هجوم كندي ضد كاريكاتير يصف نتنياهو بـمصاص دماء.. وهذا كان رد الصحيفة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
اضطرت صحيفة كندية إلى سحب رسم كاريكاتوري يظهر فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هيئة "مصاص دماء"، وتقديم اعتذارها، بعد تعرضها إلى اتهامات واسعة بـ"معاداة السامية".
ونشرت "لا برس"، وهي صحيفة إلكترونية في مونتريال تصدر باللغة الفرنسية، رسما يظهر نتنياهو بمخالب وأذنين حادتين مرتديا معطفا، وهو على متن سفينة شراعية، في صورة تعيد إلى الأذهان مصاص الدماء في فيلم "نوسفيراتو" لعام 1922.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وحمل الرسم عبارة "نوسفينياهو في طريقه إلى رفح"، في إشارة إلى عزم الاحتلال شن عدوان بري واسع النطاق على المدينة الحدودية المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة.
وانتقد سياسيون كنديون وزعماء يهود الرسم الكاريكاتوري، في حين وصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه "مثير للاشمئزاز"، معتبرا أن "التلميحات إلى معاداة السامية وترديد استعارات مماثلة أمر غير مقبول"، حسب فرانس برس.
على إثر ذلك، قامت الصحيفة الكندية بسحب الرسم وتقديم اعتذارها، نافية أن يكون الكاريكاتور "موجها للشعب اليهودي".
وقالت رئيسة تحريرها الصحيفة، ستيفاني غرامون، إن الرسم الكاريكاتوري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية "وليس الشعب اليهودي"، مضيفة "لم تكن نيتنا أبدا الترويج لمعاداة السامية أو الصور النمطية المسيئة"، وفقا لفرانس برس.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أيام، تصديقه على "خطط العملية العسكرية" المحتملة ضد رفح.
ولليوم الـ168 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو رفح غزة الفلسطينيون فلسطين غزة نتنياهو كندا رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.