أجواء مبهجة في احتفالات ليالي رمضان بالسويس
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية والفنية في انطلاق الليالي الرمضانية الثقافية والفنية بمركز شباب فيصل بالسويس، ضمن برامج وزارة الثقافة.
عرض فني لفرقة كورال السويس القوميوشهدت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة كورال السويس القومي، بقيادة الفنان غريب غندور، وقدمت الفرقة باقة متنوعة من الأغاني الوطنية والطربية والدينية، منها القلب يعشق كل جميل، ميدلي رمضانيات، مالي وأنا مالي، سهر الليالي وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة، شهدت مواقع فرع ثقافة السويس عددا من الفعاليات المتنوعة للرواد تضمنت مجموعة من الورش الحرافية والتراثية منها ورشة تصنيع منتجات الجلد الطبيعي وورشة رسم على الوجه، وإعادة تدوير الأقمشة والمخلفات وتستمر الورش حتى السبت المقبل 23 مارس.
عرض فني لفرقة السويس للفنون الشعبيةوقدمت فرقة السويس للفنون الشعبية عرضا فنيا متميزا للأطفال بقيادة الكابتن إبراهيم، شهد باقة متنوعة من الرقصات منها نوح الحمام، عدى القنال، تنورة المولاوية، يابيوت السويس وسط تفاعل وإقبال عدد كبير من الجمهور، بجانب عرض فني لفقرة التنورة.
شخصيات مؤثرة في المشهد السويسي
وضمن النشاط الثقافي بمحكى غزالي عقد لقاء بعنوان "شخصيات مؤثرة في المشهد السويسي" بحضور أحمد غزالي نجل الكابتن غزالي، والشاعرة صباح هادي، وأقيمت أمسية شعرية بمشاركة الشعراء عزت المتبولي، منال صبحي، ماجدة سعد.
دور الوعي في الأمن الإجتماعيكما أقيمت محاضرة بعنوان "دور الوعي في الأمن الإجتماعي" بمركز شباب فيصل وتحدث بها الناقد قبارى البدري، أعقبها أمسية شعرية للشعراء عبود حداد، علي العربي، وتضمنت الفعاليات معرض كتب لأحدث إصدارات الهيئة بأسعار مخفضة، ومعرض منتجات نادي المرأة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة فرقة السويس كورال السويس القومي الفعاليات الثقافية والفنية الأغاني الوطنية
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.
هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.
بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.
في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافةبل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.
هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.
إعلاناعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.
باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.
ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".
تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.
والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.