ما تزال أزمة ترميم المسجد العمري بقرية هوُّ؛ شمال محافظة قنا، عالقة رغم مرور نحو من 10 سنوات، على الحريق المُدمر الذي نشب فيه.

 ففى نهايات صيف 2014، أول أيام شهر سبتمبر، استيقظ سكان قرية هوُ؛ الواقعة شمال مدينة قنا بنحو 50 كيلو  مترًا، على ألسنة اللهب التي بدت فى الظهور من المسجد العمري، الواقع فوق ربوة مرتفعة بالقرب من ضفة نهر النيّل.

 تقاطر سكان القرية إلى المسجد فى محاولة للسيطرة على الحريق قبل امتداده ولكن محاولتهم فشلت بسبب  انقطاع الكهرباء والمياه عن القرية فى ذلك اليوم! 

تسبب ذلك فى إمتداد النيران إلى أرجاء المسجد، وساعد على امتدادها وتوسعها، المكونات الخشبية الكثيرة فى المسجد الأثري، وأتت النيران على محتويات المسجد كاملةً، وأدت إلى إنهيار رواق القبلة وبعض المشتملات المنقولة والمصنوعة من الأخشاب. 

مناشدات لترميمه: 

 منذ احتراق المسجد فى سنة 2014 لم تتوقف مناشدات أهالي القرية إلى المسؤولين بإعادة إعماره وترميمه وفتحه أمام المصلين من سكان القرية وتخومها، ولا مجيب! 

يقول خليفه عبد اللاه، من  أهالي القرية، إنه منذ الحريق ورغم كثرة المناشدات، فنحن مازالنا فى إنتظار التمويل اللازم لإعمار المسجد.

ويضيف نطالب وزارة الأوقاف والأثار إعتماد ميزانية من أجل الحفاظ على ما تبقي من هذا الأثر الإسلامي؛ الذي بني عقب الفتح الإسلامي لمصر وكان جامعة لعلوم الدين. 

  وعقب الحريق فى السنوات الماضية عاين أعضاء اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلي للأثار المسجد وتم رفع  تقرير  إلى وزير الآثار، كذلك تمت إجراءات صلب المنئذئة الخشية قبل انهيارها.

 ووفق المادة 30 من قانون حماية الآثار، فإن وزارة الأوقاف هي الجهة المنوط بها توفير ميزانية لإعادة ترميم المسجد. 

تاريخ إنشاء المسجد: 

 تم تسجيل المسجد أثرًا إسلاميًا فى سنة  1952،  وبني من المسجد من  الطوب اللبن ويتكون من صحن أوسط  مكشوف تحيط به أربعة أروقة من  جهاته الأربع أكبرها وأعمقها رواق القبلة.

 وتاريخ بنائه غير مُحدد، فقد  ألحقت به عدة ترميمات فى عصور عدة، وهو قريب الشبه، بنظيره المسجد العمري بقرية  بهجورة و كذلك مسجد الأمير همّام بن يوسف بمدينة فرشوط.

 والمسجدين الأخيرين يعود  بناؤها لسنة 1720، 1757 ميلادية، وهو ما يقد يُرجح  أن المسجد العمري فى قرية هوُ بني فى وقت قريب من هذه التواريخ. 

مأذنة نادرة:

 يمتاز المسجد العمري إنه يقع على تل ترابي بيلغ ارتفاعه 12 مترًا، ويتم الوصول إليه بدرج حجري مرتفع  عن الأرض ويتفرد بوجود عدة عناصر معمارية وزخرفية.

 منها المئذنة وهي مبنية من الطوب المحروق وهي الأقدم من بين العناصر البنائية فى المسجد الحالي إذ  كانت  مئذنة مسجد قديم غرق بسبب فيضان النيل ولم يتبق منها سوي المئذنة.

 وكان المسجد  يضم منبر خشبي يقع على يمين المحراب الرئيسي وهو يتكون من جنبين وصدر ودرج وجلسه الخطيب وبابي الروضة ويرتكز المنبر على قاعدة مستطيله. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أزمة ترميم مسجد هو الأثري قرية هو شمال محافظة قنا حريق مدمر المسجد العمری

إقرأ أيضاً:

العمري : “الملك عبدالله الثاني يعيد تعريف القيادة الدولية تجاه غزة”

صراحة نيوز- بعد أيام من وقف إطلاق النار في غزة، أظهر الملك عبدالله الثاني بن الحسين قيادة استثنائية، حيث لم يكتفِ بالموقف التقليدي، بل عمل على تحويل القضية الفلسطينية أمام الرأي العام الدولي من نزاع سياسي إلى مسألة عدالة إنسانية وكرامة للمدنيين.

منذ بداية العدوان، اتخذ الملك موقفًا واضحًا بوقف القصف وحماية المدنيين، وحوّل خطاباته الدولية إلى أداة ضغط أخلاقي ودبلوماسي على الأمم المتحدة والدول الكبرى، ما دفع الكثيرين لإعادة تقييم مواقفهم تجاه غزة.

حتى الصحافة الإسرائيلية لاحظت أثر خطابه، حيث أشارت صحيفة هآرتس إلى أن الملك كان الأكثر تأثيرًا على مواقف العالم خلال الحرب، معتمدًا على منطق إنساني وأخلاقي واضح.

على الأرض، وجه الملك القوات المسلحة الأردنية لتقديم المستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية داخل القطاع، مؤكدًا أن جهود الأردن تجمع بين العمل العملي والدبلوماسي لتحقيق تأثير ملموس.

واليوم، يواصل الملك عبدالله التحرك الدولي لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات، مبرزًا أن القيادة الحقيقية قادرة على تغيير البوصلة الدولية، وأن الأردن يظل رمزًا للضمير العربي والدولي في الدفاع عن فلسطين.

مقالات مشابهة

  • في جعيتا.. قداس شكر بعد ترميم كنيسة مار مارون
  • مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض التراث الأثري الإيبروأمريكي
  • خالد العمري يدعو رواد الأعمال للتركيز على الابتكار والاستدامة في مشاريعهم
  • العمري : “الملك عبدالله الثاني يعيد تعريف القيادة الدولية تجاه غزة”
  • حكومة حسان تعين 42 موقعاً قيادياً خلال عامها الأول
  • حكومة الدكتور جعفر حسان تتخذ 771 قراراً خلال عامها الأول
  • صحة الناس أولاً.. وزارة العمل تدخل على خط أزمة مياه تنورين
  • مسجد السيد البدوي.. مزار ديني وتاريخي في قلب طنطا
  • الدفاع المدني يكشف سبب الحريق في جولة سبأ بعد السيطرة عليه في وقت قياسي
  • محافظ المنيا يواجه «أزمة الكثافة».. 33 فصلاً جديداً بمدرسة «نزلة البرشا» تدخل الخدمة العام القادم