روسيا تتهم 3 دول من بينها أمريكا بالوقوف وراء هجمات موسكو
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
حمّلت روسيا، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، كلاً من أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا المسؤولية وراء الهجوم على قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من العاصمة موسكو، والذي أودى بحياة 139 شخصاً على الأقل.
حيث نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ألكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي)، قوله إن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا تقف وراء الهجوم على قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.
بينما نفت أوكرانيا الاتهامات الروسية بالتورط في الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وقالت دول غربية إن معلوماتها الاستخباراتية تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية، هو المسؤول عن الهجوم.
كما اتهم أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم، ورداً على سؤال حول ما إذا كان المسؤول عن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية تنظيم "داعش" أم أوكرانيا، قال باتروشيف: "بالطبع أوكرانيا"، بحسب وكالة "تاس" للأنباء.
الإثنين 25 مارس/آذار أعلنت لجنة التحقيق الروسية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإرهابي الذي وقع في موسكو الجمعة إلى 139، بينهم 3 أطفال، وإصابة 182 شخصاً.
كما شكّكت روسيا في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة "داعش" هو المسؤول عن "هجوم موسكو" المسلح.
حيث قال مسؤولون أمريكيون إنهم حذروا روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري من هجوم وشيك استناداً إلى معلومات مخابرات.
لكن الرئيس فلاديمير بوتين لم يذكر علناً ارتباط التنظيم بالمهاجمين الذين قال إنهم كانوا يحاولون الفرار إلى أوكرانيا.
كما ذكر بوتين أن بعض الأشخاص على "الجانب الأوكراني" كانوا مستعدين لنقل المسلحين عبر الحدود.
ونفت أوكرانيا أي دور لها في الهجوم، واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي "بوتين" بالسعي إلى تحويل مسؤولية الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية من خلال الإشارة إلى أوكرانيا.
بدورها، شكّكت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة، الذي سعى ذات يوم للسيطرة على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، هو المسؤول عن الهجوم.
كما قالت زاخاروفا، في مقال لصحيفة كومسومولسكايا برافدا: "سؤال للبيت الأبيض: هل أنت متأكد من أنه تنظيم الدولة الإسلامية؟ هل يمكنك التفكير في الأمر مرة أخرى؟".
شهدت روسيا، الأحد، حداداً وطنياً على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة حفلات موسيقية في منطقة موسكو.
كما أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان، باعتقال 11 شخصاً بينهم 4 إرهابيين متورطين بشكل مباشر في الهجوم، وأن الجهود مستمرة للتعرف على المتواطئين معهم.
فيما أظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل أن المهاجمين فتحوا النار بشكل عشوائي في القاعة، واندلع حريق في سقف المبنى أدى إلى انهياره لاحقاً
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
روسيا تتسلم 27 جثة لجنودها من أوكرانيا
أكد مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي ان موسكو سلمت كييف 1212 جثة لجنود أوكرانيين، مشيرا إلي أن بلاده استلمت 27 جثة لجنود روس.
وأشار في تصريحات صحفية له نقلتها وسائل إعلام روسية إلي أن العمل سيستمر على تبادل ونقل جثث الجنود القتلى بين روسيا وأوكرانيا.
ونبه المسؤول الروسي إلي تسليم جثث الجنود القتلى بدأ وفقاً لـ"اتفاقيات إسطنبول".
وذكر أن روسيا وأوكرانيا تبدآن غداً "تبادلاً صحياً" عاجلاً للأسرى المصابين بجروح خطيرة في خطوط المواجهة.
وفي تصريحات سابقة؛ علق مستشار وزير الخارجية الأوكراني، السفير يفهين ميكيتينكو، على تصريحات المفاوض الروسي بشأن تأجيل كييف تسلّم جثامين جنودها، البالغ عددهم 6000 جثمان، بالإضافة إلى تأجيل عملية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الأسباب ما زالت غير واضحة بشكل رسمي من الجانب الأوكراني.
وأوضح مستشار وزير الخارجية الأوكراني، في تصريحات إعلامية إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن روسيا قامت بجمع الجثث وهي مستعدة لتسليمها، إلا أن المشكلة تكمن في أن نسبة قليلة منها تُقدّر بـ 20% فقط تحتوي على وثائق أو أوراق تثبت الهوية، في حين توجد احتمالات بأن بعض الجثث تعود لجنود روس، وهو ما قد يُعقّد عملية التسليم.
وأشار إلى أن كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي، تمثل باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية، مؤكدًا في المقابل أن أوكرانيا استخدمت مئات الطائرات المسيّرة على الحدود والمدن الروسية، وذلك رغم أن الطرفين مقبلان على محادثات سلام، منوهًا بأن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطرفين إلى هذا التصعيد.
وشدد على أن الطرفين اتفقا على عدة بنود، إلا أن القضايا الجوهرية، مثل وقف إطلاق النار أو إعلان هدنة، لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها حتى الآن، موضحًا أن روسيا قدمت اقتراحًا مؤخرًا بهدنة مؤقتة لمدة يوم أو يومين في مناطق مختلفة من الجبهة، بهدف جمع الجثث فقط، لافتًا إلى أن الجانب الأوكراني ما زال يناقش هذا المقترح.
وتابع: أوكرانيا قدمت للجانب الروسي، قبل أسبوع من لقاء إسطنبول الثاني، مسوّدة لمذكرة تفاهم، إلا أن الرد الروسي جاء فقط قبل عدة أيام خلال الاجتماع في إسطنبول، مضيفًا أن الجهات المعنية تدرس حاليًا المسوّدة الروسية، ومن المنتظر أن تقدم أوكرانيا ردها قريبًا.
وأوضح أن روسيا كانت نشطة جدًا على الجبهة خلال شهر مايو الماضي، حيث تمكنت من احتلال 450 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، وهو رقم قياسي خلال شهر واحد، كما سيطرت خلال أول ستة أيام من شهر يونيو على 150 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، ما يعكس استمرار التقدم العسكري الروسي على الأرض.