أفادت دراسة جديدة أن العزوبية يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة أسرع وتزيد من خطر الوفاة المبكرة.

ووجد العلماء أن أولئك الذين ليس لديهم شريك كانوا أكبر سنا من الناحية البيولوجية وأكثر عرضة للوفاة لأسباب مختلفة.

وينطبق الشيء نفسه أيضا على الأشخاص المنعزلين اجتماعيا الذين لا ينتمون إلى أي ناد أو منظمة اجتماعية، ولم يشاركوا في الأنشطة الاجتماعية، ولم يتحدثوا مع الأصدقاء أو العائلة عبر الهاتف، ولم يروا الأصدقاء أو الأقارب شخصيا.

وقال المؤلف الكبير وطبيب القلب أمير ليرمان: "تسلط هذه الدراسة الضوء على التفاعل الحاسم بين العزلة الاجتماعية والصحة والشيخوخة. ويبدو أن العزلة الاجتماعية المقترنة بالظروف الديموغرافية والطبية تشكل عامل خطر كبير لتسارع الشيخوخة والوفيات. لكننا نعلم أيضا أن الناس يمكنهم تغيير سلوكهم، الحصول على مزيد من التفاعل الاجتماعي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي، والتوقف عن التدخين، والحصول على نوم كاف، وما إلى ذلك. إن إجراء هذه التغييرات والحفاظ عليها قد يقطع شوطا طويلا نحو تحسين الصحة العامة".

ونظر العلماء من مدينة روتشستر في مينيسوتا بالولايات المتحدة إلى العلاقة بين العزلة الاجتماعية والشيخوخة البيولوجية، والتي تُعرف بأنها عمر الخلايا مقابل عمرك الحقيقي، أو المدة التي عشتها على قيد الحياة.

وتابعوا 280324 رجلا وامرأة تزيد أعمارهم عن 18 عاما كانوا مرضى خارجيين في مؤسسة "مايو كلينك" بين عامي 2019 و2022.

وأكمل كل منهم استبيانا حول حياتهم الاجتماعية وأجروا اختبارا للقلب يعرف باسم تخطيط كهربية القلب (ECG).

وقام الفريق بتقييم العزلة الاجتماعية باستخدام مؤشر الشبكة الاجتماعية، الذي يطرح ستة أسئلة متعددة الاختيارات تتعلق بمجالات التفاعل الاجتماعي.

وتم تخصيص درجة 0 أو 1 لكل إجابة، وتراوحت الدرجات الإجمالية من 0 إلى 4، ما يمثل درجات متفاوتة من العزلة الاجتماعية.

وتم تقدير العمر البيولوجي بناء على سجلات تخطيط القلب، ثم تم حساب الفجوة بين هذا والعمر الحقيقي للشخص.

وربطت الدراسة بين ارتفاع الفجوات العمرية وارتفاع معدل الوفيات الإجمالية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاضها إلى تباطؤ الشيخوخة البيولوجية.

وهذا هو الحال حتى عند الأخذ في الاعتبار عمر الشخص وجنسه وعرقه وتاريخه المرضي مثل قصور القلب والسرطان.

وأثرت الحالة الاجتماعية بشكل كبير على خطر الوفاة. وخلال فترة المتابعة التي دامت عامين، توفي ما يقارب 5% من المشاركين. وأولئك الذين لديهم درجات مؤشر اجتماعي منخفضة أقل أو تساوي 1 كان لديهم أعلى خطر للوفاة مقارنة بالمجموعات الأخرى.

واكتشف العلماء في هذه الدراسة أن وجود شبكة اجتماعية أفضل يرتبط بزيادة الفجوة العمرية في جميع الفئات الجنسية والعمرية.

وكان نمط الحياة المنعزل اجتماعيا له تأثير أكبر على الشباب مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنا.

وكانت الأسباب الأكثر شيوعا هي ارتفاع ضغط الدم، وفرط شحميات الدم (ارتفاع مستويات الدهون)، وأمراض الكلى المزمنة.

ويأمل الفريق الآن في استكشاف مدى إمكانية خفض العمر البيولوجي.

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: العزلة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

المسند يكشف أسباب التسونامي ويحذر من علاماته المبكرة .. فيديو

الرياض

تحدث الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، عن ظاهرة التسونامي، موضحًا أصل التسمية ومسببات هذه الكارثة الطبيعية التي تعد من أخطر الظواهر البحرية.

وأوضح المسند عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أن كلمة تسونامي ذات أصل ياباني، حيث تعني “تسو” الميناء، و”نامي” الأمواج، أي “أمواج الميناء”، وقد أُطلقت هذه التسمية لأن الموجات المدمرة غالبًا ما تلاحظ وتضرب بقوة عند مرافئ ‎اليابان.

وبين أن التسونامي ينشأ نتيجة زلازل بحرية عظيمة، أو انفجارات بركانية في أعماق البحار والمحيطات، أو حتى انزلاقات أرضية تحت الماء.

وأضاف أن المد التسونامي يحدث عندما تُولد الطاقة الناتجة عن الزلزال اهتزازًا عموديًا في قاع البحر قد يصل إلى عدة أمتار، مما يؤدي إلى إزاحة كمية ضخمة من مياه البحر (تُقدر أحيانًا بمئات الكيلومترات المكعبة)، تبدأ حينها موجات هائلة بالحركة بسرعات تتجاوز 800 كم/س في أعماق البحر، لكنها تبطئ وتزداد ارتفاعًا كلما اقتربت من السواحل الضحلة، وقد تتحول إلى جدار مائي مدمر.

كما أشار إلى أن من أبرز علامات قرب وصول التسونامي: الانحسار المفاجئ وغير الطبيعي لمياه البحر عن الشاطئ، وهي إشارة خطرة تستدعي الإخلاء الفوري.

واختتم المسند تغريدته قائلاً: “التسونامي ليس موجة واحدة، بل سلسلة موجات قد تستمر لساعات، وقد تكون الموجة الثانية أو الثالثة هي الأشد، هذا والله أعلم” .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_K8w2BeRRJDdGsCji_852p.mp4

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذيرية: منتجات غذائية شائعة للأطفال تساهم في السمنة المبكرة
  • دراسة حديثة.. كثرة النوم تفاقم خطر الوفاة
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية.. مختبر إسرائيل الغامض
  • دراسة: بذور الشيا تساهم في خفض ضغط الدم وتعزز صحة القلب
  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة
  • المسند يكشف أسباب التسونامي ويحذر من علاماته المبكرة .. فيديو
  • بغداد.. الشعبة الخامسة تخرج من العزلة بعد عقود من الإغلاق
  • دراسة: شيخوخة الجلد تجعله يتمدد جانبيًا كالمعجون وتعمق التجاعيد
  • سكان دواوير بدائرة الرماني إقليم الخميسات يراسلون رئيس الجهة قصد فك العزلة عنهم