سلطة النقد الفلسطينية: أزمة غير مسبوقة في السيولة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قالت سلطة النقد الفلسطينية اليوم الأحد إن عددا من فروع المصارف ومقراتها تعرّض للتدمير نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر في كل أنحاء قطاع غزة.
وأشارت سلطة النقد، في بيان، إلى تعذر فتح ما تبقى من فروع للقيام بعمليات السحب والإيداع في القطاع كافة، بسبب القصف والظروف الميدانية القاهرة، وانقطاع التيار الكهربائي، والواقع الأمني.
وأفاد البيان أن هذا الوضع نجمت عنه أزمة غير مسبوقة في وفرة السيولة النقدية بين أيدي سكان قطاع غزة وفي الأسواق، وتفاقمت الأزمة مع خروج معظم أجهزة الصراف الآلي من الخدمة.
وقال البيان إن سلطة النقد تتابع "شكاوى السكان من قطاع غزة حول عمليات ابتزاز يقوم بها أشخاص وتجار، وبعض أصحاب محلات الصرافة غير المرخصة، باستخدام أجهزة الخصم المباشر في نقاط البيع، أو التحويلات المالية على التطبيقات البنكية".
وأضاف أن "هؤلاء يستغلون حاجة السكان إلى الكاش مع استمرار تعذر وصولهم إلى أفرع البنوك والصرافات الآلية، ويتقاضون نسبة تصل إلى 15% على أي مبلغ يتم سحبه من حساب المواطن بواسطة البطاقات البلاستيكية أو الحوالة، مقابل تسليمه الجزء المتبقي نقدا".
وشددت سلطة النقد على رفضها ما أسمته عمليات "الابتزاز واستغلال المواطنين في ظروفهم القاسية"، مشيرة إلى أنها تعمل على مراقبة هذه الحسابات، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة فورية بحق من يقوم بهذا السلوك حال التأكد من سوء استخدام حساباتهم الشخصية، وفق وصفها.
وعبّرت سلطة النقد عن أسفها لعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات بشأن الأشخاص الذين يمارسون هذا الأسلوب المنافي لأخلاق الشعب الفلسطيني في الحالات التي تتم بالكامل خارج الإشراف المباشر لسلطة النقد.
وأكدت أنها ستدرس كافة الخيارات الممكنة "لحماية حقوق المواطنين من أشكال الابتزاز"، وأنها ستعلن عن خطوات وإرشادات في هذا الشأن قريبا، بما في ذلك زيادة عدد الحالات الاستثنائية التي تفتح فيها بعض فروع البنوك أبوابها عندما تسمح الظروف الميدانية والأمنية بذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات سلطة النقد
إقرأ أيضاً:
عاجل. وصف بـ "الحدث الأمني الصعب".. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين في جباليا بقطاع غزة
قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأُصيب اثنان إثر استهداف عربة عسكرية بصاروخ مضاد للدروع في جباليا شمالي قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة أعاقت عملية إجلاء الجرحى. اعلان
قُتل ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وأُصيب اثنان آخران، إثر استهداف عربة عسكرية من طراز "هامر" بصاروخ مضاد للدروع في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن الجنود ينتمون إلى اللواء التاسع، ووصفت الحادث بـ"الأمني الصعب"، موضحة أن الاشتباكات العنيفة في المنطقة حالت دون إتمام عملية إجلاء الجرحى، رغم تدخل ثلاث مروحيات عسكرية أطلقت نيراناً كثيفة في محاولة لتأمين الانسحاب.
وتأتي هذه الخسائر تزامنا مع رفض مزيد من الجنود الخدمة في قطاع غزة. حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن 11 جنديا قد طلبوا ألا يعودوا إلى القطاع للقتال بسبب حالة الإنهاك التي يشعرون بها. كما كشفت أن قائد الجيش قد صادق على سجن جندييْن بعد رفضهما العودة للخدمة في غزة. وينتمي العنصران إلى لواء ناحال عوز وسيودعان السجن غدا الثلاثاء بحسب الإعلام الإسرائيلي.
Relatedحماس تؤكد إستعدادها "للشروع الفوري" في مفاوضات للتوصل الى هدنة في غزةحشود الجوعى في غزة تعود أدراجها خالية الوفاض بعد إطلاق نار قرب مركز مساعدات أمريكيةكيف أصبحت نقاط توزيع المساعدات "مصيدة للموت" في غزة؟وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أمراً بإخلاء مناطق في غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع، تمهيداً لاستهدافها، بدعوى وجود نشاط مسلح فيها، داعياً السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي.
وصعّدت إسرائيل من خطابها وتهديداتها في الأيام الماضية، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"تدمير حركة حماس" في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها. وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المخطوفين أو سيتم تدميرها"، معلنًا أنه أمر الجيش بالمضي قدمًا في استهداف الأهداف بغضّ النظر عن سير المفاوضات.
وكانت إسرائيل قد استأنفت قصفها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إثر تعثر المحادثات الرامية إلى تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة