هل سيمر المغرب إلى المرحلة الموالية من تحرير الدرهم؟.. الجواهري يقطع الشك باليقين
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري أن النسيج الاقتصادي الوطني غير جاهز بعد للانتقال للمرحلة الجديدة من إصلاح نظام الصرف المرن.
وقال الجواهري، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأول لمجلس بنك المغرب لسنة 2024، إنه "حتى مع إصرار صندوق النقد الدولي، لن أوصي بالانتقال إلى المرحلة الجديدة من نظام سعر الصرف المرن إلا عندما أكون مقتنعا بأن النسيج الاقتصادي المغربي جاهز لذلك".
وأوضح أنه من الضروري تأكيد بعض التوازنات قبل القيام بهذا الانتقال، لاسيما الاستدامة الميزاناتية على المدى المتوسط، وتحقيق مستوى ملائم من احتياطيات الصرف، ونظام بنكي مرن، وكذا قدرة البنك المركزي على إدارة كل من احتياطيات الصرف واستهداف التضخم.
وأضاف الجواهري، علاوة على ذلك، أنه "على المستوى التقني، فإننا اكتسبنا فهما عميقا منذ سنة 2018، مع سير السوق ما بين البنوك على نحو مثالي. ومع ذلك، فقد شددنا على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الموالية، والتي تنطوي على تكوين الفاعلين، وهنا مكمن الصعوبات".
وفي هذا الإطار، أشار والي بنك المغرب إلى أن بعض الفاعلين ليسوا مستعدين بعد لهذا الانتقال، خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة وكذا المقاولين الذاتيين.
وكان مجلس بنك المغرب قد قرر الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3 في المائة، مع الاستمرار في مراقبة تطور الظرفية الاقتصادية والتضخم عن كثب.
كما أشار إلى أن سعر الصرف الفعلي الحقيقي سيرتفع بنسبة 1.3 في المائة سنة 2024 بعد ارتفاعه بنسبة 0.8 في المائة سنة 2023. ومن المتوقع أن يؤدي مستوى التضخم المحلي المنخفض مقارنة بالمستوى المسجل لدى البلدان الشريكة والمنافسين التجاريين إلى التخفيف من تأثير الارتفاع المتوقع في سعر الصرف الفعلي الاسمي، قبل أن يعرف شبه استقرار سنة 2025.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم: الامتحان الوطني الموحد لنيل البكالوريا مرت في أجواء "جيدة وإيجابية"
أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الاثنين، بأن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة ماي 2025 التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي المنصرم، قد مرت في أجواء جيدة وإيجابية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ أن الأجواء التي مرت فيها هذه الدورة طبعها الانخراط الجدي والمسؤول لجميع الفاعلين والمتدخلين في تفعيل الإجراءات التنظيمية والإدارية والتربوية واللوجستية التي تم إقرارها، مما ساهم بشكل كبير في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العدد الإجمالي للحاضرين في اختبارات هذه الدورة بلغ 443 ألف و769 مترشحا، وبنسبة حضور بلغت 96,9 في المائة لدى المترشحات والمترشحين الممدرسين و63,6 في المائة لدى المترشحات والمترشحين الأحرار، مؤكدا أن الأمر يتعلق بنسب تعكس إقبالا كبيرا على اجتياز اختبارات هذه الدورة، مقارنة مع سابقاتها في الصنفين معا (الممدرسين والأحرار).
وأضاف البلاغ أنه وعلى غرار السنوات الماضية، تم تفعيل الإجراءات المتعلقة بزجر الغش خلال إجراء هذه الاختبارات، حيث تم ضبط 2769 حالة غش، مسجلة بذلك تراجعا مقارنة مع دورة 2024 بنسبة 12 في المائة، مشيرا إلى أنه تم تحرير محاضر الغش بشأن الحالات التي تم ضبطها، وستعرض للبت فيها من طرف اللجن الجهوية المختصة لاتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية .
وسجلت الوزارة أن عملية تصحيح إنجازات المترشحات والمترشحين قد انطلقت بجميع مراكز التصحيح التي بلغ عددها حوالي 310 مراكز بمشاركة حوالي 43 ألف أستاذ(ة) مصحح (ة) تمت تعبئتهم للقيام بهذه العملية التي سيتم على إثرها إجراء المداولات يوم 13 يونيو الجاري، والإعلان عن النتائج يوم 14 يونيو الجاري.
وأثنت الوزارة في بلاغها على جميع نساء ورجال التعليم وكل الأطر الإدارية الذين سهروا على تنظيم هذا الاستحقاق الوطني الهام في ظروف جيدة، منوهة بالتعبئة العالية لشركاء المنظومة التربوية بالمغرب، وبالدعم النوعي الكبير الذي تلقته من مختلف السلطات القضائية المختصة والسلطات الأمنية والمحلية التي كان لها دور فعال في تأمين هذه الاختبارات، فضلا عن وسائل الإعلام التي واكبت هذه المحطة باهتمام.
كما أشادت الوزارة بالانخراط القوي للأمهات والآباء وأولياء الأمور في هذه المرحلة الهامة في المسار التعليمي لأبنائهم الذين تتمنى لهم كل التوفيق والنجاح، داعية الجميع إلى مواصلة العمل بنفس هذا المستوى من التعبئة والانخراط من أجل ضمان نجاح باقي المحطات المقبلة لهذا الاستحقاق التربوي الهام.