تعهّد بمعاقبة الجُناة.. بوتين يتهم أوكرانيا بتنفيذ هجوم موسكو |تقرير
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت الاتهام الى أوكرانيا في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
وفي أول تصريحاته حول الهجوم بعد أكثر من 19 ساعة من بدايته، تعهد بمعاقبة الجناة، 'أيا كانوا، وأيا كان من أرسلهم".
وادعى بوتين، في خطاب متلفز مدته خمس دقائق، أن شخصًا ما في أوكرانيا حاول مساعدة المهاجمين على الهروب عبر الحدود من روسيا قبل أن تعتقلهم أجهزة الأمن الروسية.
ولم يحدد بشكل قاطع الهجوم على أوكرانيا. كما أنه لم يشر إلى تقييم المسؤولين الأميركيين بأن فرعاً من تنظيم الدولة الإسلامية كان وراء الهجوم.
وقال بوتين: «كانوا يحاولون الاختباء وكانوا يتجهون نحو أوكرانيا»، في إشارة إلى الرجال الأربعة الذين نفذوا الهجوم والذين قال الكرملين إنهم اعتقلوا في غرب روسيا. وأضاف: «بناء على معلومات أولية، تم تجهيز نافذة لعبور الحدود لهم من قبل الجانب الأوكراني».
ونفى المسؤولون الأوكرانيون مرارا وتكرارا أن يكون لهم أي علاقة بالهجوم، وقال المسؤولون الأمريكيون إنه لا يوجد دليل على تورط أوكرانيا. أعرب المسؤولون الأمريكيون يوم الجمعة عن قلقهم من أن بوتين قد يسعى إلى إلقاء اللوم زورا على أوكرانيا في الهجوم، وقال بعض المحللين ومنتقدي الكرملين إنه يمكن أن يستخدم مثل هذا الاتهام لتبرير تصعيد آخر في الغزو الروسي.
وكان بوتين قد ألقى في الماضي باللوم على الغرب في تأجيج الجماعات الإرهابية لارتكاب أعمال عنف داخل روسيا، لكنه لم يشر إلى الولايات المتحدة أو الغرب في خطاب يوم السبت. كما أنه لم يذكر التحذير الأمني الذي أصدرته سفارة الولايات المتحدة في موسكو في السابع من مارس/آذار بشأن خطر وقوع هجمات على حفلات موسيقية في العاصمة الروسية، والذي استخدمته شخصيات مؤيدة للكرملين كدليل على التواطؤ الأميركي المحتمل.
وقال بوتين: 'إننا نعول هنا على التعاون مع جميع الدول التي تشاركنا آلامنا بصدق، والمستعدة، من خلال أفعالها، لتوحيد جهودنا بشكل حقيقي في الحرب ضد العدو المشترك وهو الإرهاب الدولي'.
وأعلن يوم الاثنين يوم حداد وطني، وقال إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء روسيا.
وقال بوتين: 'الشيء الرئيسي الآن هو منع أولئك الذين كانوا وراء هذه المذبحة الدموية من ارتكاب جرائم جديدة'.
ورد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلا "ما حدث بالأمس في موسكو واضح: بوتين وغيره من الحثالة يحاولون إلقاء اللوم على شخص آخر".
وذكرت لجنة التحقيق الروسية، عدد قتلى الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية قرب موسكو ارتفع إلى 133 قتيلًا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده واجهت فترات عصيبة وتحديات كبيرة لأكثر من مرة غير أنها أصبحت أقوى بكثير.
أضاف في كلمة له، السبت، في اليوم التالي لهجوم مروع في العاصمة موسكو أسقط 115 قتيلا على الأقل، أنه على ثقة بأن روسيا ستخرج بشكل أقوى بعد العملية الإرهابية في كروكوس.
أكد الوقوف في خندق واحد مع القوات الروسية في التصدي لخطر الإرهاب، موضحًا أن أحدا لن يتمكن من زعزعة القوة الروسية ولا استقرار بلاده.
أعلنت لجنة تحقيقات روسية عن ارتفاع عدد قتلى هجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو إلى 143 قتيلا.
وفتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة (كروكس سيتي) بالقرب من موسكو يوم الجمعة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن انفجارا ثانيا وقع داخل المبنى، كما أشارت تقارير إلى أن بعض المسلحين تحصنوا داخل المكان. وبدأ إطلاق النار على ما يبدو خلال حفل موسيقي لفرقة (بيكنيك).
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، مسئوليته عن الهجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أجهزة الأمن الروسية ارتكاب جرائم ارتفاع عدد قتلى الهجوم على أوكرانيا الأمن الروسية الهجوم على على قاعة
إقرأ أيضاً:
بوتين يقر إستراتيجية لتطوير البحرية وتقدم روسي نحو دنيبروبتروفسك
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين على إستراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية، في ظل إحراز موسكو تقدما باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك التي تمتد في شرق ووسط أوكرانيا وبعد هجوم بالمسيّرات على العاصمة كييف.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المسؤول في الكرملين نيكولاي باتروشيف قوله إن بوتين وافق على إستراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية حتى عام 2050.
يأتي ذلك وسط توسيع القوات الروسية نطاق هجماتها من أقصى شمال شرقي أوكرانيا إلى جنوب شرقها، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبور حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك لأول مرة منذ اندلاع الحرب، كما حققت تقدما في مقاطعة سومي.
وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إنه ينبغي الاعتراف بالواقع الميداني الجديد في المفاوضات.
وأضاف أن دخول القوات الروسية مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية يعني أن من يرفض الاعتراف بواقع الحرب في المفاوضات سيواجه واقعا جديدا على الأرض.
كما شدد ميدفيديف في منشور على تليغرام على أن العمليات العسكرية الروسية مستمرة.
وفي مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الأميركية أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع، قائلا إن "الوضع في الجبهات معقد للغاية"، ويعتمد على ثبات الجنود.
إعلانواتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي بأنه لا يريد وقف الحرب المستمرة بين البلدين للعام الرابع على التوالي.
وقال زيلينسكي إن الهجوم الأوكراني الأخير داخل الأراضي الروسية دمر نحو 34% من الطائرات الإستراتيجية الروسية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية لن تتراجع عن مثل هذه العمليات.
هجوم بالمسيّراتوالليلة الماضية، شنت المسيّرات الروسية هجوما واسعا على العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن دفاعاتها تصدت لهجوم متواصل بالمسيّرات في سماء كييف، ودعت السكان إلى التزام الملاجئ.
وإلى جانب كييف دوت إنذارات جوية في مناطق أوكرانية أخرى، منها سومي وتشيرنيهيف وبولتافا وخاركيف ودنيبروبتروفسك.
ويأتي الهجوم الجديد بعد إعلان روسيا أنها سوف ترد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا بمسيّرات على مطارات داخل العمق الروسي في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وأسفر عن تدمير نحو 40 طائرة عسكرية روسية، منها قاذفات إستراتيجية.
وفي روسيا، صرح أوليغ نيكولاييف حاكم منطقة تشوفاشيا الواقعة على نهر الفولغا في روسيا بتوقف الإنتاج مؤقتا في شركة إلكترونيات بعد سقوط مسيّرتين أوكرانيتين على أراضي المصنع.
وقال نيكولاييف إن الهجوم -الذي يعد من أعمق الهجمات التي شنتها مسيّرات أوكرانية على الأراضي الروسية منذ أكثر من 3 سنوات من الحرب- لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت صباح اليوم أن وحداتها أسقطت مسيّرتين فوق تشوفاشيا، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 49 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق روسيا.