جامعة الشارقة وجلاكسو سميث كلاين توقعان عقد مشروع بحثي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وقعت جامعة الشارقة عقد مشروع بحثي مع شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK)، حول توسيع نطاق استخدام أحد أدوية الشركة في علاج مرضى سرطان القولون، وتُعد شركة جلاكسو أحد الشركات العالمية التي تقوم بالأبحاث في علوم الأحياء البيولوجية وإنتاج اللقاحات والأدوية.
وقع العقد عن جامعة الشارقة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ووقع عن شركة جلاكسو سميث كلاين الدكتور جون ويلسون مدير التعاون الأكاديمي، بمشاركة الأستاذة الدكتورة مها صابر، الباحثة الرئيسية والمشرفة على تنفيذ المشروع البحثي مع شركة جلاكسو.
وخلال توقيع الاتفاقية أكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب ترحيب جامعة الشارقة بكافة أشكال التعاون بين الجامعة والمؤسسات البحثية والعلمية بهدف العمل من أجل خدمة المجتمع، كما أكد أهمية التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي بهدف التكامل في إجراء البحوث العلمية التطبيقية والتي تحتاج لقطاع الصناعة كشريك استراتيجي قوي يتوفر لدية الخبرات والإمكانيات لتطبيق نتائج البحوث العلمية والوصول بها كمنتج يخدم البشرية.
وتعقيبا على توقيع عقد المشروع البحثي قالت الدكتورة أولينا بارباش، نائب الرئيس للمؤشرات الحيوية السريرية والعلوم المرتبطة بالطب الدقيق في شركة جلاكسو سميث كلاين: “لا يحدث الابتكار بمعزل عن الآخرين. نحن في GSK نقدر التعاون المشترك مع القطاعات المختلفة التي من خلالها نزيد قدرتنا على تقديم الأدوية واللقاحات المتطورة لمواجهة الأمراض. نحن متحمسون لبدء هذا التعاون البحثي الجديد مع جامعة الشارقة وتوسيع شراكاتنا الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال هذا التعاون سنعمل كشركاء لتضافر جهودنا معا لدراسة العلاجات المحتملة للسرطانات ذات الاحتياجات العالية.”
وترجع أهمية المشروع البحثي لأهمية الطب الدقيق في الوقت الحالي، حيث تظل الآثار الجانبية الخطيرة للعلاج الكيميائي المضاد للسرطان الحالي تحديًا كبيرًا أمام المرضى والأطباء، لذلك فإن تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة السرطان يعد تحديا كبيرا مع توقع تقدم في استخدام العلاج المناعي في أنواع مختلفة من السرطان، لذلك يركز المشروع البحثي على تعديل بعض العمليات الحيوية المحددة لتوسيع نطاق استخدام أحد أدوية GSK لتشمل مجموعة أوسع من مرضى سرطان القولون (ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا والذي يرتبط بمعدل وفاة ملحوظ)، وتُعد الدراسة نواة لفكرة قد تمهد الطريق لاستخدام أوسع للأدوية المناعية بهدف تحسين العلاج وتقليل معاناة مرضى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز تكشف: شركة أمريكية أعدّت نموذجًا لتهجير فلسطينيي غزة بتكلفة 9 آلاف دولار للفرد
كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في تحقيق موسّع عن أن شركة أمريكية عالمية للاستشارات تدعى مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، قامت بإعداد نموذج مالي مفصل لتكاليف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ضمن مشروع حمل اسمًا رمزيًا "أورورا"، وذلك كجزء من خطة أمريكية-إسرائيلية لمستقبل ما بعد الحرب في القطاع.
وبحسب ما ورد في التحقيق، فإن الخطة وضعت تصورًا لما يسمى بـ "حزم إعادة التوطين" تشمل دفع 9 آلاف دولار لكل فلسطيني يتم تهجيره، مع تقديرات تشمل نزوح أكثر من نصف مليون شخص من غزة، ليصل إجمالي التكاليف المقترحة إلى نحو 5 مليارات دولار.
جيش الاحتلال يعلن قصف 130 هدفًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة وسط استمرار المجازر القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات الوضع في غزة مشاركة أمريكية رفيعة وتورط شركة استشارات عالمية في خطة "مرفوضة دوليًا"وأوضحت الصحيفة أن BCG عملت لمدة سبعة أشهر على المشروع بالتعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، وهي كيان مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى شركة أمنية ذات صلة، بهدف إطلاق خطة مساعدات للقطاع وهي الخطة التي تضمن ضمنيًا سيناريو التهجير القسري.
وأكدت فاينانشيال تايمز، نقلًا عن تسعة مصادر مطلعة على المشروع، أن دور BCG كان أعمق وأوسع مما تم الإعلان عنه سابقًا، إذ تجاوزت قيمة العمل التعاقدي مع المؤسسة أربعة ملايين دولار، وتضمن مناقشات داخلية على مستويات عليا داخل الشركة، شملت مسؤولين رفيعي المستوى منهم رئيس ممارسات التأثير الاجتماعي ومسؤول المخاطر.
المشروع السري "أورورا": نموذج مالي للنزوح وإعادة الإعمارعمل على المشروع، الذي بدأ في أكتوبر الماضي واستمر حتى مايو 2025، أكثر من 10 موظفين من BCG بشكل مباشر، حيث شمل النموذج المالي تقييمًا لأثر تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، وتكاليف ذلك التهجير على البنية الاقتصادية المحلية والإقليمية، في الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان رسميًا عن مثل هذه الخطط من قبل أي جهة حكومية.
ويقدّر أحد سيناريوهات المشروع أن نحو 500 ألف فلسطيني سيغادرون غزة، في إطار إعادة توطين مدعومة ماليًا، ما يثير تساؤلات حول النيات الحقيقية من خطط إعادة الإعمار، خاصة في ظل الإدانة الدولية المتكررة لأي مشاريع تسعى إلى تغيير ديمغرافي قسري في الأراضي الفلسطينية.
الشركة تتنصل من المشروع بعد تصاعد الضغوط... وطرد شركاء مسؤولينوبعد تصاعد الانتقادات داخليًا وخارجيًا، أصدرت مجموعة بوسطن الاستشارية بيانًا نفت فيه علم كبار مسؤوليها بطبيعة المشروع بالكامل، وأكدت أن الشركاء المنفذين قد ضللوا الإدارة العليا مرارًا بشأن نطاق العمل، وأن أحد الشركاء الرئيسيين انتهك التوجيهات الصادرة له صراحة بعدم الانخراط في أعمال تتعلق بغزة بعد الحرب.
وأعلنت الشركة أنها تخلت عن المشروع رسميًا وطردت شريكين متورطين في تنفيذه، في محاولة لاحتواء تداعيات الأزمة التي تسببت في إحراج بالغ للشركة، التي تُعد من بين أكبر شركات الاستشارات الإدارية في العالم.