لجريدة عمان:
2025-06-03@04:06:22 GMT

نظام العنونة الموحد.. ما الفوائد والتطلعات؟

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

نظام العنونة للشوارع والمدن والمساكن نظام معمول به في أغلب دول العالم، وإن كان ليس بالصورة الحالية نظرًا للتحديث الذي طرأ عليه بعد ظهور استخدام التقنية الحديثة في تحديد الأماكن وعناوين الإقامة. كما أن بعضًا من روايات التاريخ الإسلامي تشير إلى أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» هو أول من وضع أرقامًا للبيوت تهدف للتعرف على القاطنين بتلك المساكن ولسهولة الوصول إليهم.

وهنا نشير إلى حادثة بكاء الطفل، والتي عمل على تقصيها سيدنا عمر أثناء تجواله بالمدينة المنورة، وما نتج بعدها من إصدار التعليمات بعمل أرقام للبيوت. وعلى النطاق العالمي تم تطبيق نظام العنونة منذ زمن بعيد، فعلى سبيل المثال: بدأ تطبيقه بالمملكة المتحدة في مدينة (Norwich) عام (1959)، وكان ذلك النظام يتمثل في تحديد رمز بريدي (Postcode)، والذي تدل رموزه على اسم المدينة واسم الشارع. حيث تطور نظام العنونة عندهم حتى أصبحت جميع البيوت بالمملكة المتحدة بها منافذ عند باب المنزل لوضع البريد، بحيث يقوم ساعي البريد وغيره من الشركات ومقدمي الخدمات العامة من توصيل المراسلات والطرود البريدية لأصحابها طبقا للعنوان المحدد بالرسالة. فالعنونة هو نظام متكامل لمعرفة أماكن وعناوين الإقامة للأفراد والمنشآت، ويستخدم في جميع مناحي الحياة اليومية وقطاعات الأعمال، وأيضا يسهل عمليات التعداد العام والمعلومات الإحصائية عن السكان والمساكن والمنشآت.

في سلطنة عمان لم يتم البدء بتطبيق نظام العنونة الموحد، ولكن البداية كانت عن طريق صناديق البريد الموجودة بمكاتب البريد في أغلب الولايات. حيث أصبح لكل الجهات الحكومية والخاصة أرقاما خاصة بهم، ومن يرغب من الأفراد فيمكنه استئجار صندوق للبريد باسمه عن طريق دفع اشتراك سنوي. تلك الصناديق كانت لها أهمية كبيرة في التواصل والمراسلات بين القاطنين بالدولة، وأيضًا مع دول العالم حتى يومنا هذا. مع العلم بأن الشخص الذي يقوم باستئجار صندوق بريد باسمه لا يدل ذلك على عنوان إقامته. وبعد فترة من الزمن تم تحديث أرقام صناديق البريد عن طريق إضافة الرمز البريدي الذي يُتبع برقم صندوق البريد (Postcode)، حيث يدل على الولاية وذلك لتسهيل وتسريع وصول المراسلات والطرود البريدية، وهو أيضًا لا يعطي دلالة لمكان الإقامة.

فوجود نظام العنونة المتكامل يعطي انطباعًا جيدًا للسياح والزائرين عند زيارتهم للدولة؛ وذلك لأنه يبسط وصولهم للأماكن التي يرغبون الإقامة بها أو زيارتها، كما أنه يساعد على سرعة الوصول إليهم في حالات الطوارئ؛ لتقديم خدمات الدعم والمساندة وقت الضرورة. كما أن بعض الدول ذهبت أبعد من ذلك، فعند طلب التأشيرات أيا كان نوعها، يُطلب كتابة عنوان الإقامة بالكامل الذي سوف يقيم فيه الزائر أو السائح وذلك لأغراض إحصائية وأيضًا أمنية. وبالتالي العنونة هي نظام لوجستي متكامل لجميع الخدمات التي ينشدها السائح أو الزائر. كما يسهل عنوان الإقامة الأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة من التواصل مع دول العالم في عمليات الاستيراد والتصدير باختيار طريقة الشحن المناسبة من عنوان بلد المنشأ إلى العنوان النهائي في بلد الوصول، أو ما يعرف (Door to Door). أيضا يعمل نظام العنونة على إيجاد نوع من المنافسة في تمكين الأفراد من شراء المستلزمات والسلع التي يحتاجونها من أي دولة في العالم حيث يمكنهم تتبع ((Tracking مشترياتهم خطوة بخطوة حتى وصولها للعنوان المكتوب بفاتورة الشراء.

عليه، فنظام العنونة هو استكمال للمنظومة البريدية السابقة، ولكن بشكل مختلف من حيث إن العنونة هي تحديد مكان الإقامة الحقيقي للمواطن والمقيم. هذا النظام أخذ وقتًا طويلا من الدراسة ومن تداوله بين الجهات الحكومية، ونظرًا لأهمية نظام العنونة كان مخططًا أن يقوم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وهو الجهة المنوط لها في السابق استكمال المراحل النهائية لتطبيقه في بعض المحافظات، لكي يساند عمليات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي نُفذ في عام (2020)م ولكن لم يتم ذلك، لعله بسبب الظروف المالية.

والتطلعات التي ينظر إليها في نظام العنونة الجديد، هو تطبيقه على جميع القاطنين من عمانيين وغيرهم، وبالتالي تحديد مكان الإقامة الصحيح لغير العمانيين في نطاق الولاية والقرية والحي، سوف يسهم بلا شك في توفير قاعدة بيانات مركزية حول توزيع تلك العمالة في المحافظات والولايات وأماكن عملهم الفعلية. كما نتجت بعضا من التحديات غياب عنوان الإقامة للأفراد حيث لوحظ ذلك في عدم دقة نتائج التعداد في ولايات معينة. على سبيل المثال: عدد السكان غير العمانيين بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية في التعداد العام (2020) أكثر عن السكان العمانيين، وبالتالي قد يساور البعض الشك في هكذا إحصاءات، إذا ما أُخذ بعين الاعتبار أن غالبية الذين يوجدون في البيوت والمدارس والأماكن العامة هم من العمانيين. ومن أسباب تلك الإحصاءات غير الدقيقة، قد يكون بأن بيانات الأحوال المدنية لا توضح العنوان الذين يقيم فيه المواطن والمقيم. فعادة يكتب في البطاقة الشخصية أو بطاقة الإقامة اسم الولاية، ولكن أية قرية، وأي شارع، وما هو رقم المنزل؟ فهذه البيانات غير موجودة بنظام الأحوال المدنية نظرًا لغياب نظام العنونة الموحد.

في المقابل هناك من يرى بأن التقنية الحديثة تحدد المواقع المكانية (Locations) التي يريدها الشخص بسهولة وسرعة عن طريق الهاتف، إلا أن تحديد المواقع المكانية لا تتحكم به الدولة فهي وسيلة يتم توفيرها عن طريق شركات الاتصالات، مع ما يعتري تلك الخدمات من انقطاعات في شبكة الإنترنت، وأيضًا عدم توفرها في بعض أنواع الهواتف؛ بسبب الحظر الذي قد يطرأ على بعض خدمات التحديد المكانية أثناء العقوبات الاقتصادية أو الخلافات السياسية التي تنشأ بين الدول، كما حدث لبعض شركات الاتصالات الصينية. وبالتالي تحديد عنوان متكامل ومستقل يغطي محافظات الدولة يعطيها الاستقلالية وعدم تحكم شركات الاتصالات العالمية في المواقع المكانية، بل تكون الدولة هي المسيطرة على التحديثات في العنونة مما يمكنها من استدامة تقديم الخدمات العامة للمواطنين والمقيمين بسهولة ويسر.

أيضًا نظام العنونة الموحد له علاقة مباشرة بالقطاع اللوجستي، والذي يعدّ أحد ممكنات الاقتصاد. ولعلنا نشير بأن القطاع اللوجستي وسلاسل الإمداد لأي دولة يعتمد على انسيابية حركة شحن البضائع والسلع، وأية عمليات تتصل بالاستيراد والتصدير، من حيث كفاءة العمليات التشغيلية بالمواني البرية والبحرية والمطارات، والفترة الزمنية التي تحتاج لها البضائع من التحرك بين الدول والحدود، وأيضًا التنقل بين الدولة نفسها حتى وصولها للمحطة الأخيرة لصاحب البضاعة أو الطلبية. كما أن عامل الوقت المستغرق في هكذا عمليات يحدد جودة وكفاءة القطاع اللوجستي. وقياسًا على ذلك ففي المؤشر الدولي لكفاءة اللوجستيات الصادر عن البنك الدولي لعام (2023) يلاحظ بأن ترتيب سلطنة عمان ظل نفسه بالمرتبة (43) عالميًا من بين (139) دولة حول العالم، حيث لم يطرأ أي تغيير في ترتيبها قياسًا بالتقرير الصادر في (2018) وإن كانت هناك تحسينات في بعض العوامل الفرعية.

خلاصة الحديث، إن نظام العنونة المتكامل أو الموحد، أخذ وقتًا طويلًا من الدراسات، ومن ترحيله من جهة حكومية إلى أخرى. ولعل كل جهة تحاول عمل الأفضل والأحسن، ولكن هذا الوقت الطويل من طول الانتظار، يأمل الجميع بأن يتم التسريع في التنفيذ المكاني لنظام العنونة الموحد والذي آخر مستجداته هو القرار الصادر عن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بأن يتم تنفيذه بعد ستة شهور والذي سوف يصادف شهر أغسطس من هذا العام. كما نتطلع بأن يكون النظام مواكبًا لأفضل الأنظمة بالدول التي طبقته منذ سنوات طويلة، للاستفادة من تجاربها والتحسينات التي تمت على تلك الأنظمة. كما نقترح بأن يتم دراسة أسماء الشوارع لتكون معبرة عن التاريخ العماني والأئمة والسلاطين الذين كانت لهم منجزات تاريخية وأيضًا العلماء، كأمثال الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأبي مسلم البهلاني، و الملاح العماني أحمد بن ماجد السعدي. كتابة تلك الأسماء في بعض الشوارع هو بمثابة تكريم رمزي يستحقونه، وأيضًا يحفظ المقدرات العمانية من الذين يحاولون تحريف وسرقة التاريخ العماني. ولعل الهاجس لنظام العنونة هي آليات التنفيذ التي نأمل أن تكون سهلة وإلزامية، يتشارك بها الأفراد والمحافظات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. لعلنا نصل يومًا ما إلى نظاما للعنونة موحدا لجميع المحافظات والولايات، والذي يسهم بفاعلية في التنمية الشاملة لسلطنة عمان.

د.حميد بن محمد البوسعيدي خبير بجامعة السلطان قابوس

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عن طریق وأیض ا کما أن فی بعض

إقرأ أيضاً:

مركز العمليات الإعلامي الموحد يعقد الإحاطة الإعلامية لحج 1446هـ

البلاد- منى

عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام اليوم الإحاطة الإعلامية لحج 1446هـ، بمشاركة متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويد، والمتحدث الرسمي لمنظومة الاتصالات والتقنية في موسم الحج سعد بن سليم الشنبري. وتطرق متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويد، للجاهزية العالية والاستعداد المتكامل، بشكل مبكر في مختلف قطاعات المنظومة الجوية والبرية والبحرية والسككية إضافة إلى الخدمات اللوجستية، التي بدأت في تنفيذ خططها التشغيلية التي تسير وفق ما خُطط له، لا سيما في مرحلة قدوم ضيوف الرحمن التي شارفت على الانتهاء، مشيرًا إلى أنه تم استقبال (3314) رحلة جوية عارضة مخصصة للحجاج، قدمت من (238) وجهة من (71) دولة عبر (62) ناقل جوي، والتي تمت وفق أعلى الجهود التشغيلية وسط الحفاظ على انسيابية حركة ضيوف الرحمن. وكشف أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة سجل النسبة الأعلى من الرحلات بواقع (57%) من الرحلات القادمة، يليه مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بواقع (42%) الرحلات، فيما قدم قطار الحرمين السريع خدمات متميزة منذ بداية الموسم، حيث تم جدولة (4700) رحلة بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من (2) مليون راكب طوال فترة الموسم، بزيادة (400) ألف مقعد مقارنة بالعام الماضي. وأفاد أنه نظرًا للطلب المتزايد على التنقل بين محطة مطار الملك عبدالعزيز ومحطة مكة المكرمة، تم رفع عدد الرحلات بنسبة (75%) مقارنة بالعام الماضي، ليصل المعدل إلى رحلة كل ساعة تقريبًا، مما أسهم في تسهيل حركة الحجاج القادمين جوًا وتقليل أوقات الانتظار وبشكل خاص لحجاج الداخل، حيث تم نقل ما يقارب من (700) ألف راكب في قطار الحرمين حتى يوم أمس، وسيستمر القطار بتقديم خدماته بما يلبي تطلعات ضيوف الرحمن.
ولفت إلى أن هذا القطار يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين أنماط النقل المختلفة، حيث يُسهم إلى جانب نقل الركاب، في تفعيل مبادرة “حاج بلا حقيبة”، التي تتيح للحاج بعد وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الانتقال مباشرة إلى مكة المكرمة عبر القطار، ثم إلى مقر سكنه عبر الحافلات، بينما تصل حقائبه من المطار إلى مقر إقامته بسلاسة تامة عبر حلول لوجستية متكاملة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث تم نقل أكثر من (40) ألف حاج ضمن هذه المبادرة.
وفيما يتعلق بالنقل بالحافلات، بين الزويد، أنه تم تجهيز أكثر من (25) ألف حافلة مجهزة بجميع التجهيزات التي تضمن راحة الحجاج وتنقلهم بكل يسر وأمان، ونفذت الفرق الرقابية في الهيئة العامة، للنقل أكثر من (270) ألف عملية فحص، للتأكد من امتثال الشركات المرخصة في خدمات النقل سواء بالحافلات، أو حتى سيارات الأجرة، وتطبيقات نقل الركاب، مما جعل توافر الخدمات جيّد ونسب الامتثال عالية في هذا القطاع، معرفًا بإطلاق خدمة “المواقع المتنقلة” على طريق الهجرة، التي تهدف إلى توفير الراحة والأمان للحجاج في حال تعطل حافلاتهم على الطريق -لا سمح الله- على مدار 24 ساعة خلال موسم الحج. وبين أنها مواقع مزودة بأجهزة تكييف ومناطق راحة ودورات مياه، إلى جانب استقبل ميناء جدة الإسلامي، فيما يخص القطاع البحري (5094) حاجًا عبر (5) رحلات بحرية، وسط إجراءات تشغيلية ولوجستية متكاملة لتيسير وصول ضيوف الرحمن. وقال: “اعتبارًا من فجر يوم غدٍ الثلاثاء، السابع من شهر ذي الحجة، يبدأ التشغيل الفعلي لقطار المشاعر ويبدأ بتقديم خدماته لضيوف الرحمن، بعد أن استكملت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) جميع التجارب التشغيلية والفرضيات والاستعدادات طوال العام، لضمان جاهزيته للعمل خلال موسم الحج، وشهدت الفترة الماضية إجراء اربع عمليات محاكاة لتشغيل القطار، ويتوقع أن يشهد هذا الموسم تشغيل أكثر من ألفي رحلة يتم خلالها نقل أكثر من مليوني راكب خلال سبع أيام فقط، ويتميز هذا القطار بأن حركاته التشغيلية مصممة وفق النسك، حيث يتحرك وفق خمس مراحل رئيسية، تنقل الحجاج بين كافة محطات القطار بين المشاعر المقدسة “منى وعرفات ومزدلفة” من وإلى مخيماتهم إضافة إلى الجمرات”. وفيما يتعلق بالمبادرات النوعية التي توسعت فيها المنظومة هذا العام لخدمة ضيوف الرحمن، الرصيف المطاطي الذي زاد نطاقه بنسبة (33%) مقارنة بالعام الماضي، بعد أن أثبت فعاليته في توفير طرق مريحة للحجاج والتوسع بنسبة (82%) بتقنية تبريد الطرق والتي أيضًا أثبتت فعاليتها في خفض درجة حرارة سطح الطرق بما يصل إلى (12) درجة مئوية، خاصة في المناطق المحيطة بمسجد نمرة والمشاعر المقدسة، بما ينعكس إيجابًا على راحة الحجاج وسلامتهم أثناء التنقل مشيًا. وأكد أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية، بكوادرها التي تتجاوز (45) ألف موظف وموظفة، تواصل عملها بكفاءة عالية لضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة في كل مراحل التنقل، مع التأكيد على أهمية التزام ضيوف الرحمن بكافة التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة، لما لها من دور كبير في تحسين تجربتهم وضمان راحتهم وسلامتهم طوال فترة الحج. من جانبه تطرق المتحدث الرسمي لمنظومة الاتصالات والتقنية في موسم الحج سعد بن سليم الشنبري, لمجهودات منظومة الاتصالات والتقنية في موسم حج هذا العام وتطور المنظومة لخدمة الحاج في أداء مناسك حجه بكل راحة واستقرار، مشيرًا إلى حرص منظومة الاتصالات والتقنية على توفير بنية رقمية متكاملة تواكب احتياجات الحاج، بدءًا من المنافذ الحدودية، ومرورًا بالمشاعر المقدسة، ووصولًا إلى صحن الطواف. وبين أن المنظومة أكملت المرحلة الأولى من خطتها التشغيلية، والتي واكبت دخول الحجاج من مختلف المنافذ، وأسهمت في تيسير رحلتهم وتعزيز تجربتهم، وهي على أتمّ الجاهزية لتنفيذ المرحلة الثانية بكوادر فنية متخصصة تجاوزت (4000) مختص وفني. ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية، تجاوزت نسبة تغطية الجيل الرابع والجيل الخامس في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة (99%) ما أدى إلى زيادة ملحوظة في سرعات الإنترنت بلغت (264) ميجابت/ث في مكة بنسبة زيادة (10%) مقارنه بالعام الماضي، و(336) ميجابت/ث في المدينة المنورة بنسبة زيادة (19%) مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن نقاط الوصول إلى خدمة الواي فاي تجاوزت الـ(10,500) نقطة، بالشراكة مع مقدمي خدمات الاتصالات، وهي متاحة للحجاج مجانًا، لإثراء تجربتهم الرقمية، وبلغت نسبة التغطية في المشاعر المقدسة (100%)، ولتمكين الجهات من أداء مهامها الميدانية بكفاءة، سخّرت المنظومة بنيتها التحتية الرقمية لتعزيز قدرتها على تقديم خدماتها المعتمدة على الاتصال والتقنية، ووظفت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في هذا الموسم أحدث الابتكارات ونجحت بالشراكة مع شركة أرامكو الرقمية في تنفيذ تجربة إدارة الحشود بالذكاء الاصطناعي والاتصالات المتخصصة من خلال كاميرات مراقبة بتقنية (Edge AI). وأفاد أن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تواصل مراقبة جودة الخدمات بشكل لحظي لضمان تجربة رقمية موثوقة وآمنة، تدعم استقرار خدمات الاتصالات والتقنية طيلة أيام الحج، مؤكدًا أن هذه الجهود التكاملية مع كافة الجهات العاملة بالحج، تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وإثراء تجربتهم في هذا الموسم المبارك، ضمن رسالة الهيئة للحجاج “ابقوا متصلين بيسر وسهولة”.

مقالات مشابهة

  • مركز العناية الموحد 1966.. خدمات لضيوف الرحمن بـ 11 لغة
  • مركز العمليات الإعلامي الموحد يعقد الإحاطة الإعلامية لحج 1446هـ
  • “إرث” أبوظبي يُطلق عروض الإقامة الصيفية على شاطئ البحر
  • الضمان الاجتماعي.. 3 أنواع من بيانات العمالة في الملف الموحد
  • الحاكم يلوّح بالتدقيق بالمنتفعين من الفوائد المرتفعة
  • تقليص وقت الإقامة في مساجد مكة والمشاعر خلال الحج
  • بدء تقديم طلبات القبول الموحد للوافدين في الجامعات الأردنية
  • الضمان الاجتماعي.. تعرف على بيانات الممتلكات المطلوبة في الملف الموحد
  • «الداخلية»: ضبط أكثر من 12 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • ضبط 12 ألف مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع