انتخابات السنغال| مؤشرات أولية تظهر فوز مرشح المعارضة بشير جوماي فاي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أفادت المواقع المحلية في السنغال، عن إستمرار فرز الأصوات وتجميعها في الانتخابات الرئاسية، وسط مؤشرات تفيد بتقدم مرشح المعارضة بشير جوماي فاي، المدعوم من زعيم المعارضة عثمان سونكو رئيس حزب بأستيف.
وكانت وزارة الداخلية السنغالية، قد أعلنت أن نسبة المشاركة في الانتخابات تجاوزت 52%، عند تمام الساعة الرابعة مساء.
وبدأت وسائل الإعلام المحلية في السنغال، تنشر النتائج الجزئية بعد إغلاق مكاتب التصويت، في انتخابات يتنافس فيها 19 مرشحًا يتصدرهم مرشح المعارضة بشير جوماي فاي يليه مرشح الأغلبية الحاكمة ٱمدو باه
ويتنافس الرجلان لنيل ثقة 7 ملايين ناخب سنغالي استدعوا اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تنظم في أجواء استثنائية ومشحونة.
وتشير المعطيات الأولية التي إلى أن المرشح الرئاسي بشير جوماي فاي يتجه نحو حسم الأمور من الشوط الأول، وهو الذي يوصف بأنه مهندس مشروع “باستيف”، حزب عثمان سونكو الذي تم حله بقرار من العدالة السنغالية قبل فترة.
وحين قرر القضاء منع سونكو من الترشح للانتخابات الرئاسية، قرر الأخير أن يشرح صديقه “جوماي”، وهو الذي تربطه به علاقة خاصة ومعقدة.
وقال سونكو شارحًا السبب: “إن اختياري لجوماي ليس عاطفيًا، وإنما نابع من مبررات عقلانية، لقد اخترته لأنه يستجيب للمعايير التي أبحث عنها”.
وأضاف سونكو في تصريح سابق: “إنه ذو كفاءة عالية ومتخرج من واحدة من أعرق المدارس في السنغال، وعمل لقرابة عشرين عاما في إدارة الضرائب والعقار وقام فيها بعمل استثنائي”.
بشير جوماي فاي من مواليد 1980 في منطقة امبور (غرب السنغال)، لأسرة متواضعة، حصل على الباكالوريا عام 2000، ليدرس القانون في جامعة الشيخ أنت بدكار.
وبعد أن حصل على شهادة المتريز في القانون عام 2004، توجه إلى المدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو.
يوصف الرجلان بأنهما “شقيقين، ووجهين لعملة واحدة، ولكنهما يختلفان في طريقة كل منهما”، على حد تعبير أحد المقربين منهما.
ويترقب السنغاليون إعلان النتائج النهائية للانتخابات، من أجل تحديد هوية الرئيس الخامس في تاريخ السنغال بعد ليوبلد سيدار سينغور وعبد جوف وعبد الله واد وماكي سال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باستيف
إقرأ أيضاً:
الإمارات والسنغال تستكشفان آليات الارتقاء بالتدفقات التجارية والاستثمارية
داكار (الاتحاد)
ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية، وفداً إماراتياً من كبار المسؤولين وقادة الأعمال إلى السنغال، حيث التقى بفخامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، ومعالي عثمان سونكو رئيس وزراء السنغال وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، بحضور سعيد حمدان النقبي سفير الدولة لدى السنغال.
ونقل معاليه تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى الرئيس السنغالي ورئيس الوزراء وتمنياتها لجمهورية السنغال الصديقة قيادةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
وخلال سلسلة من اللقاءات، بحث معالي الزيودي مع الجانب السنغالي آليات تعزيز التعاون والارتقاء بها إلى آفاق جديدة. وتركزت المناقشات على استكشاف السبل الكفيلة بدفع تدفقات التجارة والاستثمار بين البلدين في قطاعات رئيسية، تشمل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والأمن الغذائي.
وأكد الزيودي -خلال هذه الاجتماعات- التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات التنموية ودعم تعاون القطاع الخاص مع الدول الأفريقية وفي القلب منها جمهورية السنغال وغيرها من الاقتصادات سريعة النمو في القارة.
وبحث معالي الزيودي سبل جديدة للتعاون وفرص الاستثمار خلال اجتماعات ثنائية مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، شملت معالي عثمان سونكو رئيس وزراء السنغال، ومعالي الشيخ ديبا وزير المالية والميزانية، ومعالي سيرجين مباي الأمين العام لوزارة الصحة والنظافة العامة، ومعالي عليون سال وزير الاتصال والاتصالات والاقتصاد الرقمي، ومعالي سيرجين غي ديوب وزير الصناعة والتجارة، ومعالي ديثي فال وزير البنية التحتية، ومعالي مابوبا دياني وزير الزراعة والأمن الغذائي والثروة الحيوانية.
وخلال الزيارة، تم توقيع 13 مذكرة تفاهم شملت مجموعة من القطاعات، من بينها الطاقة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والتنمية الصناعية، والتقنيات الرقمية، والإنشاءات، والرعاية الصحية.
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والسنغال 933 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مسجلاً بذلك نمواً بنسبة 21.1% على أساس سنوي. ومع وجود العديد من الفرص التي لا تزال قيد الاستكشاف، فإن هذا النمو المتواصل يبرز إمكانات تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقال معالي الزيودي: «دولة الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع السنغال والقارة الأفريقية عموماً. ومن خلال تعزيز شراكاتنا، نستطيع دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام وفتح آفاق جديدة أمام بلدينا».
وركزت النقاشات على تعميق التعاون الاقتصادي وتحديد فرص إضافية لزيادة التعاون داخل القطاع الخاص، بما يتماشى مع برنامج دولة الإمارات لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة وأهدافه الرامية إلى توسيع تدفقات التجارة والاستثمار مع الاقتصادات سريعة النمو حول العالم، بما في ذلك أفريقيا.
وتواصل دولة الإمارات تنفيذ التزامها بتعزيز علاقاتها مع أفريقيا، القارة الغنية بإمكانيات النمو الاقتصادي. ففي عام 2024، بلغ حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع الدول الأفريقية 112 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 34% مقارنة بعام 2023. كما تعد دولة الإمارات أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة، حيث استثمرت أكثر من 110 مليارات دولار في مختلف أنحاء القارة بين عامي 2019 و2024. ومن خلال الشراكات المستمرة والجهود التعاونية، تسعى دولة الإمارات إلى دعم مبادرات التنمية المستدامة التي من شأنها تسريع النمو الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة.