كوكب عطارد يصل لأقصى استطالة له في مشهد بديع.. غدًا
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سماء مصر والعالم تشهد غدًا ظاهرة فلكية نادرة وهي استطالة كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له.
استطالة كوكب عطارد
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك"، أن استطالة عطارد تبلغ 18.
أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية
وتابع، إن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال، فليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم ، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
وذكر أنه ليس هناك علاقة بين اصطفاف واقترانات الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين، فمشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عطارد استطالة كوكب عطارد التنجيم الفلك کوکب عطارد
إقرأ أيضاً:
بحث جديد يسلط الضوء على دور مصر اليونانية الرومانية في تطور علم الفلك
في دراسة ثقافية حديثة أعدها الباحث إيهاب سالم، كُشف النقاب عن التأثير العميق للعصر اليوناني الروماني في مصر على تطور العلوم، مع تركيز خاص على علم الفلك، وذلك في سياق التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب الذي ميّز تلك الحقبة التاريخية.
وأكد البحث أن مصر، وخاصة مدينة الإسكندرية، شكّلت مركزًا عالميًا للعلم والمعرفة منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م، حيث لعبت مكتبة الإسكندرية والميوسيون دورًا محوريًا في احتضان كبار العلماء، أمثال إراتوستينس وبطليموس، اللذين أسهما في صياغة مفاهيم فلكية استمرت مرجعًا رئيسيًا لأكثر من ألف عام.
وأوضح الباحث أن علم الفلك اليوناني في مصر لم يكن منفصلًا عن الجذور المصرية القديمة، بل قام على ميراث ثري من الملاحظات الفلكية والطقوس الدينية، مثل تقسيم اليوم إلى 24 ساعة وتحديد الفصول من خلال مواقع النجوم، وهي مفاهيم طورها الكهنة المصريون منذ آلاف السنين.
وسلّط البحث الضوء على المعابد المصرية في العصرين البطلمي والروماني، مثل معبد دندرة، والتي تظهر بوضوح العلاقة الوثيقة بين الفلك والدين، حيث استخدمت الخرائط السماوية المنقوشة على جدرانها لتحديد مواعيد الاحتفالات الزراعية والدينية.
كما تناول البحث التأثير المصري على التقويم الزمني الغربي، مشيرًا إلى أن الإصلاح الذي أدخله بطليموس الثالث على التقويم المصري، بإضافة يوم كل أربع سنوات، كان الأساس للتقويم اليولياني الذي تبنته الإمبراطورية الرومانية، ولاحقًا التقويم الميلادي الحديث.
واختُتم البحث بالتأكيد على أن التلاقي الحضاري بين الفكر المصري القديم والعقلية اليونانية والرومانية لم يسهم فقط في تطوير علم الفلك، بل مهّد الطريق أمام ظهور منهج علمي منظم لدراسة الكون، جعل من الإسكندرية منارة علمية للعالم القديم.
يُذكر أن هذا البحث يأتي ضمن سلسلة دراسات ثقافية تهدف إلى إعادة تسليط الضوء على إسهامات الحضارات الشرقية في بناء المعرفة الإنسانية.