عاد المستوطنون اليهود، للترويج، من أجل احتلال قطاع غزة، وإنشاء مستوطنات فيه، بعد ظهور عرابة الحركة الاستيطانية للاحتلال، دانييلا ويز، 78 عاما، والتي تقول إن لديها قائمة بـ500 عائلة مستعدة حالا للإنتقال إلى غزة.

وقالت "لدي أصدقاء في تل أبيب" و "يقولون لا تنسي ان تحتفظي لنا بقطعة قرب الساحل في غزة" و "لأنه ساحل جميل جدا جدا وبرمال ذهبية".

وتقول لهم إن المناطق على الساحل كلها محجوزة. وتدير ويز، منظمة متطرفة اسمها "ناتشالا" أو "الوطن" والتي تقوم ولعقود في دعم الإستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.

وتعلق غيرين أن الكثير من المستوطنين احتفظوا بحلم أو الحلم البعيد المنال للعودة إلى غزة التي انسحبت منها إسرائيل في عام 2005، حيث فككت المستوطنات وأجلى الجيش حوالي 9,000 مستوطنا من هناك. وقد شهدت غيرين عملية الإجلاء في حينه، حيث شعر الكثيرون منهم بأن الدولة الإسرائيلية خانتهم.

وقدمت ويز لغيرين خارطة للضفة الغربية عليها نقاط زهرية. وهي نقاط منتشرة على كل الخريطة وتبتلع أراضي الفلسطينيين وحلمهم ببناء دولتهم. وهناك حوالي 700,000 مستوطن يعيشون فيها والعدد في زيادة. وتعتبر غالبية المجتمع الدولي الإستيطان على الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ولا تنكر ويز التي تعيش في مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية اتهامات التطهير العرقي. وتقوم رؤيتها لغزة الآن التي يعيش فيها 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي على أن تكون يهودية.

وقالت إن "العرب الغزيين لن يبقوا في قطاع غزة" و "من سيبقى؟ اليهود". وتزعم أن الفلسطينيين في غزة يريدون مغادرتها ويجب على بقية الدول استقبالهم، مع أنها في المقابلة الطويلة لم تشر إلا نادرا لاسم الفلسطينيين. وقالت إن "العالم واسع"، "أفريقيا كبيرة، كندا كبيرة وسيستوعب العالم سكان غزة. وكيف سنفعل هذا؟ سنشجع الفلسطينيين في غزة، وسنساعد الناس الطيبين منهم، ولا أقول إجبارهم، ولكني أقول مساعدتهم لأنهم يريدون الخروج".

وتعلق غيرين إنه لا توجد أدلة عن رغبة الفلسطينيين لمغادرة وطنهم مع أن هناك البعض يريد الخروج مؤقتا بسبب الحرب.

وتتحكم إسرائيل ومصر بالحدود والمعابر ولم تعرض ولا أي دولة اللجوء على أهل غزة. وعندما سألت الكاتبة الزعيمة الإستيطانية أن ما تتحدث عنه هو تطهير عرقي، لم تنكر قائلة:" تطلقين عليه تطهير عرقي ولكنني أكرر، العرب لا يريدون، العرب العاديين لا يريدون العيش في غزة. ولو أردت تسميته بالتطهير العرقي، ولو أردت تسميته بالفصل العنصري، فاختاري تعريفك وأختار الطريقة لحماية إسرائيل".

وبعد أيام سوقت دانييلا ويز فكرة الإستيطان في حفلة نظمها مستوطن آخر في غرفة المعيشة بمنزلها وقدم الكعك والبشار. واستعرضت عبر جهاز عرض الخريطة الجديدة لغزة ووزعت في المناسبة ملصقات "عودوا إلى غزة".

وتقول: "يسألني الناس عن فرصة حدوث هذا؟" وتجيب "ماذا كانت الفرص عندما جئت إلى هذه الجبال السوداء وحولتها إلى جنة؟" كما تزعم. وبدا العدد القليل من الحاضرين مقتنع، وقالت سارة مانيلا "أريد الذهاب حالا" و "عندما يتصلون بي فسأذهب إلى غوش قطيف"، المستوطنة السابق في غزة.



وماذا عن الناس الذين يسكنون هناك؟ أجابت " المنطقة فارغة الآن" و "لا تحتاج للتفكير في أي مكان ستقيم فيه المستوطنة وكل ما تحتاجه هو العودة وبناء مستوطنة جديدة". وتعلق غيرين أن غزة ليست فارغة من سكانها لكن تم تدمير معظم مبانيها في الحرب التي مضى عليها ستة أشهر، ووصفها منسق الشؤون الإنسانية في الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بأنها " أكبر مقبرة مفتوحة"  في العالم.

وقابلت غيرين يهودا شيمون، الذي يقيم في كتلة استيطانية اسمها هافات جيلعاد أو جيلعاد قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وتحيط بالمستوطنة قرى فلسطينية ولا اتصال معها كما يقول.

وعاش شيمون في غزة سابقا وزعم أن العودة إليها أمر رباني و"يجب علينا العودة، وهي جزء من منطقة إسرائيل" و"هذه الأرض التي اعطانا إياها الرب، ولا يمكنك العودة إلى الرب وتقول له: حسنا أعطيتني وأعطي للآخرين، لا، أعتقد أننا سنعود في النهاية لغزة".

وقال بشأن مصير الفلسطينيين: "لديهم 52 دولة أخرى في العالم للذهاب إليها"، وحدد 52 دولة إسلامية وقال إن "غزة الجديدة ستكون تل أبيب أخرى". وتعلق غيرين أن كتلا استيطانية مثل جيلعاد شيمون تتزايد وتأكل المناطق الفلسطينية وتفاقم التوتر. وقالت "لدي أصدقاء في تل أبيب" و "يقولون لا تنسي ان تحتفظي لنا بقطعة قرب الساحل في غزة" و "لأنه ساحل جميل جدا جدا وبرمال ذهبية". وتقول لهم إن المناطق على الساحل كلها محجوزة. وتدير ويز، منظمة متطرفة اسمها "ناتشالا" أو "الوطن" والتي تقوم ولعقود في دعم الإستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.

وتعلق غيرين أن الكثير من المستوطنين احتفظوا بحلم أو الحلم البعيد المنال للعودة إلى غزة التي انسحبت منها إسرائيل في عام 2005، حيث فككت المستوطنات وأجلى الجيش حوالي 9,000 مستوطنا من هناك. وقد شهدت غيرين عملية الإجلاء في حينه، حيث شعر الكثيرون منهم بأن الدولة الإسرائيلية خانتهم.

وقدمت ويز لغيرين خارطة للضفة الغربية عليها نقاط زهرية. وهي نقاط منتشرة على كل الخريطة وتبتلع أراضي الفلسطينيين وحلمهم ببناء دولتهم. وهناك حوالي 700,000 مستوطن يعيشون فيها والعدد في زيادة. وتعتبر غالبية المجتمع الدولي الإستيطان على الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ولا تنكر ويز التي تعيش في مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية اتهامات التطهير العرقي. وتقوم رؤيتها لغزة الآن التي يعيش فيها 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي على أن تكون يهودية.

وقالت إن "العرب الغزيين لن يبقوا في قطاع غزة" و "من سيبقى؟ اليهود". وتزعم أن الفلسطينيين في غزة يريدون مغادرتها ويجب على بقية الدول استقبالهم، مع أنها في المقابلة الطويلة لم تشر إلا نادرا لاسم الفلسطينيين. وقالت إن "العالم واسع"، "أفريقيا كبيرة، كندا كبيرة وسيستوعب العالم سكان غزة. وكيف سنفعل هذا؟ سنشجع الفلسطينيين في غزة، وسنساعد الناس الطيبين منهم، ولا أقول إجبارهم، ولكني أقول مساعدتهم لأنهم يريدون الخروج".

وتعلق غيرين إنه لا توجد أدلة عن رغبة الفلسطينيين لمغادرة وطنهم مع أن هناك البعض يريد الخروج مؤقتا بسبب الحرب.

وتتحكم إسرائيل ومصر بالحدود والمعابر ولم تعرض ولا أي دولة اللجوء على أهل غزة. وعندما سألت الكاتبة الزعيمة الإستيطانية أن ما تتحدث عنه هو تطهير عرقي، لم تنكر قائلة:" تطلقين عليه تطهير عرقي ولكنني أكرر، العرب لا يريدون، العرب العاديين لا يريدون العيش في غزة. ولو أردت تسميته بالتطهير العرقي، ولو أردت تسميته بالفصل العنصري، فاختاري تعريفك وأختار الطريقة لحماية إسرائيل".

وبعد أيام سوقت دانييلا ويز فكرة الإستيطان في حفلة نظمها مستوطن آخر في غرفة المعيشة بمنزلها وقدم الكعك والبشار. واستعرضت عبر جهاز عرض الخريطة الجديدة لغزة ووزعت في المناسبة ملصقات "عودوا إلى غزة".

وتقول: "يسألني الناس عن فرصة حدوث هذا؟" وتجيب "ماذا كانت الفرص عندما جئت إلى هذه الجبال السوداء وحولتها إلى جنة؟" كما تزعم. وبدا العدد القليل من الحاضرين مقتنع، وقالت سارة مانيلا "أريد الذهاب حالا" و "عندما يتصلون بي فسأذهب إلى غوش قطيف"، المستوطنة السابق في غزة.

وماذا عن الناس الذين يسكنون هناك؟ أجابت " المنطقة فارغة الآن" و "لا تحتاج للتفكير في أي مكان ستقيم فيه المستوطنة وكل ما تحتاجه هو العودة وبناء مستوطنة جديدة". وتعلق غيرين أن غزة ليست فارغة من سكانها لكن تم تدمير معظم مبانيها في الحرب التي مضى عليها ستة أشهر، ووصفها منسق الشؤون الإنسانية في الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بأنها " أكبر مقبرة مفتوحة"  في العالم.

وقابلت غيرين يهودا شيمون، الذي يقيم في كتلة استيطانية اسمها هافات جيلعاد أو جيلعاد قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وتحيط بالمستوطنة قرى فلسطينية ولا اتصال معها كما يقول.

وعاش شيمون في غزة سابقا وزعم أن العودة إليها أمر رباني و"يجب علينا العودة، وهي جزء من منطقة إسرائيل" و"هذه الأرض التي اعطانا إياها الرب، ولا يمكنك العودة إلى الرب وتقول له: حسنا أعطيتني وأعطي للآخرين، لا، أعتقد أننا سنعود في النهاية لغزة".

وقال بشأن مصير الفلسطينيين: "لديهم 52 دولة أخرى في العالم للذهاب إليها"، وحدد 52 دولة إسلامية وقال إن "غزة الجديدة ستكون تل أبيب أخرى". وتعلق غيرين أن كتلا استيطانية مثل جيلعاد شيمون تتزايد وتأكل المناطق الفلسطينية وتفاقم التوتر. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة مستوطنات غزة مستوطنات الاحتلال ابادة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الأراضی الفلسطینیة الفلسطینیین فی غزة فی الضفة الغربیة إسرائیل فی عام تطهیر عرقی لا یریدون فی العالم وقالت إن تل أبیب إلى غزة

إقرأ أيضاً:

نواب يدينون قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية.. انتهاك صارخ للقانون الدولي.. ومطالب بتحركات دولية لمواجهة هذه السياسات الاستيطانية

برلمانية: إعلان الاحتلال إنشاء 22 مستوطنة جديدة تهديد صارخ للسلام والاستقرار بالشرق الأوسطوكيل خارجية الشيوخ يدين قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية: انتهاك فج للقانون الدولي وإهدار لفرص السلامجمال أبو الفتوح: مصر كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية دون أي مصالح

أدان عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ قرار الاحتلال الاسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، مؤكدين أنها انتهاك صارخ للسلام الدولي.

بداية، قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي إنشاء 22 مستوطنة جديدة، يمثل تصعيدًا غير مقبول وتهديدًا صارخًا لفرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضحت موسى، في بيان لها، أن سياسات التوسع الاستيطاني تمثل انتهاكًا واضحًا لكل الأعراف الدولية، وتمس بالحق الفلسطيني في أرضه، وتقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.

شبكة المنظمات الأهلية: الإحتلال دمّر البنية الاقتصادية ويستهدف مؤسسات الإغاثة عمداًبيان للوكالة الذرية حول يورانيوم إيران.. والاحتلال يحرض ضدهاالمسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزةالاحتلال تسيطر على 80% من مساحة قطاع غزة وتوسع مناطق القتال

وأكدت عضو مجلس النواب، أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل دعمها الثابت والتاريخي للقضية الفلسطينية، وتؤمن بعدالة هذه القضية وبأحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشارت النائبة رحاب موسى، إلى مواصلة الدولة المصرية جهودها الإنسانية والدبلوماسية لوقف التصعيد وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وتابعت عضو مجلس النواب، أن استمرار المجتمع الدولي في الصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته.

وطالب النائبة رحاب موسى، بتحرك دولي حاسم لمواجهة هذه السياسات الاستيطانية، وضمان تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.

من جانبه، أدان النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب السادات الديمقراطي، بأشد العبارات، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأكد "السادات" أن القرار الإسرائيلي يكشف عن استمرار سياسة فرض الأمر الواقع، وسعي ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الخريطة الديموغرافية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف تقويض أي فرصة لتحقيق حل الدولتين، وفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، في تحدٍّ صارخ لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن هذا القرار يُعد مخالفة فادحة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تنص بوضوح على عدم جواز قيام دولة الاحتلال بنقل جزء من سكانها إلى الأراضي التي تحتلها، وهو ما ينطبق بشكل مباشر على الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل بشكل مستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب السادات الديمقراطي، أن قرار الاحتلال يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يشهد الوضع الإقليمي حالة من التوتر الشديد، ويحتاج إلى تهدئة وبناء الثقة، وليس إلى إجراءات تصعيدية واستفزازية تُفاقم الأزمة وتُجهض المساعي الدولية الرامية إلى إعادة إحياء مسار السلام.

وشدد النائب عفت السادات على أن الاستيطان الإسرائيلي لا يمتلك أي مشروعية قانونية، ولا يمكن القبول به كأمر واقع، داعيًا المجتمع الدولي، لا سيما الأطراف الفاعلة في ملف السلام في الشرق الأوسط، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والإنسانية، واتخاذ إجراءات عملية ورادعة تلزم إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية فورًا، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد السادات، أن الطريق إلى السلام يبدأ من الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذا المطلب ليس فقط فلسطينيًا وعربيًا، بل هو أيضًا مطلب دولي أقرته الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أكثر من مناسبة.

كما لفت إلى أن استمرار الاحتلال في التوسع الاستيطاني، وفرض المزيد من الوقائع على الأرض، يُعد بمثابة إعلان واضح برفض كل مبادرات التسوية السياسية، واستهتار بإرادة المجتمع الدولي، وبحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، الأمر الذي يستدعي وقفة دولية جادة لوضع حد لهذه السياسات العدوانية

وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، والاقتحامات المتكررة للمقدسات، والاعتداءات على المدنيين، تشكل جميعها منظومة من الانتهاكات الممنهجة التي تهدف إلى تقويض كل مساعي السلام، وتحقيق السيطرة الكاملة على الأراضي المحتلة.


ودعا "السادات" الدول الداعمة للسلام إلى التحرك الفوري والضغط السياسي والدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن قراراتها الاستيطانية الأخيرة، والعمل على إطلاق مسار سياسي جاد، يفضي إلى تسوية عادلة وشاملة تنهي الاحتلال، وتعيد الحقوق لأصحابها.

كما شدد النائب عفت السادات على أن دعم القضية الفلسطينية مسؤولية قومية وإنسانية، مؤكداً أن مصر ستظل دائمًا في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيًا في الوقت ذاته إلى توحيد الجهود العربية والدولية لوقف الممارسات العدوانية والوقوف بحزم في وجه الاحتلال وسياساته التوسعية التي تُهدد مستقبل المنطقة واستقرارها.


 

في سياق متصل، أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودًا مضنية على كافة الأصعدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا بأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاءت لتكشف أمام العالم أجمع حجم تلك الجهود ومدى وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الخارجية المصرية قادت معركة دبلوماسية تاريخية لرفض التهجير القسري وأيضا لإدانة العدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين الأبرياء.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن الدبلوماسية المصرية لم تدخر جهدًا في التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة لدفع عملية السلام والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، موضحًا أنها قدمت كافة سبل 
الدعم الإغاثي والإنساني، منوهاً بأن  مصر كانت وما زالت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، مشددًا على أن المعابر المصرية لم تتوقف عن استقبال وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود، بالرغم من كل التحديات، بخلاف ذلك فإن مصر قدمت الرعاية الطبية ونجحت في استقبال  الجرحى والمصابين الفلسطينيين.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه على الصعيد السياسي، فإن الجميع يدرك أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية والأولى، وأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو مبدأ ثابت لا يمكن التنازل عنه، مؤكداً بأن هناك إيمان راسخ لدى مصر شعبا وقيادة بعدالة القضية الفلسطينية، وأن تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده إزاء الجرائم الإنسانية التي ترتكب كل لحظة ستنجح في إنهاء هذا الاحتلال والحفاظ على أرضه وحقه في العيش بسلام.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر ستظل دائمًا السند والعون للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة، لافتاً إلى أنه على مدار العامين الماضيين استضافت القاهرة عدة جولات من الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، بهدف إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، كما شاركت مصر في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد، وسعت إلى تثبيت التهدئة، بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من القوى الدولية، لكن إسرائيل مازالت تتعنت وترفض الوصول إلى حل سلمي يحقن دماء الأبرياء، مشدداً على أهمية مواصلة جهود المجتمع الدولي لرفض سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين، وإدانة استهداف المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، مع ضرورة العمل على فتح أفق سياسي حقيقي يفضي إلى حل الدولتين، وفقًا للمرجعيات الدولية.

طباعة شارك مستوطنة الاحتلال الاسرائيلي غزة الضفة الغربية إسرائيل مصر

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
  • نواب يدينون قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية.. انتهاك صارخ للقانون الدولي.. ومطالب بتحركات دولية لمواجهة هذه السياسات الاستيطانية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمر
  • خارجية النواب ترفض قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية
  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • البرلمان العربي يدين مصادقة الاحتلال على بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصدق على إقامة وتوسيع 22 مستوطنة بالضفة الغربية
  • إسرائيل تعلن إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة
  • الاستيطان يتسارع لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة والأغوار
  • استطلاع لجامعة أمريكية: معظم اليهود يؤيدون الاقتداء بالتوراة لإبادة الفلسطينيين