نفحات رمضانية..
صورة في علو الهمة..
الصيام والقيام والقرآن.. في حياة السلف الصالح في رمضان
هي أيام معدودات، وجب علينا استغلال لياليها ونهارها في العبادات، تماما كما كان يفعل السلف الصالح. فما إن يحل رمضان يشدون الهمم ويعتنون بالقيام وقراءة القرآن، فحال السلف في شهر رمضان. حالا عجيبا لا يكاد المرء يتصوره، فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث، وكان بعضهم يختم القرآن كل يوم مرة ومنهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان للإمام الشافعي، رحمه الله، ستون ختمة في رمضان يقرأها في غير الصلاة، ومن أحوالهم في الإقبال على القرآن والتفرغ له: ان الزهري، رحمه الله، كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن، وكان سفيان الثوري، رحمه الله، إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.
أما قيام الليل فهو أيضا دأب الصالحين وسبيل المفلحين، وهو من أسباب مغفرة ذنوب لقوله عليه الصلاة والسلام: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، فالسلف الصالح صاموا أحسن الصيام وقاموا أفضل القيام، وفي نفس السياق قال ابن الجوزي: “واعلمْ أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات، الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء، الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل، الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سُدس الليل أو خمسه، الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام، الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين، الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين ويُغسِّـلون في السحر فيجمعون بين الطرفين”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
«أوقاف الداخلية» تكرم حافظات القرآن والمشاركات بمسابقة «حلل الكرامة»
أقامت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بمركز التعليم والإرشاد النسوي صباح اليوم حفل تكريم المشاركات في مسابقة «حلل الكرامة» والحافظات لكتاب الله كاملاً، وذلك في قاعة البهاء ببركة الموز، بحضور عائشة بنت محمد بن منصور العامرية، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وعدد من المدعوات.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلتها أنشودة ترحيبية أضفت أجواءً روحانية على المناسبة.
بعد ذلك، ألقت ثريا بنت سعود بن حمد النبهانية، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي كلمة بهذه المناسبة حيث قالت في هذا اللقاء البهيج، نحتفي بكوكبة من حفظة كتاب الله، ممن أخلصوا الجهد، وبذلوا أوقاتهم لحفظه وتجويده، وأن هذه المسابقة، المسماة بـ «حلل الكرامة»، تبين مدى العناية بالقرآن الكريم، حيث جمعت أكثر من 120 مشاركًا تنافسوا في خمسة مستويات من الحفظ، بدأت من خمسة أجزاء وانتهت بحفظ عشرين جزءًا.
وأكدت في كلمتها أن إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، ومن خلال هذه المبادرات، تولي اهتمامًا بكوادرها القرآنية، وتسعى لتأصيل القيم الإيمانية وتعزز روح التنافس الشريف، والقرآن الكريم هو نبض الحياة، ومنبع العزة، وسر السعادة، والتكريم اليوم تجسيدًا لتقدير هذا العطاء المبارك، وتجديدًا للعهد مع كتاب الله.
واختتمت الكلمة بإعلان للنسخه الثانية من مسابقة «حلل الكرامة»، التي سيكون مستواها الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا، والمستويات التالية تباعًا بإذن الله.
تلا الكلمة عرض مرئي لمسابقة «حلل الكرامة»، استعرض أبرز المحطات والمشاركات، وألقى الضوء على المراحل المختلفة للمسابقة، وما تحقق من نتائج متميزة.
بعدها تم تكريم الفائزات والمشاركات في المسابقة بجميع مستوياتها، حيث تم توزيع الجوائز والشهادات وسط أجواء من البهجة والتقدير.
وقد أُدرج ضمن فقرات الحفل مشهد تمثيلي بعنوان «حينما صحبته»، جسّد أثر القرآن الكريم في حياة الفرد والأسرة، نال إعجاب الحاضرات.
ثم ألقت راعية الحفل عائشة بنت محمد العامرية كلمة عبّرت فيها عن سعادتها برؤية هذا الجهد المبارك، مشيدة بدور الإدارة والمعلمات والمشاركات، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تسهم في غرس حب القرآن في النفوس وتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة.
واختتم الحفل بـ تكريم المعلمات والطالبات الحافظات للمصحف كاملا، في لحظة امتزجت فيها دموع الفخر بفرحة الإنجاز، لتكون مسك الختام لهذا اليوم القرآني المميز.