مراسلة "القاهرة الإخبارية": انتهاكات ومعاملة سيئة للفلسطينيين في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قالت ولاء السلامين قناة القاهرة الإخبارية من مدينة رام الله الفلسطينية، إن هناك حدوث انتهاكات ومعاملة سيئة للفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث تتعرض الأسيرات لانتهاكات جسيمة، إذ يهددن بالاغتصاب كما يتعرضن للتعذيب والتنكيل بشكل يومي.
وأضاف "السلامين"، في مداخلة عبر "جولة المراسلين"، مع قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامية داما الكردي، أن هناك اعتقالات بالجملة وهي كبيرة جدا، وحسبما أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين أنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، فإن أعداد المعتقلين الفلسطينيين هي الأعلى منذ السنوات السابقة والأكثر دموية وانتهاكات بحق الأسرى داخل السجون.
وأشارت إلى أن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية تعتدي على الفلسطينيين بالضرب المبرح وتقدم وجبة واحدة سيئة من الطعام وتترك نوافذ السجون مفتوحة 24 ساعة رغم البرد ومنع زيارة أهالي الأسرى لذويهم داخل سجون الاحتلال وبعض الأحيان يجرى منح محاميي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من الجلوس مع المعتقلين داخل السجون.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي في حي الرمال غرب مدينة غزة، لليوم السابع على التوالي.
ويعاني المرضى والنازحون في الشفاء من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى منذ 7 أيام.
وكان أُعلن عن ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين أمس في مجمع الشفاء الطبي بسبب غياب الخدمات الصحية والطعام والمياه وانقطاع الكهرباء عن غرف العناية المكثفة.
وأفادت مصادر طبية، بوصول 3 مصابين إلى المستشفى المعمداني إثر تعرضهم للقنص في محيط مجمع الشفاء.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قنابل دخانية في محيط حي الرمال، كما أطلقت طائرات الاحتلال النار على المواطنين في محيط منطقة الجندي المجهول بالحي.
ويواصل جيش الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء الذي يضم نحو 7 آلاف نازح ومريض، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال سجون الاحتلال القاهرة الإخبارية مدينة رام الله رام الله الفلسطينية سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.
وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.
في لقاء اص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.
وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.
نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.
وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.
تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)