خبير آثار يكشف أسرارا جديدة عن مدينة شرم الشيخ|خاص
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
فازت مدينة شرم الشيخ مؤخرًا بالجائزة الذهبية لأفضل وجهة سياحية آمنة على مستوى العالم عن جدارة واستحقاق من الاتحاد الإفريقي الآسيوي، كما تم اختيار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء قائدًا للتنمية المستدامة على مستوى العالم وشخصية العام ٢٠٢٣ بعد منافسة مع خمس مدن عالمية.
يشيد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بهذا الاختيار ويرصد المقومات السياحية بمدينة شرم الشيخ التى تتميز بشواطىء ساحرة وشعاب مرجانية نادرة تجعل منها منطقة الغوص الأولى فى العالم برأس محمد وتضم كل أنواع الرياضات البحرية والاستمتاع بالقارب الزجاجى الذى يكشف للزوار مكنونات البحر الأحمر وأسراره.
ويضيف الدكتور ريحان في تصريحات لـ صدى البلد أن شرم الشيخ تتميز بسياحة البادية ومجتمع الصحراء وتقديم المأكولات البدوية التى تصنع أمام السياح خاصة عملية الشواء بالدفن تحت الرمال كما عرف عن شرم الشيخ بأنها مدينة السلام التى استقبلت العديد من المؤتمرات الدولية.
كما أطلق عليها ملتقى الشباب فى اللقاءات السنوية لشباب مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والوزراء والعلماء، كما أنها المدينة الأولى فى العالم لسياحة المؤتمرات، وأحدث المؤتمرات بها كان المؤتمر الدولي للسياحة الصحية، وتتمتع مصر عامة وسيناء خاصة بالسياحة الصحية من العلاج بالأعشاب الطبية، والسياحة الاستشفائية لوجود الحمامات الكبريتية مثل حمام فرعون وحمام موسى وعيون موسى، والعديد من مناطق الاستجمام علاوة على السياحة الاستشفائية المرتبطة بالسياحة الروحية للترويح عن النفس ومعالجة ضغوط الحياة والاكتئاب علاوة على السياحية البيئية المتمثلة فى محمية رأس محمد ومحمية نبق، علاوة على السياحة التاريخية ممثلة فى متحف شرم الشيخ.
يوضح الدكتور ريحان أن متحف شرم الشيخ افتتح رسميًا 31 أكتوبر 2020، وبلغت التكلفة 812 مليون جنيه، على مساحة 192 ألف متر مربع، يشتمل على قاعات عرض متحفية، وقاعات عرض خارجية، بالإضافة إلـى منطقة ترفيهية بها عدد من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات، ويضم المتحف ممر متحفى ضخم يدعى «الممر الملكى» ويعرض التماثيل الملكية ومنها تمثال الملكة حتشبسوت ووالدها الملك تحتمس الأول والملك رمسيس الثانى والمعبودة حتحور ربة الخير والجمال والموسيقى.
كما يضم ثلاث قاعات عرض تحتوى على ما يقرب من 5200 قطعة أثرية تتناول نشأة الحضارة المصرية وتطورها، وقد تم اختيار تلك القطع بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة، ومتاحف السويس والإسماعيلية، واليونانى الرومانى بالإسكندرية، والمتحف المصرى بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها.
ويسلط سيناريو العرض المتحفى الضوء على الإنسان المصرى وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايش مع كائناتها التي قدسها ورعاها واستمد منها العديد من المعانى المختلفة في رحلته مع الحياة، وكيف أسهمت مصر كملتقى للحضارات في خلق أواصر التواصل واستيعاب الثقافات الوافدة إليها وتأصيل فكرة التعايش وقبول الآخر.
ومن أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية، ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله «إيروس» وهو يصطاد الغزلان، والتى تعرض بمدخل المتحف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ آثار شعاب مرجانية البحر الأحمر عيون موسى شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني | بوابة جديدة للاستثمار وتوطين التكنولوجيا .. خبير يعلق
في توقيت بالغ الأهمية سياسيًا واقتصاديًا، جاءت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ" إلى مصر، والتي استغرقت يومين، لتؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ولتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي. فبعد مشاركته في قمة البريكس، حيث أصبحت مصر عضوًا رسميًا في التجمع، اختار لي القاهرة كمحطة رئيسية، في دلالة واضحة على أهمية مصر في الاستراتيجية الصينية العالمية.
منطقة تيدا الصناعية.. نموذج للتكامل الصناعي المصري الصينيأشار الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إلى أن منطقة تيدا الصناعية في العين السخنة تمثل حجر الزاوية في التعاون الصناعي بين القاهرة وبكين. فهي ليست فقط منصة صناعية، بل رمز للتلاقي بين رؤية مصر 2030 وأولويات الصين في مجالات الصناعة المتقدمة، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتصريحات الشامي، فإن هناك خططًا لتوسيع المنطقة الصناعية "تيدا" خلال السنوات المقبلة، مع توقعات بأن تتضاعف استثماراتها إلى 3 مليارات دولار بحلول 2028، بالتوازي مع نقل تكنولوجيا الصناعات الخضراء إلى السوق المصري، مثل إنتاج بطاريات الليثيوم والألواح الشمسية، وهو ما يعزز من قدرة مصر على توطين التكنولوجيا وخلق بيئة صناعية حديثة مستدامة.
استثمارات صينية متزايدة.. دعم مباشر للاقتصاد المصريواضاف الشامي، ان الصين أصبحت بالفعل شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، ويظهر ذلك من خلال تجاوز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر حاجز 8 مليارات دولار، موزعة على أكثر من 2800 شركة تعمل في قطاعات متنوعة تشمل البنية التحتية، الطاقة، تكنولوجيا الفضاء، تصنيع الأمصال، والسكك الحديدية، كما تشارك الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات عملاقة، أبرزها مشروعات الطاقة المتجددة ومحطات الكهرباء، والقطار الكهربائي، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية التي تمثل دعامة أساسية للنمو الاقتصادي المصري.
التعاون المالي والنقدي.. حلول بديلة لأزمة الدولاراكد الشامي، ان واحدة من أبرز ملامح التعاون الجديد هي تفعيل مبادلة العملات الوطنية بين مصر والصين (اليوان والجنيه المصري)، كآلية لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتجاوز الأزمات النقدية. وتهدف الاتفاقية إلى الوصول إلى تبادل بقيمة 18 مليار يوان بحلول عام 2025.
كما أشار الشامي إلى إمكانية فتح بنوك صينية في مصر، وتوفير خطوط ائتمان صينية بمليارات الدولارات لتمويل الواردات الأساسية، مما يوفر بدائل مالية مرنة مقارنة بشروط التمويل الدولية الأخرى مثل تلك التي يفرضها صندوق النقد الدولي.
التبادل التجاري.. مؤشرات على نمو مطردواوضح الشامي، ان حجم التبادل التجاري بين مصر والصين شهد زيادة ملحوظة في عام 2024، حيث بلغ نحو 17.37 مليار دولار، مقارنة بـ 15.78 مليار دولار في عام 2023. هذا النمو يشير إلى علاقات اقتصادية تتجه نحو مزيد من التكامل، خصوصًا في ظل خطط تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي عبر ربط ميناء السخنة بالممر الاقتصادي الصيني الأفريقي.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تسعى حاليًا إلى تقليص العجز التجاري مع الصين عبر التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى الأسواق الصينية، مثل الحمضيات والأسمدة.
رؤية مستقبلية لعلاقات استراتيجية متناميةأكد الشامي أن زيارة "لي تشيانغ" لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل تعكس تحولًا جوهريًا في العلاقات بين البلدين، وتفتح الباب أمام عصر جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة. الزيارة تمثل فرصة حقيقية لمصر لجذب مزيد من الاستثمارات، وتوطين التكنولوجيا، وتحقيق تقدم حقيقي نحو التحول الأخضر والنمو الاقتصادي المستدام.
وبينما تخطو مصر بثبات نحو تنفيذ رؤية 2030، تظل الشراكة مع الصين أحد الأعمدة الرئيسية في دعم هذا التحول، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل أيضًا كرافعة أساسية للمكانة الجيوسياسية لمصر في المنطقة.