«مدن داخلية».. سيرة أدبية مكتوبة بالشوارع والأشجار
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تحول الكاتبة غدير الخنيزي في كتابها الصادر حديثاً عن دار روايات «مدن داخلية»، تجربة التجول والترحال في المدن وشوارعها وأزقتها، إلى مسار حر للتجول في الذات واكتشاف عوالمها، حيث ترصد وهي توثق إقامتها في المنامة ورحلاتها إلى باريس ومينيابوليس مفهوم الذاكرة، وعلاقة الإنسان بالمكان، وتعيد توصيف المعنى الجوهري للزمن بوصفه مساحة مفتوحة يلتقي فيها الراهن بالماضي والمستقبل، ويتشابك فيها المتخيل مع الواقع.
وتقدم الخنيزي في كتابها، الذي جاء في 131 صفحة من القطع المتوسط، تجربة سردية مختلفة في أدب الرحلات، إذ تستند إلى مرجعيتها الأكاديمية والمهنية كمعمارية لتكتب أدباً جديداً، تتحاور فيه اليوميات مع التأملات الفلسفية، وتمتزج فيه السيرة الذاتية مع التأريخ المروي والمكتوب، وكأنها تشيّد بذلك معماراً مغايراً لأدب الترحال والسفر في خزانة الأدب العربي. أخبار ذات صلة
مفاهيم ومفردات
تستهل الخنيزي كتابها بتحديد المعنى المراد لعدد من المفاهيم والمفردات التي تتكئ عليها في بناء علاقتها مع الأمكنة، وفي رسم ملامح تجربتها في الكتابة عنها، إذ تستهل الكتاب بمقطع من قصيدة الشاعر أدونيس يقول فيه: «وأعرف أن الطريق لغة في عروقي وليس المكان»، وكأنها بذلك تقول إن الطرق مسالك لتشكيل المعنى وقول ما يمكن واكتشاف ما ينبغي، تماماً كما اللغة.
ثم تنتقل لتضع القارئ عند مقصدها من مفردة «الرحلة»، فتكتب في التمهيد: «قد تبدو الفصول المقبلة نسيجاً لرحلة عابرة للتاريخ والأمكنة والثقافات… لكن الرحلة الحقيقية هي التي جرت بالداخل، واستعادتها كانت عملية آثارية تخيلية شاقة بدأت بالتنقيب وانتهت بالترميم، تخللتها مراحل متواشجة من تفكيك طبقات الذات».
وتمرر الخنيزي سيرتها في الكتاب تماماً كما لو أنها تعبر شارعاً في مدينة، تشير إلى تفاصيل هنا وأخرى هناك، تتوقف عند علامات وتروي ذكريات وتضع الأسئلة من جديد أمام الأسئلة لتصبح الإجابات خيار القارئ للمشي نحو الأمام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
سحب مياه أمطار المنوفية من شوارع المحافظة .. صور
وجه المهندس رشدي السيد عمر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية بسرعة التعامل مع مياه الأمطار وكذلك انتشار سيارات الكسح لشفط المياه، منعا لحدوث تكدس مرورى خاصة بمدن المحافظة تنفيذاً لتوجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية.
وقال تعرضت عدة مناطق متفرقة بالمحافظة لموجة من الطقس السيئ ادت الي هطول أمطار تسببت في تراكم كميات من المياه بالشوارع .
وكلف رؤساء الافرع بمتابعة عملية شفط مياه الأمطار بالشوارع وعلى الفور تم الدفع بالمعدات اللازمة من عربات الكسح وماكينات الشفط بالتنسيق مع الجهات المعنية وتم عمل اللازم وشفط تجمعات مياه الامطار .