فوق أطلال غزة وبين ما تبقى على أرضها، وقف جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة أيقونة انتفاضة الأقصى الثانية، صارخًا في وجوه من لا يعرفون الإنسانية، ليقول كفى، فقد خسر كل شيء منذ اندلاع أحداث 17 أكتوبر الماضي، فقد المسكن والأبناء والأهل ودفء العائلة، حتى الوطن لم يعد له ذرة وجود.

«لم يتبق مني ولا ليّ شيئًا، فقط أطفالي الصغار وزوجتي، أريد الخروج من غزة ليس هروبًا إنما محاولة للنجاة»، كلمات مؤثرة لـ جمال الدرة، الذي فقد أيضًا الأمل في القدرة على البقاء وسط الحرب المشتعلة التي قضت على الأخضر واليابس.

 

رسالة والد محمد الدرة

يقول "الدرة" إن الحرب الغاشمة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أهالي غزة بلغت أقصاها، فنحو مليون و800 ألف شخص نزحوا قّسرا تاركين بيوتهم، وكل ما يملكون إلى الجنوب، وحتى الجنوب لم يسلم من هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف في حديثه لـ«الوطن»: «فقدت كل شيء، فقدت إخواني وأهلي وابني، ما ضل شيء غير أولادي الصغار، الوضع مرهق جدًا، وبدي أخرج من مُر هذه الحرب، وأنا ممثل عن كل شهداء فلسطين الذين يرغبون في الخروج من هذا الوضع».

محمد الدرة: الوضع في غزة غير محتمل

«لا أحد قادر على تحمل أكثر من ذلك»، كلمات قالها جمال الدرة، واصفًا الوضع في غزة بأنه أصبح غير محتمل، والنساء والأطفال ضحايا الحرب التي لا تتوقف نيرانها رغم مرور نحو 6 أشهر: «ما عدنا متحملين ويلات الحرب، فقدنا كل شيء، ما ضل شيء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: والد محمد الدرة محمد الدرة جمال الدرة الحرب على غزة محمد الدرة کل شیء

إقرأ أيضاً:

منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي

يمانيون |
بمناسبة مرور 600 يوم على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أطلقت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل، اليوم السبت، تقريرًا حقوقيًا موسعًا تحت عنوان: “صرخة جوع في زمن الخذلان”، سلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وكشف بالأرقام والوقائع حجم الجريمة المستمرة بحق المدنيين العزّل، وخصوصًا الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي موصوف.

مجاعة تحت الحصار: غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة
التقرير وثّق بالتفصيل جريمة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها سكان غزة، والتي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023، وصولًا إلى منع دخول الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، وتدمير البنى التحتية، وصولاً إلى محاصرة الأفران والأسواق والمزارع، ما أدى إلى تفشي الجوع على نطاق واسع. وأكدت “انتصاف” أن ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني يرزحون اليوم تحت وطأة مجاعة حقيقية، خصوصًا في شمال القطاع.

أطفال يموتون جوعًا
رصد التقرير معطيات صادمة، منها أن 3,500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب الجوع، فيما 290 ألف طفل على حافة الهلاك.. كما يحتاج 1.1 مليون طفل يوميًا إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء، وتم استقبال أكثر من 70 ألف طفل في المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وسُجلت 58 حالة وفاة مباشرة نتيجة الجوع، و242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء.

انهيار صحي وولادات مهددة
أشارت المنظمة إلى وفاة 26 مريض كلى بسبب غياب العلاج والغذاء، وسُجّلت 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل نتيجة نقص العناصر الغذائية.. كما يُعاني أكثر من 70 ألف طفل من مستويات حادة من سوء التغذية، ما يستدعي، بحسب التقرير، تدخلاً إنسانيًا فوريًا وغير مشروط لإدخال المساعدات الغذائية والطبية، خاصة مع استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح الحيوي.

التجويع كسلاح حرب… ودعم أمريكي-عربي للصهاينة
حمّلت “انتصاف” في تقريرها الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة، مؤكدة أن سياسة التجويع تُستخدم كسلاح استراتيجي ممنهج، هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده، من خلال الحصار، قصف البنية التحتية، إغلاق المعابر، وعرقلة وصول المساعدات.

واتهمت المنظمة الولايات المتحدة وعددًا من الدول الغربية والعربية بأنها شريكة في الجريمة، من خلال توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لكيان الاحتلال، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون إبادة ممنهجة.. ووصف التقرير موقف هذه الدول بـ”المتخاذل والمخزي”، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذا العار كوصمة لا تمحى.

القانون الدولي يُدين… ولكن الصمت سيد الموقف
أكدت “انتصاف” أن تجويع المدنيين يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.. ولفت التقرير إلى أن استخدام الجوع كأداة حصار أو وسيلة قمع، محظور بموجب القوانين الدولية، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، وفي مقدمتهم قادة الكيان الصهيوني والداعمين لهم.

دعوة إلى مجلس حقوق الإنسان
دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين في غزة، وتأمين وصول آمن وسريع ودائم للمساعدات، وفتح المعابر بلا قيد أو شرط، ووقف استخدام الحصار الغذائي كسلاح لإبادة الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • أنت كل ما دعوت به.. ليلى زاهر تتغزل بزوجها في عيد ميلاده
  • والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • أرجوكم أجبروا نتنياهو .. والد أسير إسرائيلي يدعو ترامب للإفراج عن ابنه
  • منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي
  • الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف
  • منظمة انتصاف تصدر تقريراً حقوقياً بعنوان “صرخة جوع في زمن الخذلان”
  • جمال عارف: الاتحاد اجبر الجميع على التصفيق له
  • بالأسماء إصابة 22 شخصا في انقلاب أتوبيس عمالة مصنع بالمنوفية
  • تشييع جثمان الشهيد المقدم صالح محمد المظفري بأمانة العاصمة