مفهوم كلمة "بيروقراطية": الأصل والمعنى والتطبيقات
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تُعتبر كلمة "بيروقراطية" من أكثر الكلمات استخدامًا في الحياة اليومية والسياسية والإدارية. يُستخدم هذا المصطلح لوصف أسلوب أو نظام إداري يعتمد على القوانين واللوائح والإجراءات المعقدة والمتراكمة. في هذا المقال، سنلقي نظرة عامة على مفهوم كلمة "بيروقراطية"، بما في ذلك أصلها ومعناها وتطبيقاتها.
أصل كلمة "بيروقراطية":يعود أصل كلمة "بيروقراطية" إلى اللغة الفرنسية "bureaucratie"، والتي تعني تقريبًا "سياسة المكتب" أو "إدارة المكتب".
يُشير مصطلح "بيروقراطية" إلى نظام أو أسلوب إداري يُعتمد على الإجراءات الرسمية والقوانين واللوائح الصارمة. يتسم هذا النظام بالتعقيد والتحكم الشديد في القرارات والإجراءات، حيث يتطلب الموافقة على أي قرار أو تغيير من مجموعة من الإجراءات المحددة مسبقًا. وتعتمد البيروقراطية أيضًا على التسلسل الهرمي في تنظيم السلطة، حيث يكون هناك هيكل تنظيمي مركزي وتدريجي يتسم بالتخصص والتقسيم الوظيفي.
تطبيقات البيروقراطية:الحكومة والمؤسسات العامة: تستخدم الحكومات والمؤسسات العامة البيروقراطية كوسيلة لتنظيم العمل واتخاذ القرارات بشكل منهجي ومنظم. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي البيروقراطية الزائدة إلى بطء في عمليات اتخاذ القرار وتعقيد الإجراءات.
الشركات والمؤسسات الخاصة: تستخدم الشركات والمؤسسات البيروقراطية لتنظيم الإدارة الداخلية وتوجيه العمليات واتخاذ القرارات. ومع ذلك، قد تؤدي البيروقراطية الزائدة في القطاع الخاص إلى فقدان الابتكار وتباطؤ في استجابة الشركة لتغييرات السوق.
المنظمات الدولية: تعتمد المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على أنظمة بيروقراطية لتنظيم العمل وإدارة الموارد. ومع ذلك، يجد البعض أن البيروقراطية في هذه المنظمات تجعلها أقل فعالية وأكثر تكلفة.
تُعتبر البيروقراطية نظامًا إداريًا شائعًا يتميز بالتعقيد والتحكم، وهو يستخدم في مختلف المجالات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية. وعلى الرغم من فوائد تنظيمية معينة، إلا أن البيروقراطية قد تؤدي أحيانًا إلى بطء في اتخاذ القرارات وتعقيد الإجراءات، مما يجعل البعض يطالب بالإصلاح والتحسين في هذا النظام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيروقراطية
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
كشف الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مفهوم الوسطية في الإسلام، موضحًا أن الوسطية تعني أن يكون المسلم متوازنًا لا يميل إلى الغلو أو التشدّد، وفي الوقت نفسه لا ينحرف نحو الانفلات أو عدم الالتزام، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية ميزتها أنها أمة وسط بين طرفين، تمارس دينها دون عداء مع الحياة ومع الآخرين، وتستفيد من نعم الله ونتائج جهود البشر بما لا يخالف الشريعة.
وأضاف أحمد المشد خلال لقائه مع محمد جوهر وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الوسطية تشمل فهم الدين بشكل صحيح بحيث يكون الإنسان متدينًا وملتزمًا، لكنه في الوقت نفسه متفاعل مع مجتمعه ومستفيد من الكون الذي خلقه الله، مشددًا على أن الالتزام الديني لا يعني التعالي أو منع الاستفادة من الأشياء الطيبة في الحياة، بل يجب التمييز بين ما أحله الله وما حرمه، مع توخي الحذر من الفهم الخاطئ الذي قد يستغل رغبة الإنسان في التقرب إلى الله لتقديم صورة مشوهة عن الدين.
التمييز بين الطيب والخبيثوأوضح المشد أن فهم الوسطية يعني أن يكون الإنسان واعيًا لهدفه في الحياة ووظيفته في هذا الكون، وأن يتعامل مع الدنيا بصدر مفتوح مستفيدًا من كل ما هو طيب، ومتجنبًا ما حرم الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ"، مؤكدًا أن التمييز بين الطيب والخبيث هو أساس الفهم الصحيح للدين، وأن على المسلم أن يحذر من أي تفسير خاطئ يستغل رغبته في الاقتراب من الله لتحقيق مآرب شخصية أو لتقديم صورة مغلوطة عن التعاليم الدينية.