سودانايل:
2025-12-14@00:21:01 GMT

الموتى السائرون !!!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

سابل سلاطين
إيحاءات تحضر ذاكرتي من وحي احداث المسلسل الأمريكي The Walking Dead الذي تدور أحداثه حول نائب المأمور (ريك غرايمز) الذي يصاب بطلق ناري خلال إحدى المهام الشُرطية التي كان يؤديها من خلال واجبه اليومي كشرطي مما يؤدي لإدخاله في غيبوبة طويلة، في إحدى المستشفيات وحين يفيق من غيبوبته مرة أخرى يُفاجئ بالعالم مُدمراً من حوله، وبعدها وتدريجياً يُدرك أن هناك فيروس تفشى بالعالم يحول الموتى إلى كائنات متوحشة متحركه تطارد الأحياء في كل المدن والمقاطعات والمرافق الحكومية .

وتقوم بأكل البشر وتحويلهم إلى مسخ بل تأكلهم وتغذي بهم .
ينطلق (ريك ) بعدها في رحلة طويلة بحثاً عن زوجته وابنه الذي أدرك بأنه فقدهما في خلال فترة غيبوبته لأن حبه لهما لم يغيب عن ذاكرته حينما فقد وعيه داخل المستشفي.
وبعدما يتوصل إليهم يجد نفسه مضطراً لقيادة جماعة من الناجين، الذين كانوا يكافحون بكل شئ من اجل البقاء يتحدون ويسعون الي إيجاد بشر مثلهم أحياءً حتى يمثلوا دفاعا قويا عبر توحدهم معاً بشكل جماعي للبقاء على قيد الحياة، حيث ان الاتحاد دائما يمثل قوة لا تقهر ، وفي ذلك يمكنهم من مواجهة العالم الجديد الذي تحكمه الوحشية والفوضى و(التفلت ) . بعد تفشي هذا المرض الذي كان ينتقل بمجرد عض احد المصابين به في كل مكان .
ويعد مسلسل The Walking Dead من المسلسلات الأعلى تكلفة، وكما يعد كذلك The Walking Dead من أكثر المسلسلات اكتظاظاً بالشخصيات، (ريك غرايمز) هو (أندرو لينكولن): نائب مأمور سابق في إحدى مناطق ولاية جورجيا وهو مخطط في أضابير العسكرية بارع يتسم بالشجاعة والحكمة، ( كاهن ) يعلم كيف يقاتل مما جعله مثالياً لتولي قيادة جماعة الناجين خلال رحلاتهم ومساعدتهم على تخطي ما يلاقونه خلالها من مصاعب وأهوال.
سردت هذه المقدمة لهذا المسلسل لأن ما يجري اليوم في العالم وخاصة في وطننا الحبيب السودان مخطط تدير سيناريوهات احداثه تلك (الدول الكبرى ) التي تخلق نصوص لانظمة ودول تبعية من خلال قوانينها التي تم تصنيعها ووضع السيناريو الخاص بها داخل أضابير وأدراج معمل مركز القرار العالمي بمعاونة الأمم المتحدة التي تدير أضابير سياساتها دول معينة لها ازرع ممثلة في دول اخرى اقل تأثيراً بل يكون لها ثأثير إقليمي و تقوم بأدوار الثعلب ( والمرفقين) في داخل القطيع ومحيط الإقليم وتلك الدول لها أعوانها والمنظمات المحلية ومراكز الأبحاث ومنظمات دولية وإقليمية و (NGOs) والأحزاب ورؤساء دول وحكومات تباع وتشتري وتأتي بالفرائس والضحايا للدول التي تدير شؤونها من خلال السيناريو الذي يحاك لمنطقة ما في العالم في السيناريوهات دور الكومبارس في هذا المسرحيات والمسلسلات يكون محدد ومعروف كما هو الحال دور الدعم السريع وأعوانه في السودان الان يقومون بدون الموتي السائرون (the walking dead) وايهامهم بقضية وطنية حقيقية مبطنة في خارجها تحقيق لاهدافهم ومراميهم !!!؟ من خلال شعاراتهم وهي (الحرية والديمقراطية ومطاردة الفلول والكيزان ) كما يزعمون وهي كلمات مطاطية ذات معاني فضفاضة مثل البحث في الرمال المتحركة عن هذه المسميات وهؤلاء الشخصيات المقنعة وفي نهايتها تؤدي الي هلاك الكومبارس (walking dead ) وتحقيق أهداف سيناريوهات القصة والأهداف الأساسية التي يرمون لها وهي تذويب قوة الجيوش القويه في المنطقة مثل ما حدث في العراق وسوريا واصابة اقتصاد البلاد بفايروس التقزم والتأزم وعدم النمو حتي لا تصبح دول المنطقة قوية اقتصاديا وقادره علي صنع قرارها وإراداتها وذلك ما يحدث وحدث في ليبيا والعراق والسودان وتونس والصومال لان( الابن ) المدلل لتلك الدول الكبري وقاعدتهم الاستعمارية المتقدمه في المنطقة موجود في وسط هذه الدول التي يدين غالبية سكانها بدين واحد ويتحدثون لغة واحده ويحلمون بوحده دائما في اروقة ازقة منصاتهم الرمزية التي أنشؤوها لهم لكي يصورون للعالم أنهم موجودون بمنطق (أنا أتحدث إذا أنا موجود ) .
وان ما يحدث في السودان الان وما جري ماسيجري علي مناطق اخري في هذا العالم يعتبر احدي هذه السيناريوهات التي دبرت منذ سنوات عجاف علي أضابير ارفف (الكهنة ) الكبار الذين يديرون هذا الكوكب بفلسفة منطق ( الفوضى الخلاقة) ، ويرسمون سياساته والسيناريوهات المناسبة لهذا الكون .
و هؤلاء الذين يساقون نحو المحرقة هم الموتي السائرون (the walking dead ) فيا قبائل الوطن وشعوب وأهل ابناؤنا الأعزاء قفوا صف واحداً ضد هذا التمرد ذاك السرطان المتحور الذي يصيب كل من التحق به وزعم انه يخدم في صلب قضية وطنية أهدافها قتل وسلب واغتصاب وهدم للاقتصاد والبلاد والعباد والان ظهر كل شئ وكشف المستور والقناع علي وجه هذا المخطط الكبير والذي يقف من ورأه دول تحيط اقليمنا وكانت يوما ما تمثل عصبة من وحلفاؤنا ، كنا نتمنى من عقلاء ومستشاري تلك الجماعة الجنجويديه في ان ينظروا لهؤلاء الشباب أبناؤهم الذين يدفعونهم لمحارق الموت في سبيل ان يحكموا هم السودان بالوصايا دون تكليف ولا انتخاب بل هم زمرة ظنت نفسها انها نخبة النخب ووسوست في غفلة من الزمان علي أذن قائد الجنجويد وحركت في دواخله رغباته الخامدة مما سهل امر التآمر الدولي علي البلاد وسنحت الفرصة لهم من تحريك سيناريو المؤامرة الذي كان علي الأرفف ينتظر الوقت المناسب للدخول والان فتحوا له الأبواب علي مصراعيه وما علي كهنة المؤامره إلا ان ينقضوا منه الغبار وقسموا ادوار القصة والحكاية جيدا وأحكموها ولعب الشباب الذين انخرطوا وراهم من اجل الانتفاع والان اصبحوا (the walking dead) يطاردون في كل مكان ويقتلون قضية . الان افيقوا ( اين قائد الجنجويد الان ، واين اخاه واين يوجد الذين يسيرون المعركه بالريموت كنترول ( قحت وقادتهم وتقدم ) اصبح الشباب يموت دون شهادة وقضية ولا عقيدة بل وراء الغنائم وإرضاء (ام قرون ) .
ان تضافر قوة الشعب شيبا وشبابا وراء قواتهم المسلحة هي دليل دامغ علي انه ظهر الحق وزهق الباطل وان الباطل كان زهوقا .
الرحمة والمغفرة لشهداء الشعب وقواتنا المسلحة والنصر دائما حليف الحق أينما كان ووجد . فقد قال الإمام الشافعي :
اجعل بربك كل عزك يستقر ويثبت ... فإذا اعتززت بمن يموت فان عزك ميت
لا تخضعن لمخلوق على طمع ... فإن ذلك نقص منك في الدين
لن يقدر العبد أن يعطيك خردلة ... إلا بإذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنيا تستعز به .. وكن عفيفا وعظم حرمة الدين
واسترزق الله مما في خزائنه ... فإن رزقك بين الكاف والنون
واستغن بالله عن دنيا الملوك ... كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة

???? الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة وكأن شيئاً لم يكن؟
⭕قضية توقيف عزيزة داؤود كاتيا، التي تشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالإنابة، ليست مجرد حادثة عابرة أو خبر أمني روتيني؛ إنها قنبلة انفجرت في قلب ولاية الجزيرة، وكشفت حجم الاختراق الذي تعرّضت له مؤسسات الدولة خلال فترة سيطرة المليشيا، والأخطر من ذلك: عودة بعض رموز تلك المرحلة إلى مواقع حساسة دون مراجعة أو محاسبة.
⭕المدعوة عزيزة داؤود لم تكن موظفة عادية؛ فقد شغلت منصب وزيرة الزراعة بحكومة المليشيا أثناء احتلالها لولاية الجزيرة، وبعد تحرير ود مدني، وعودة الحكومة الشرعية، لم تكتفِ المتهمة بالعودة إلى الخدمة، بل صعدت سريعاً إلى رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالإنابة.
⭕ظهورها في تسجيل مرئي بمنطقة الحلاوين برفقة “صديق مويه” والي حكومة الجنجويد في تلك الفترة كان دليلاً دامغاً على تعاونها، خصوصاً بعد اعترافها بعملها ضمن مشاريع الولاية خلال فترة سيطرة المليشيا.
⭕ بناءً على معلومات دقيقة ورصد ميداني، تمكنت الخلية الأمنية المشتركة من مداهمة موقع المتهمة والقبض عليها، وفتح بلاغات تحت المواد:
26 – 50 – 51 – 65 – 186
وهي مواد تتعلق بالتعاون مع العدو وتقويض النظام والإضرار بأمن الدولة.
⭕هذه الخطوة تُحسب للأجهزة الأمنية التي بدأت أخيراً في تنظيف المؤسسات من العناصر التي تسللت إليها مستندة إلى الفوضى التي أحدثتها المليشيا في فترة سيطرتها.
⭕ السؤال الأخطر… كم من امثال “عزيزة كاتيا” ما زال في مواقع الدولة؟،
القضية لا تقف عند حدود شخص واحد، فالشارع في الجزيرة وفي السودان كله يدرك تماماً أن عشرات وربما مئات المتعاونين الذين خدموا المليشيا وعملوا تحت إدارتها عادوا الآن إلى مكاتبهم، يمارسون وظائفهم كأن شيئاً لم يحدث.
⭕زملاؤهم في المؤسسات الحكومية يشاهدونهم يومياً، وفي قلوبهم حسرة على أن هؤلاء لم يشملهم التحقيق أو المحاسبة بعد، بعضهم معروف بالاسم، وبعضهم ظهر في فيديوهات وصور موثقة، لكنهم لا يزالون في مواقع تخولهم الاطلاع على ملفات الدولة والتأثير على القرارات، وربما تسريب المعلومات.
⭕فتح هذا الملف لم يعد ترفاً سياسياً، بل أصبح ضرورة أمن قومي، مؤسسات الدولة لن تستعيد عافيتها ما لم يتم تنظيفها من كل من تعاون مع المليشيا، سواء شارك مباشرة أو قدم خدمات.
⭕هذا واجب الأجهزة الرسمية، لكنه أيضاً واجب المواطنين ، التبليغ، الشهادة، تقديم المعلومات … كلها أدوات ضرورية لإغلاق هذا الباب الذي تسلل منه الخطر سابقاً، وقد يتسلل منه مرة أخرى إذا تساهلنا اليوم.

✒️ غاندي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/12 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12 (تقوية الجبهة الوطنية)2025/12/12 التآمر الناعم2025/12/11 حوار مع صديقي المصري عاشق السودان2025/12/11شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات نسمع ضجيجاً ولا نرى 2025/12/11

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • مساعد تربى مهتز نفسيًا وراء الواقعة.. كشف لغز فتح مقبرة فتاة بالسنبلاوين
  • مباحث السنبلاوين تكثف جهودها لكشف ملابسات فتح مقبرة فتاة بعد دفنها بـ48 ساعة
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي