نظمت كلية الآداب جامعة عين شمس، ممثلة في قطاع شئون التعليم والطلاب، ندوة بعنوان رمضان شهر الاستثمار، حاضر فيها  الدكتور محمود الهوارى، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث  الإسلامية.

اقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة حنان كامل متولي عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس، وإشراف الدكتور محمد ابراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

افتتحت الندوة الدكتورة حنان كامل عميدة الكلية ، بالترحيب  بالحضور، وقالت إنه من دواعي سروري أن نقوم بلقاء روحاني في شهر رمضان المبارك، خاصة أنه تتزايد فيه العبادات، وهي فرصة لتصفية النفوس والتسامح بين الناس.

واستعرض الدكتور محمود الهوارى، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث  الإسلامية، محاور الندوة التي تضمنت مفهوم الإستثمار ليس مفهوما اقتصاديا فحسب، بل هو مفهوما إيماني.

وقال إن الاستثمار قائم على إدراك الفرص المتاحة والإنتفاع بها على أكمل وجه، فالعمر فرصه لاتعوض، فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإستثمار نظريا وتطبيقيا، وواجب على الشباب أن يستثمروا أعمارهم بتحقيق الإيمان ومقتضياته.

وأشار إلى قصة إسلام سيدنا عمر ابن العاص وكيف استغل فرصة إسلامه وانتفع بها على أكمل وجه 
حينما ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إني أبايعك، على أن يُغفر لي ما تَقَدَّمَ من ذنبي، ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمر بايعْ، فإن الإسلام، يَجُبُّ ما كان قبله، وإن الهجرة تَجُبُّ ما كان قبلها. قال: فبايعته، ثم انصرفتُ ) .

وأضاف الهواري أن استثمار شهر رمضان للقيام بالطاعات أمر ندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفه بشهر عظيم مبارك، وذلك أن رمضان موسم ربح عظيم لا يضيعه إلا خاسر، ولا يقعد عن المنافسة فيه إلا خائر، ولا يحرم فضله إلا شقي، وهذه العظمة وتلك البركة يجب أن تُشدَّ إليها الرحال، وأن ترتب لها الظروف والأحوال كان رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يشتاق إليه وينتظره ويدعو الله أن يمد في عمره حتى يبلغه، وكان يبشر الصحابة الكرام بقدومه ويشجعهم على التنافس فيه حتى يكونوا من الذين يتباهى بهم رب العزة وتحتفي بهم الملائكة في السموات العلا ف يقول صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ومن أجل هذا وجب الإعداد والتخطيط الجيد لاستثمار شهر رمضان، وانتهاز هذه الفرصة العظيمة.

واختتم اللقاء بتوجيه رسالة للحضور قائلا : جدد حياتك ... فأنت من صنع أفكارك، وأصنع من الليمونة الملحة عصيرة الحلو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم عین شمس

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها
  • الدكتور احمد زياد الحجاج .. مبارك التخرج
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • وزارة الأوقاف تعقد 684 ندوة علمية بعنوانخيرُكم خيرُكم لأهله
  • هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • شاهد.. الفيديو الأكثر تداولاً على مواقع التواصل السودانية والعربية.. طفل سوداني يبكي ويذرف الدموع أمام الروضة الشريفة شوقاً لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا اشتقت ليهو)
  • وزارة الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال عن صلة الأرحام .. صور