أبدى نجم فريق الاتحاد السعودي كريم بنزيمة حماسه للمشاركة مع منتخب فرنسا في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس خلال الفترة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب المقبلين.

واعتزل النجم الفرنسي اللعب الدولي بعد يوم من نهائي كأس العالم 2022 الذي خسره "الديوك" أمام الأرجنتين.

وفي رده على سؤال لقناة "ليكيب الفرنسية" عن إمكانية مشاركته مع المنتخب الأولمبي، قال بنزيمة: "دورة الألعاب الأولمبية؟ لم لا، بالطبع، يمكن أن يكون ذلك عظيما".

وتطرق مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشامب، الاثنين الماضي، خلال مؤتمر صحفي، إلى إمكانية أن يكون بنزيمة من بين 3 لاعبين سنهم تجاوزت 23 عاما، الذين يمكنهم أن يشاركوا في الألعاب.

وتتيح قوانين الألعاب الأولمبية لكل منتخب الاستعانة بـ3 لاعبين تجاوزت سنهم 23 عاما ليشاركوا في البطولة.

وقال ديشامب، في تصريحات نقلها موقع "فوتبول" الفرنسي الاثنين، "يجب أن نطرح السؤال على تييري هنري (مدرب المنتخب الأولمبي الفرنسي)، الهدف المشترك هو الحصول على أفضل فريق في الألعاب. إذا كانوا يريدون ذلك (بنزيمة أو لوريس أو فاران) وتييري يحتاج إليهم، فلم لا".

ديشامب (يسار) مع كريم بنزيمة الذي أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد استبعاده من كأس العالم 2022 (الفرنسية)

وتم تداول أسماء كثيرة حتى الآن، مثل هداف باريس سان جيرمان كيليان مبابي، أو نجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان، أو لاعب ميلان أوليفييه جيرو، أو مدافع مانشستر يونايتد رافائيل فاران.

لكن المدرب لا يزال لا يعرف من يمكنه الاعتماد عليه، لأن القرار النهائي بإتاحة اللاعبين يعود للأندية التي يلعبون بها.

وسبق أن أبلغ ريال مدريد الاتحاد الفرنسي رسميا أن لاعبيه لن يشاركوا في الأولمبياد، الأمر الذي من شأنه أن يحرم كيليان مبابي من حلمه الأولمبي، إذا انضم إلى ريال مدريد هذا الصيف، كما هو مرجح.

وقال هنري إن "الجميع يريد القدوم، ولكن إذا ما كانوا سيتمكنون من الحضور، فهذا نقاش آخر. علينا أن نتناقش ونتحقق من الجميع قليلا، علينا أن نخطط لعديد من المواقف".

ولم يحسم مدرب فرنسا قائمة اللاعبين الـ18 الذين قد يدعمون فرصة المنتخب الأولمبي في البطولة أمام اعتراض بعض الأندية على تسريح لاعبيها.

ويرتبط بنزيمة مع الاتحاد السعودي بموجب عقد يمتد حتى يونيو/حزيران 2026.

وسجل بنزيمة، الذي لم يلعب آخر 3 مباريات في البطولة بسبب آلام في الظهر، 12 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة في 23 مباراة مع ناديه.

ويتوقف اختيار بنزيمة بناء على مستواه الحالي وموافقة ناديه الاتحاد وحالته الفنية والبدنية وإذا ما كان هنري سيستدعيه.

وكان بنزيمة أصيب قبل مونديال 2022، ولم يشارك في البطولة رغم اختياره في قائمة "الديوك" وسفره مع المنتخب إلى قطر، وأثارت إصابته وقتها جدلا شديدا، لأنه اعترف بأنه دُفع دفعا للرحيل عن المنتخب بإيعاز من ديدييه ديشامب المدير الفني، ليأتي قراره بالاعتزال بعد ذلك مباشرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی البطولة

إقرأ أيضاً:

الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم

 

 

 

أحمد السلماني 

[email protected]

 

 

تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.

وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.

ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.

في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.

أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.

ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اتحاد السلة على الكراسي المتحركة يعتمد الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر
  • باريس سان جيرمان يعود لقمة الدوري الفرنسي بعد الفوز على ميتز
  • باريس سان جرمان يستعيد صدارة الدوري الفرنسي مؤقتاً بفوز مثير على متز
  • باريس سان جيرمان يفوز على ميتز بثلاثية في الدوري الفرنسي
  • باريس سان جيرمان يخطف فوزًا صعبًا أمام ميتز في الدوري الفرنسي
  • «الأبيض الأولمبي» يواجه السعودية في نصف نهائي كأس الخليج
  • الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
  • محكمة الاستئناف في باريس تُسقط استئناف مبابي.. مواجهة قانونية تتصاعد بين النجم الفرنسي والنادي الباريسي
  • باريس سان جيرمان في مهمة سهلة أمام ميتز بالدوري الفرنسي غدًا
  • باريس سان جيرمان يلتقي ميتز ولانس يواجه نيس في الجولة 16 من الدوري الفرنسي