محكمة امنتانوت.. 5 أشهر حبسا نافذا لستيني ونجله هاجما مجلسا قرآنيا نسائيا بأداسيل
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية لإمنتانوت وهي تبث في القضايا المعروضة أمام أنظارها، اليوم الخميس 21 مارس، بإدانة ستيني ونجله المتابعين من أجل الهجوم على مجلس قرآني نسائي بدوار إغيلنتلغمت بجماعة أداسيل باستعمال العنف في مستهل الشهر الجاري، وذلك بخمسة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة مالية محددة في 2000 درهم.
وتعود تفاصيل القضية الى عشية اليوم الأحد 10 مارس، بعد مهاجمة ستيني لمجلس قرآني والاعتداء على سيدات وقلب مصاحف قرآنية كانت فوق مقعد يتوسط المجلس النسائي داخل غرفة في دوار تگيدار بجماعة أداسيل بعمالة إقليم شيشاوة.
ووفقا لما عاينته الجريدة، فإن شريط الفيديو الذي يقع في غلاف زمني يفوق ست دقائق، يظهر مهاجمة شخص ستيني رفقة شخص ثان تجهل هويته مجلسا قرآنيا لنساء دوار تكيدار بأداسيل، وذلك في حي مخصص لإيواء ضحايا الزلزال، وحاولت بعض النساء ثنيه عن فعله إلا أنه واصل اعتدائه الذي تجهل اسبابه وخلفياته، ليتطور الى قدفه لمصاحف قرآنية كانت فوق مقعد يتوسط نساء المجلس القرآني.
وبحسب ما تضمنه الفيديو، فإن المعني بالأمر دخل في بداية اعتدائه الذي وصفه نشطاء التواصل الاجتماعي بالغريب وغير المقبول، في حوار مع نساء المجلس القرآني، قبل ان تخرج الامور عن السيطرة وشرع في قلب مقعد كان يحتوي مصاحب بيده بالقوة وسط استغراب النساء، وشرع بعده بمعية مساعد له في طردهن من مكان تواجدهن واخراج اغراضهن من الأفرشة وغيرها خارج البيت المتنقل.
واستغربت ضحايا هذا الهجوم بحسب مضامين ذات الشريط، عدم قدرة المعني بالأمر على مهاجمة ما وصفنه لمجالس مخصصة للقمار بذات الحي، وقالت احداهن بلكنة امازيغية وبصراخ شديد:” حكرتي علينا حنا لي كنحفظوا القرآن الكريم ولا بغتينا نمشيوا العرا”.
والى ذلك أدانت الفعاليات الجمعوية والمدنية بأداسيل هذا الاعتداء غير المبرر مهما كانت خلفياته، وأنه كان حريا بالمعني بالأمر اذا وقع عليه ضرر من المجلس القرآني لنساء الدوار التدخل لدى السلطات المحلية بعملية في الموضوع بدل شرع اليد وتعنيف النساء على حد تعبير اكثر من مصدر مدني.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
عبد النباوي يدعو النساء القاضيات إلى اقتحام مناصب المسؤولية القضائية بـ"فضول العالم ورغبة المريد"
دعا محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، نائبات المسؤولين القضائيين إلى الإقبال على مهامهن في الإدارة القضائية بـ »فضول العالم ورغبة المريد »، حتى يمتلكن مفاتيح القيادة التي تؤهلهن لمنافسة زملائهن الذكور في التباري على مختلف المناصب القيادية، مؤكداً أنه لا يشك مطلقاً في قدرتهن على النهوض بهذه المهام عن جدارة واستحقاق. وقال: « ها هي الفرصة بين أيديكن لإظهار هذه القدرات للعيان ».
وجاءت تصريحات عبد النباوي خلال افتتاح الدورة التكوينية الأولى من نوعها، المخصصة لتأهيل نائبات المسؤولين القضائيين في مجال الإدارة القضائية، والتي نظمت يوم الاثنين 23 يونيو 2025 بسلا، بشراكة مع اللجنة الأوروبية لفعالية العدالة (CEPEJ).
وأكد عبد النباوي أن هذه الدورة تندرج ضمن مسار استراتيجي يتبناه المجلس الأعلى للسلطة القضائية، من خلال برنامج طموح يهدف إلى تعزيز حضور المرأة القاضية في مراكز القرار، في احترام تام لمبدإي الكفاءة وتكافؤ الفرص، انسجاماً مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، الذي يولي عناية خاصة لقضايا المرأة ومشاركتها في الشأن العام.
وأوضح أن المجلس أحدث لجنة خاصة لتأهيل القاضيات لتولي المناصب القيادية، وأنه باشر، بشراكة مع المعهد العالي للقضاء، تنظيم دورات تكوينية تستهدف تطوير كفاءاتهن المهنية والقيادية، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستعقبها أخرى مشتركة لفائدة النساء والرجال من القضاة.
وفي معرض حديثه عن واقع المناصفة في القطاع القضائي، أبرز عبد النباوي أن النساء يمثلن حوالي 27% من الجسم القضائي، بينما لا تتجاوز نسبة النساء المسؤولات 10%، رغم الجهود المبذولة، والتي رفعت عدد المسؤولات القضائيات من 10 سنة 2021 إلى 24 قاضية سنة 2025، من بينهن أول وكيلة للملك بمحكمة عادية.
وأشار إلى أن المجلس بصدد إنجاز دراسة حول أسباب عزوف بعض القاضيات عن الترشح للمسؤوليات، حيث خلصت المعطيات الأولية إلى أن البعد الجغرافي عن مقر الأسرة يمثل أحد أبرز العوائق، مؤكداً أن المجلس يبذل جهوده لتعيين القاضيات في مواقع قريبة من محل إقامتهن كلما أمكن ذلك.
وشدد عبد النباوي على أن الهدف من هذا التكوين هو إعداد نواة قيادية نسائية قادرة على قيادة المحاكم وتطوير أدائها، من خلال التكوين في آليات التدبير الإداري، وتكريس قيم الشرف والنزاهة والإخلاص، بما يعزز استقلال القضاء ويرفع من نجاعته، مؤكداً أن نواب المسؤولين القضائيين نساءً ورجالاً يشكلون النواة الأساسية لمسؤولي الغد.
كلمات دلالية النساء القاضيات محمد النباوي