يوافق يوم 20 مارس من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، لزيادة الوعي بأهمية صحة الفم وتأثيرها على الصحة العامة والرفاهية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن ما يقرب من نصف سكان العالم أو ما يقارب من 45٪ أو 3.5 مليار شخص يعانون من أمراض الفم، ويعتبر أكثر الأشخاص العرضة للإصابة يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بمعدل 3 من كل 4 أشخاص، كما زادت عدد حالات الإصابة بأمراض الفم على الصعيد العالمي بمقدار مليار حالة خلال السنوات الثلاثين الماضية.

كما يؤكد الاتحاد العالمي لطب الأسنان FDI  وهو الممثل لجميع الجمعيات الوطنية والمتخصصة في طب الأسنان، أن أمراض الفم تؤثر على ما يقرب من نصف سكان العالم، ولذلك يُعد تحقيق التغطية الشاملة لصحة الفم بحلول عام 2030 ضرورة ملحة من خلال التكامل بين القطاعين العام والخاص، وذلك فإن الطريق إلى صحة الفم الشاملة يتطلب جهودًا متضافرة من القطاعين.

ووفقًا لتقرير رؤية 2030 العالمية لصحة الفم والأسنان، فإن صحة الفم جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة ولها تاثير مباشر على الناس وحياتهم اليومية، ولذلك يتطلب التغطية الشاملة لصحة الفم مفهوم طموح ودعم قوي حكومي مع خطط تمويل صحية أفضل وإدارة القوى العامة للإدارة الصحية ومقدمي الرعاية.

 

ركائز التنمية المستدامة لصحة الفم والأسنان 2030أمراض الأسنان الشائعة

يعد تسوس الأسنان أو نخر الأسنان أحد أبرز الأمراض الشائعة، حيث تشير التقديرات إلى أن مليارَي شخص يعانون من تسوس الأسنان الدائمة و514 مليون طفل يعانون من تسوس الأسنان الأولية (اللبنية).

وينتج تسوس الأسنان عندما تتشكل اللويحات على سطح السن فتحول السكريات الحرة الموجودة في الأطعمة والمشروبات إلى أحماض تدمر السن بمرور الوقت مثل السكريات التي تضيفها الشركات المصنعة أو المستهلك إلى الأطعمة، والسكريات الموجودة بشكل طبيعي في العسل وأنواع الشراب وعصائر الفاكهة. 

ويمكن أن يؤدي استمرار تناول كميات كبيرة من السكريات الحرة، وعدم التعرض للفلوريد بالقدر الكافي، وعدم إزالة اللويحات عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة إلى تسوس الأسنان والألم بل وفقدان الأسنان والعدوى في بعض الأحيان.

ويأتي نزيف اللثة ثاني أشهر الأمراض، حيث تشير التقديرات إلى أن أمراض اللثة الوخيمة تؤثر على حوالي 19٪ من سكان العالم البالغين، وهو ما يمثل أكثر من مليار حالة في جميع أنحاء العالم، وتتمثل عوامل الخطر الرئيسية لأمراض اللثة في سوء نظافة الفم وتعاطي التبغ.

عوامل الخطر

هناك عدد من عوامل الخطر التي تؤثر على صحة الفم والسنان، منها عوامل قابلة للتغيير من خلال تعديل الإنسان لسلوكياته، مثل تعاطي التبغ والكحول، واتباع نظام غذائي غير صحي غني بالسكريات الحرة الشائعة.

وهناك عوامل أخرى مرتبطة بالأمراض غير السارية مثل مرض السكري، فهو مرتبط ارتباطًا متبادلًا مع الإصابة بأمراض اللثة وتطورها، كما توجد أيضًا علاقة سببية بين ارتفاع استهلاك السكر وداء السكري والسمنة وتسوس الأسنان.

كيفية الحفاظ على صحة الفم 

يعد الفم بوابة الصحة العامة للجسم، والحفاظ على نظافة الفم والأسنان هو أمر ضروري للوقاية من عدد من الأمراض المتعلقة بالفم والأسنان وغيرها من الأمراض الآخرى، ولذلك يجب اتخاذ عدة خطوات بشكل روتيني وصفة يومية كالتالي:

الحفاظ على نظافة الأسنان:

يجب غسل الأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون الخاص بالأسنان ويجب أن يحتوي على الفلورايد لإزالة البلاك ومنع تسوس الأسنان.

تظيف الأسنان بخيط مخصص لإزالة جزيئات الطعام والبلاك من بين الأسنان.

استخدم غسول الفم لقتل البكتيريا وإنعاش أنفاسك.

الفحص الدوري:

يجب فحص الاسنان بشكل دوري لدى طبيب مختص

معالجة الأمراض بشكل مبكر عن طريق الفحص المبكر.

الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة واتباع سلوكيات صحية:

الابتعاد عن التدخين، والتوقف عن استخدام جميع أشكال التبغ، بما فيها مضغ جوز الأريقة.

الحد من تعاطي الكحول.

اتباع نظام غذائي متوازن جيدًا ومنخفض السكريات الحرة وغني بالفواكه والخضروات.

شرب المياه بشكل كاف يوميًا.

التشجيع على استخدام معدات الحماية عند ممارسة الرياضة وركوب الدراجات الهوائية والدراجات النارية للحد من احتمالات إصابة الوجه.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسنان الفم صحة الفم والأسنان أمراض الفم تسوس الأسنان الفم والأسنان تسوس الأسنان أمراض اللثة لصحة الفم یعانون من صحة الفم

إقرأ أيضاً:

النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد

الجِدة في التسمية، لم تخف القبح والإجرام في حق الشعوب العربية والإسلامية، لأنه نظام استعماري يعتمد على إخفاء كل مظاهر الإجرام والطغيان والاستغلال والفساد تحت عناوين خادعة؛ فسلب خيرات الشعوب واستعبادها والدول المستهدفة نامية أو من دول العالم الثالث وهكذا.
عندما انتصر تحالف الدول الأوروبية في الحرب العالمية الأولى، اتفقوا على إنشاء عصبة الأمم لتمكينهم من استكمال تحقيق أهدافهم من خلالها كمظلة لتمرير مؤامراتهم وإجرامهم، لكن تحت مسمى المجتمع الدولي؛ ظاهر الأمر أنها لتنظيم الأسرة الدولية.. والحقيقة هي تأمين السيطرة الاستعمارية واستلاب الثروات ومصادرة السيادة وبالتالي حراسة الإجرام والاستعباد وضمان استمرار التفوق العسكري والتقني والاقتصادي لذلك التحالف واستدامة الانحطاط والتخلف لبقية الدول وأبرز مثال على ذلك تقنين الانتدابات والوصاية علة بقية الدول.
الثورات التي كانت تحدث إما أن يتم إجهاضها أو التحكم بمخرجاتها من خلال زرع العملاء وتسليمهم زمام الأمور، وهو ما حدث في كثير من الأقطار إلا في القليل والنادر الذي لا حكم له أو بالتدخل المباشر وفرض الأمر بقوة الحديد والنار.
استمر الأمر على ما هو عليه، لكن بروز قوى جديدة على الساحة مثل أمريكا والاتحاد السوفيتي وهزيمة دول المحور، أسقط عصبة الأمم، لأنها كانت تخدم توجهات التحالف الأوروبي لصالح إنشاء منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التحكم في مخرجات وقرارات الأجماع الدولي وفرض الأيديولوجيات والتحكم بالشعوب والأمم، لكن تحت مظلة الإرادة الدولية.
انحسر النفوذ الأوروبي قليلا وبرز التنافس بين المعسكرين (الاشتراكي والرأسمالي) أيهما يستطيع السيطرة والاستحواذ على العالم من خلال اللعبة الدولية، وشهد العالم صراعات دامية لصالح الإجرام بشقيه، لكن امتلاك المعسكر الرأسمالي مناطق الثروات أجّل سقوطه إلى حين ولكنه عجّل بسقوط المعسكر الاشتراكي.
الدول التي اعتمدت على قدراتها وإمكانياتها، استفادت من التجاذب القطبي بين المعسكرين، أما الشعوب التي عوّلت على الاحتماء بالنفوذ فقط، لم تحقق أي نهضة، بل رهنت مقدراتها لدى ساسة الإمبريالية والرأسمالية الجديدة الأكثر طمعا وجشعا والتي لا يماثلها إلا الاستعمار الأوروبي الذي أباد سكان أمريكا من الهنود الحمر واستعبد قارة افريقيا وغيرها من القارات لصالحه.
العالم العربي والإسلامي وُضع تحت قائمة الأمم التي يجب عدم السماح لها بامتلاك قراراتها أو الاستفادة من ثرواتها وكل قطر سعى لتحقيق نهضة، تم تدميره، بينما نهضت أمم من كبوتها واستطاعت أن تنافس في كل المجالات المسموح بها، واستثناء في غير المسموح به مثل باكستان والهند ودول النمور الآسيوية واليابان وغيرها .
النظام العالمي يعتمد على الحروب في فرض أيديولوجيته وسياسته وإذا كان بعد الحرب العالمية الأولى قد أوجد نظام العُصبة وبعد الثانية أوجد الأمم المتحدة، فها هو اليوم وبعد سقوط النظام القطبي يسعى لفرض نظام القطب الواحد من خلال شن الحروب التي يريد بها القضاء على الأنظمة المخالفة وتأكيد السيطرة وإثبات الوجود، وهو ما تعمل عليه أمريكا مع المتحالفين معها من خلال السعي لإنشاء القطب الواحد الذي تتفرد فيه مع وجود كيانات إقليمية وغيرها، لكن تحت سيطرتها ولحساب تنفيذ السياسة الأمريكية.
معظم الأنظمة في العالمين العربي والإسلامي لأنها صُنعت من الخارج، وُضعت على هامش التاريخ ولذلك فقد صيغت أيديولوجيتها في الماضي على تنفيذ أجندات ومصالح المعسكرين (الاشتراكي والرأسمالي)، فبعضهم يحارب مع المعسكر الاشتراكي وبعضهم يحارب مع المعسكر الرأسمالي وبعد سقوط الاشتراكية تمت صياغة أيديولوجيات لحماية مصالح التحالف الصهيوني الصليبي، لكن تحت عنوان (مكافحة الإرهاب) خاصة وقد أوجد الإجرام المبرر لشن الحرب على الدين الإسلامي وتحت عناوين إسلامية وبإمكانيات وثروات إسلامية وأسماء وصور مسلمين.
الأنظمة استغلت العنوان لتوطيد أدواتها والقضاء على الخصوم السياسيين والمنافسين وحتى المظاهر الديمقراطية التي تم السماح بها لا تعني شيئا إذا لم تحم مصالح التحالف الصهيوني الصليبي وهو ما قاله زعماء الغرب “لا نريد ديمقراطية إذا أتت بالإسلاميين إلى السلطة”.
أمريكا وتحالفها استغلت عنوان (مكافحة الإرهاب) لمد نفوذها وسيطرتها إلى كل الأماكن التي تعارض سياستها وأوجدت تحالفات لإبادة العرب والمسلمين، حتى الفتاوى حصلت عليها ووصل الحال ببعض هذه الفتاوى إلى تأييد ودعم الإجرام اليهودي والهندوسي والبوذي واستحلال دماء الإسلام والمسلمين.
النظام العالمي الجديد الذي يُراد الوصول إليه يعتمد على فرض الرؤية والهيمنة الأمريكية دون منازع وضمان السيطرة والتفوق لكيان الاحتلال في إطار ما يطلق عليه (الشرق الأوسط الجديد) وذلك لحماية المصالح الأمريكية والغربية في الوطن العربي وحماية الأنظمة التي تدين بالولاء للغرب والقضاء على كل محاولات التغيير والتطور، بالإضافة إلى مواجهة التغلغل والتمدد للقوى المنافسة، باعتبار الوطن العربي منطقة نفوذ مغلقة لصالح التحالف الصهيوني الصليبي.
تركيز النظام الدولي الجديد على استهداف الدين الإسلامي دون القوى والأيديولوجيات الأخرى، لأنه يستطيع القضاء على القوة الروسية بالقوة من خلال الحرب الأوكرانية التي تمولها أوروبا ويستطيع مواجهة الصين كقوة اقتصادية وعسكرية أيضا، أما الإسلام فقد تم تحطيم القوة المادية، لكن القوة الروحية والصحوة الدينية هي أهم ما يثير رعب النظام الرأسمالي والاستعماري الذي أساسه الأنانية والسعي للسيطرة على ثروات الأمتين العربية والإسلامية، وكل ذلك بفضل الأنظمة التي أوجدها ويخشى أن تذهب كل مصالحه ويخسر كل نفوذه في حال زوالها.
مفكرو السياسة الاستعمارية يبررون ذلك تحت شعار أو عنوان (صراع الحضارات)، فالتفوق الحضاري للغرب يقابله التخلف والانحطاط، خلق صراعا حضاريا، متناسين الإجرام المستمر والمتواصل، سواء مباشرة أو بواسطة الخونة والعملاء ومصادرة حريات الشعوب وسيادتها وثرواتها لصالح الاستعمار بأشكاله المتلونة وحقيقته القذرة التي لم تتغير؛ وهناك من المفكرين من يرى أن الحرب على الإسلام بمثابة استراحة استعداد لجولة قادمة من الصراع، فالإسلام والعالم الإسلامي خصم سهل، لكن العائدات كبيرة، أما المواجهة المرتقبة فستكون بين شركاء التحالف أمريكا وأوروبا، لأن النظام الذي يراد الوصول إليه لا يقبل القسمة على أكثر من واحد وهو ما طرحه المفكر الراحل الدكتور جمال حمدان قبل اغتياله من قبل من الموساد الإسرائيلي.
وإذا كان معظم مفكري الغرب يرون أن الدول العربية قد تختفي من الوجود بأي شكل من الأشكال، فإن مذكرات وزراء المستعمرات الذين صاغوا الخرائط القُطرية ووضعوا الحدود واعتمدوا على إثارة النعرات والاختلافات كأساس للواقع العربي، يتمنون أن تستمر الأوضاع كما هي عليه ولا يستفيق منها بسرعة، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار مشاريع القُطرية والتجزئة التي يراهنون عليها.
الحرب على غزة والحرب على محور المقاومة، تهدف إلى الحفاظ على المكون الأساسي لحماية مشاريع التجزئة والفُرقة والشتات الذي بدأ كمشروع استعماري لخدمة التحالف الصهيوني الصليبي ويسعى للتحول إلى قوة اقليمية تحكم العالم، وبينما تريد أمريكا القول إنها هي الحاكمة والمتحكمة فيه (كيان الاحتلال)، يثبت عكس ذلك وهو أن أمريكا ليست سوى أداة من أدواته وحتى الدول الأخرى التي قد تختلف معه، لكنها على الأقل تراعي مصالحه ولا تتعارض مع سياساته.
النظام العالمي الجديد ومثله الشرق الأوسط، لعبة إجرامية لتكريس النفوذ على حساب دماء الشعوب باستغلال التفوق العسكري والتكنولوجي والاقتصادي، وإذا كان يسمح للدول الأخرى بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، فإنه يعمل جاهدا على تدمير كل قدرات الدول العربية والإسلامية واحدة تلو أخرى، فها هو يعتدي على إيران ويصرّح برغبته في ضرب باكستان تاليا لكنه في المقابل يدعم القدرات النووية الهندية ولا يسمح بالحديث عن القدرات الإجرامية للكيان المحتل، ولا يستطيع أحد المطالبة بخضوعه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنهم يعتبرون ذلك من قبيل معاداة السامية.

مقالات مشابهة

  • دون إبر..لقاحات باستخدام خيط الأسنان
  • النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد
  • زراعة الأسنان والمعالجة اللبية.. محاضرة على هامش المعرض والمؤتمر الدولي لصحة الفم والأسنان في دمشق
  • قناة السويس: استدامة الملاحة وكفاءة الأطقم أبرز عوامل التفوق العالمي
  • “زراعة الأسنان والمعالجة اللبية” ضمن محاور المؤتمر الدولي لصحة الفم والأسنان بدمشق
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر: ثلث سكان غزة يعانون من الجوع الشديد
  • وزيرة التخطيط: المشروعات الصغيرة محرك التحول في الدول النامية..نواب: دعمها يبدأ من التمويل والتسويق ومنح حوافز تشريعية
  • دراسة جديدة: الكروموسوم X الثاني لدى النساء.. ما دوره المحتمل في الإصابة بالأمراض؟
  • أحدث مستجدات علاج وتجميل الأسنان ضمن مؤتمر طب الفم والأسنان بدمشق
  • مراسلة سانا: انطلاق فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي لصحة الفم والأسنان، بمشاركة أطباء ومحاضرين وشركات عدة من سوريا وخارجها، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق، تحت شعار “من جذور الألم إلى تيجان الحرية.. سوريا تبتسم من جديد”