ملامح الحرب العالمية الثالثة.. روسيا تعزز ترسانتها الحربية تمهيدًا لصدام محتدم مع الناتو
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
على قدم وساق، تعكف روسيا على تعزيز ترسانتها الحربية في خضم صدام محتمل مع حلف شمال الأطلسي، الذي اتخذ بدوره العديد من الإجراءات خلال الفترة الأخيرة لرفع كفاءته تحسبًا لمواجهة مباشرة يُصورها مراقبين بأنها ستكون أشبه بـ"يوم القيامة" حال تلاقي تلك القوى العظمى عسكرياً بحرب عالمية ثالثة.
الكرملين: روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية بما يتفق مع مصالحها
آخر مؤشرات اقتراب تلك المواجهة، ما كشفت عنه دراسة حديثة لمعهد دراسات الحرب الأميركي ومقره واشنطن، بأن العديد من المؤشرات المالية والعسكرية الروسية تشير إلى أن موسكو تستعد لصراع تقليدي واسع النطاق مع حلف الناتو.
وعلى الرغم من كون الصراع بين الناتو وروسيا لا يبدو وشيكا، لكن، وفق المعهد، فمن المحتمل أن يندلع "على جدول زمني أقصر مما افترضه بعض المحللين الغربيين في البداية".
ويعتقد محللون عسكريون ومراقبون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية" أن المواجهة بين روسيا والناتو مستمرة في سياق تصعيدي وليس دفاعي كما جرت العادة خلال العقود الثلاثة الماضية، في حين سيكون لعامل "الردع النووي" دور حاسم في تحديد موقف التصعيد المرتقب.
وأشار المحللون إلى أن على الرغم أن الصدام المباشر "لن يكون في المدى القريب"، لكننا بصدد متابعة تغيير جذري في البيئة الأمنية الأوروبية بعد اتخاذ الكثير من الإجراءات مؤخرا على رأسها انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، ما أثار غضب روسيا التي لوحت في أكثر من مرة باتخاذ إجراءات مضادة.
الحرب العالمية الثالثةبالتزامن مع فوزه بولاية رئاسية جديدة، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب من أن صراعا مباشرا بين بلاده وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة يعني أن "الكوكب على بعد خطوة واحدة من الحرب العالمية الثالثة"، محذرًا من المضي قدمًا في مثل هذا السيناريو.وتسببت الحرب الأوكرانية في أكبر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، في الوقت الذي مضت الولايات المتحدة وحلفائها في حصار موسكو اقتصادياً، وتهديدها عسكرياً، ودعم كييف بكل ما تحتاجه للتصدي للترسانة الروسية.ومع ذلك، يشير معهد دراسات الحرب الأميركي، إلى طبيعة الاستعدادات الروسية، بالقول إنه من المرجح أن يحاول الرئيس الروسي وضع الشروط اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع المالي طويل الأجل لروسيا على مستوى أعلى من الحكومة.وبحسب الدراسة، سيتطلب هذا الاستقرار سيتطلب فرض بعض الإجراءات القاسية، على الأقل على بعض الأثرياء من رجال الأعمال"، كما يواصل الجيش الروسي إجراء إصلاحات هيكلية لدعم الحرب في أوكرانيا، في الوقت نفسه مع توسيع قدرات روسيا التقليدية على المدى الطويل.استندت الدراسة إلى تصريح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عندما أشار إلى "العديد من الجهود الجارية لتعزيز القدرات العسكرية التقليدية الروسية"، التي من المرجح أن تكون جزءا من تحضيرات موسكو طويلة المدى لحرب تقليدية محتملة ضد الناتو، لا ضد أوكرانيا فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة روسيا الإجراءات حلف شمال الأطلسي يوم القيامة
إقرأ أيضاً:
بوتين يطرح شروطه لوقف الحرب مع أوكرانيا ويطلب تعهدا مكتوبا
28 مايو، 2025
بغداد/المسلة: اشترط الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا أن يقدّم القادة الغربيين تعهّدًا مكتوبًا بوقف توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، ورفع جزء من العقوبات المفروضة على روسيا، وفقًا لما نقلته رويترز عن ثلاثة مصادر روسية مطلعة.
وبعد محادثة استمرت أكثر من ساعتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، قال بوتين إنه وافق على العمل مع أوكرانيا لصياغة مذكرة تُحدد ملامح اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت وقف إطلاق النار. وأوضحت موسكو أنها تعمل حاليًا على صياغة نسختها من المذكرة دون تحديد موعد لإنهائها.
لكن كييف وحكومات أوروبية اتهمت موسكو بالمماطلة لكسب الوقت، بينما تواصل قواتها التقدّم في شرق أوكرانيا.
ونقلت رويترز عن مصدر روسي رفيع المستوى: “بوتين مستعد للسلام، لكن ليس بأي ثمن”.
وبحسب المصادر الثلاثة، فإن بوتين يريد تعهّدًا مكتوبًا من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو – في إشارة واضحة إلى استبعاد انضمام أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا ودول سوفييتية سابقة أخرى للحلف.
كما تطالب روسيا بأن تبقى أوكرانيا دولة حيادية، ورفع بعض العقوبات الغربية، وتسوية مسألة الأصول السيادية الروسية المجمّدة في الغرب، وضمان حقوق المتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
وقال المصدر الأول إنه في حال أدرك بوتين أنه غير قادر على الوصول إلى اتفاق سلام بشروطه، فسيلجأ إلى تحقيق انتصارات عسكرية لإقناع الأوكرانيين والأوروبيين بأن “السلام غدًا سيكون أكثر إيلامًا”.
من جهتها، تؤكد أوكرانيا أن لا يجب أن تُمنح حق النقض (الفيتو) على طموحاتها للانضمام إلى الناتو، وتقول إنّها بحاجة إلى ضمانات أمنية قوية من الغرب تردع أي هجوم روسي مستقبلي.
وأشار المصدر الأول إلى أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية في ساحة المعركة، فسيدفع بمزيد من القوات، إذ يرى الكرملين أن روسيا قادرة على مواصلة الحرب لسنوات رغم العقوبات والآلام الاقتصادية الغربية.
وأضاف مصدر ثانٍ أن بوتين بات أقل ميلًا للتنازل عن الأراضي، ويتمسك بموقفه العلني بأنه يريد السيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي تدّعي روسيا ضمها شرق أوكرانيا. وقال: “بوتين شدّد موقفه بخصوص الأراضي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts