تعكس اهتمام قيادة المملكة بشؤون المسلمين، وسعيها الدؤوب للتقريب بين المذاهب وتوحيد صفها ولم شملها.
مبادرات عملية
واستعرض المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” من خلال جلساته المعنونة بـ “مبادرات عملية لتقريب وجهات الرؤى بين أتباع المذاهب”، حيث رأس الجلسة رئيس جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، الدكتور عبدالعزيز قنصوه.
وأوضح رئيس جامعة فطاني بتايلند الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، أن الاختلاف بين علماء الأمة موجود منذ أيام الصحابة والسلف، وهو من طبيعة البشر، دعياً إلى أهمية عدم الفصل بين الحركة العلمية المذهبية والحركة التربوية الدعوية، وإلى تنظيم مجال الفتوى للحفاظ على الوحدة المجتمعية.
فيما أكد معالي الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية بأوغندا الدكتور أحمد كاويسا سنغيندو، أن التضامن بين المسلمين هو السبيل الأمثل للتقدم والازدهار والسير في طريق النجاح، الذي لا يقبل التشرذم، خاصة في عصر التحديات الكبرى التي تؤثر على الجميع دون تمييز بين المذاهب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مکة المکرمة بین المذاهب
إقرأ أيضاً:
وفد عسكري يزور مقر مشروع “مسام” في ميدي بمحافظة حجة
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / سبأنت:
زار وفداً عسكرياً رفيع المستوى يضم قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يحيى صلاح، وقائد اللواء الثاني عشر حزم في الجيش السوداني، اللواء الركن خالد أبو القاسم، وقائد القوة (800) العميد الركن محمد الشمراني، مقر مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، في ميدي بمحافظة حجة.
وقدم مدير عام مشروع “مسام” أسامة القصيبي، عرض تفصيلياً حول أعمال الفرق الميدانية في ميدي، وما تم إنجازه منذ بدء مهامها في تطهير الأراضي من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميلشيات الحوثية الإرهابية في الأعيان المدنية دون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني.
واستعرض القصيبي، أبرز التحديات التي تواجهها الفرق في المنطقة..مؤكداً أن المشروع الذي تموله حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، بالكامل يعمل على تجاوزها لتحقيق الهدف الإنساني الذي قام من أجله وهو (حياة بلا ألغام).
وخلال الزيارة، اطلع الوفد الزائر على الإمكانيات البشرية والفنية المتوفرة في المشروع، وشاهدوا عرضاً للكاسحة (مسام 1)، كما تجولوا في المقر الذي تم افتتاحه في أغسطس الماضي، ويضم مكاتب إدارية وسكنية على مساحة (90,000) م2.
وأشاد القادة العسكريون بالمهنية العالية التي يتمتع بها المشروع..مؤكدين أن “مسام” يضطلع بدور إنساني نبيل يسهم في إعادة الطبيعية إلى المجتمعات المحلية، وينقذ حياة مئات الآلاف من خطر الألغام المنتشرة في المناطق المحررة من قبضة ميلشيات الحوثي.
وأعرب قائد المنطقة العسكرية الخامسة عن بالغ شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على ما تقدمه من دعم متواصل للأعمال الإنسانية في اليمن..موضحاً أن مشروع “مسام” يمثل أنموذجاً رائداً في المبادرات الإنسانية المرتبطة بشكل مباشر في تأمين حياة المدنيين وتأمين تنقلهم على أرضهم.
الجدير بالذكر، أن المشروع قام منذ بدء أعماله في مديرية ميدي في سبتمبر الماضي وحتى مطلع الأسبوع الجاري بنزع وإزالة ما مجموعه (5,649) لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، في حين بلغ إجمالي المساحة المطهرة (597,042) م2.