بعد تألقها بشخصية زيزي في مسلسل تاج.. من هي نورا رحال وقصتها مع مرض السرطان
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تقدم الفنانة السورية اللبنانية نورا رحال خلال الموسم الحالي شخصية "زيزي" في مسلسل تاج من بطولة الفنان تيم حسن، ولفتت رحال الأنظار اليها بسبب أدائها.
اقرأ ايضاًونجسد رحال في المسلسل دور زيزي التي تعمل في نادي ليلي، وتعمل على مساعدة تاج "تيم حسن" في نضاله ضد الجيش الاسرائيلي، وتعيش زيزي حياة اجتماعية صعبة، حيث انها تخلت عن ابنها في طفولته ومنحته لعائلة من أجل تربيته مع توفير المال لهم كل شهر.
وتسعى زيزي على مراقبة ابنها من بعيد وترفض اخباره الحقيقة حتى لا تسبب له الأذى، فمن هي نورا رحال على الصعيد الشخصي.
من هي نورا رحال؟ولدت رحال في عام في العاصمة السورية دمشق 1973 لأب لبناني وأم سورية، قدمت عدد من الأغاني في مسيرتها الفنية، ودخلت عالم التمثيل من خلال المسلسات السورية ومن بين اعمالها مسلسل بيت جدي.
نورا رحال وزواجها من مليونير يونانيتزوحت رحال من مليونير يوناني لم يتم الكشف عن اسمه وانفصلت عنه بعد فترة وقيل إن سبب الانفصال خيانته لها، وانجبت منه ولديين الأول أليكس 2002 والثاني فيليب 2004.
وتشارك الفنانة السورية اللبنانية صور تجمعها بابنائها الذين أصبحا بعمر الشباب بين فترة واخرى عبر حساباتها الخاص في السوشال ميديا.
نورا رحال ومرض السرطان
أعلنت رحال اصابتها بمرض "سرطان الثدي" حيث بدات رحلة علاجها في سوريا، وسافرت لاحقًا إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال العلاج.
اجرت عملية استئصال للثدي ولم تلجأ إلى العلاج الكيمائي، وقالت في تصريحات سابقة إن أكثر ما عانت منه هو عمليات الترميم بعدا لاستئصال، كما كشفت إن الفنان السوري جورج وسوف دعمها في فترة مرضها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مسلسل تاج
إقرأ أيضاً:
لم تكن امرأة عادية
آية السيابية **
وراء كل قائد استثنائي، تقف امرأة استثنائية، تغرس بذور رؤيته وتصقل قياديّته وتُسقيه الحكمة منذ نعومة أظفاره! تغزل بذكاء وبصيرة متّقدة ملامح الشخصية القيادية في عقل ابنها وروحه. امرأة تقود الجنوب حين كان ابنها قائدا للشمال. امرأة تذود عن ابنها ووطنها. متّزنة العاطفة راجحة العقل. نموذج أصيل للمرأة الألمعيّة. ومن قال إن المرأة تُقاد ولا تقود فقد كفر بما أوتيت هذه المرأة من عظَمة! كيف لا! وهي البطن التي حملت السلطان قابوس بن سعيد، القائد الفذ، فقيد عُمان التي امتدّ كمدها في يومها الباكي سماواتها السبع.
عن فتاة في الخامسة عشرة من عمرها تقريباً، حينما علمت بأنها سوف تضعه ذكرا، قررت إنجاب ابنها منفردة في دورة المياه. خشية على وليدها وهو الوريث الأوحد للحكم من أي عملية قتل أو مناورة أو احتيال استبدال الطفل الوليد بأنثى لا تورّث الحكم. فاصطبرت على ما لا يطيقه إلا من أوتي حكمة وبصيرة.
امرأة ورث عنها ابنها الفراسة، وحدة الذكاء والبصيرة، وورثت هي عن أبيها الشيخ أحمد بن علي المعشني، اليقين والتوكل والإيمان الفطري. وقد قيل في الأثر: "إنَّ النَّفس إذا تجرَّدت عن العوائق، صار لها من الفِرَاسَة والكشف بحسب تجرُّدها". تتجلى واقعية هذه المقولة من خلال ما تسرده الطبيبة البريطانية آن كوكسون أو من أصبح اسمها (أمينة) بعد اعتناقها الإسلام، عندما تصف تبسّط السيدة ميزون في مأكلها وحديثها. وما التواضع والتبسّط إلا أعلى درجات الرفعة ورقي المقام.
وعن إسلام طبيبة السيدة الجليلة ميزون، تقول آن كوكسون: أن ما أدهشها هو تعاطي بيبي ميزون للدين بحكمة فائضة ويقين مُتسع.
من جملة الصفات التي أورثتها الأم العظيمة لابنها القائد العسكري والأب الحاني قابوس، هو الانتماء الكبير للثقافة العُمانية. والنأي عن كل طامس لها. كانت السيدة ميزون -كما وصفتها فاطمة بنت ناصر في سرد جميل جمعها بطبيبتها آن كوكسون في لندن- امرأة قوية العزم، فصيحة اللسان والمنطق، ومتقدمة على الكثير من القيادات النسائية في عهدها. كانت قائدة ماهرة، تسعى حباً في التأثير لا في السيطرة ونفي الآخر. تُصغي باهتمام إلى التفاصيل. وهذا ما جعلها تسهم بذكاء متقد في إخماد ثورة ظفار.
يروي كتاب "بيبي ميزون وطبيبتها آن" تفاصيلَ قيّمة في حياة السيدة الجليلة وابنها السلطان قابوس بن سعيد رحمهما الله. ويذكر مواقف مؤثرة بين الطبيبة آن والسلطان قابوس، منها حضورها لاحتفال العيد الوطني الخامس عشر؛ حيث تأثرت بمشهد الأطفال وهم يركضون نحو السلطان هاتفين باسمه، مما جعلها تبكي من شدة التأثر. وهنا تتكشف لنا شخصية القائد الإنسان والأب الحنون.
لم تكن مجرد امرأة عادية! كانت السيدة ميزون بنت أحمد المعشني. ولم تنجب إلّا ابنًا واحدًا. كان ربيب الحكمة فقامت عُمان على أكتافه 50 عامًا.
** كاتبة وروائية عمانية