موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
البلاد _ موسكو
في تصعيد جديد للموقف الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية، وجهت موسكو تحذيرات قوية إلى كييف بشأن ضرورة تقديم تنازلات في مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين، محذرة من أن الإصرار على المواقف الرافضة سيؤدي إلى تكبد أوكرانيا خسائر إقليمية باهظة. وجاءت هذه التصريحات على لسان فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في المفاوضات، في تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء.
وأكد ميدينسكي أن روسيا تسعى إلى السلام، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن “استمرار أوكرانيا في اتباع مصالح الدول الأخرى سيجبرنا على الرد”، في إشارة واضحة إلى الدور الغربي الذي تتهمه موسكو بدعم كييف. وأضاف: “رفض تقديم التنازلات سيكلف أوكرانيا خسائر كبيرة على المستوى الإقليمي.”
واستخدم ميدينسكي مثالاً تاريخياً لاستبعاد إمكانية استمرار الصراع لفترة طويلة، مستشهداً بالحرب التي دارت بين روسيا والسويد واستمرت 21 عاماً، مؤكداً أن أوكرانيا لا تملك نفس القدرة على الصمود في مواجهة الحرب الممتدة.
وأشار إلى أن النزاع الدائر بين البلدين أدى إلى اتساع الهوة بينهما، مؤكداً أن موسكو تسعى لإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، رغم التحديات.
وفي وصف مثير للجدل، قال ميدينسكي إن الصراع في أوكرانيا ليس حرباً تقليدية بين دولتين منفصلتين، بل هو بمثابة “قتل الأخ لأخيه”، مشيراً إلى أن البلدين يشتركان في لغة وثقافة واحدة ويمثلان شعباً واحداً. وأضاف أن النزاع أشبه بصراع بين شقيقين، الكبير والصغير، يتنافسان على النفوذ والذكاء، وأن هذا الصراع يتفاقم بسبب الخلافات السياسية والاجتماعية بينهما.
جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار جولات المفاوضات بين موسكو وكييف التي بدأت في 16 مايو الماضي بإسطنبول، حيث تم الاتفاق على تبادل الأسرى وفق صيغة “ألف مقابل ألف”. وأعرب الطرفان عن رضاهما النسبي إزاء نتائج تلك الجولة التي تناولت ملفات تبادل الأسرى ومناقشة رؤى محتملة لوقف إطلاق النار في المستقبل.
وفي الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في الثاني من يونيو الحالي في إسطنبول أيضاً، تبادل الجانبان وثائق رسمية تتضمن رؤى كل طرف بشأن تسوية النزاع، واتفقا على تبادل الأسرى المرضى والشباب دون سن الخامسة والعشرين، وفق صيغة “الكل مقابل الكل”، والتي تضمنت الإفراج عن ما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب.
يذكر أن تبادل الأسرى الذي تم حتى الآن، وخصوصاً الجنود الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، تم في مواقع غير معلنة وبمشاركة بلاروسية، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.
مع استمرار هذه التطورات، تظل المفاوضات بين موسكو وكييف محاطة بالتحديات السياسية والعسكرية، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة إذا استمر إصرار أي طرف على موقفه الرافض، الأمر الذي يهدد بإطالة أمد النزاع ويزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية سلمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الروسية تبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء، 10 يونيو 2025 ، إن هناك "تقدّمًا كبيرًا" في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ، إلا أنه اعتبر أنه "من المبكر إعطاء الأمل"، في إشارة إلى عدم وجود نتائج نهائية حتى الآن.
جاء ذلك في فيديو مصور تحدث من خلاله نتنياهو إلى المواطنين الإسرائيليين، في أعقاب التقارير الإسرائيلية التي تحدث عن "تقدم حذّر" في مفاوضات تبادل الأسرى، ودعوة الكابينيت السياسي والأمني إلى جلسة من المقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل.
وأفاد مكتب نتنياهو في بيان مساء الثلاثاء، بأنه "في ضوء تقدم معين بالمفاوضات، عقد رئيس الحكومة جلسة بمشاركة وزير الامن والوزير ديرمر ورئيس أركان الجيش وأعضاء الفريق المفاوض، بهدف تلقي تحديثات على المقترح لإطلاق سراح مختطفينا، وبحث الخطوات المقبلة".
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو عقد مداولات خاصة مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية ووزراء في الحكومة، مساء أمس، الإثنين، ركز على مفاوضات تبادل الأسرى، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وقال نتنياهو في الفيديو الذي صوره أحد مستشاريه، إن "هناك تقدما مهما" في مفاوضات تبادل الأسرى، وأضاف "من المبكر إعطاء الأمل، ولكننا نعمل بلا كلل في هذه الساعات وعلى الدوام لإعادتهم، وآمل أن نتمكن من التقدم"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، الثلاثاء، بأن جلسة الكابينيت ستخصص لبحث مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في ظل ما وصفه بـ"تقدّم حذر" في الاتصالات الجارية.
وأوردت القناة 13 أن الجلسة ستناقش قضية الأسرى، ولفتت إلى أن انعقادها يأتي بعد إحاطة الوزراء بمعلومات تشير إلى وجود تقدّم "وحذر" في مسار المفاوضات، مع التأكيد على أن الصفقة لا تزال قيد البحث، في ظل ترقب رد حماس الجديد على المقترح الأميركي.
من جهته، علّق الرئيس الأميركي، ترامب، مساء أمس، على تطورات الحرب على غزة، بالقول إن "غزة الآن في قلب مفاوضات مهمة تجمع حماس وإسرائيل، وتشارك فيها إيران كذلك. نريد إخراج الرهائن، هذا كل ما يمكن قوله حاليًا".
وعقب الاجتماع الذي عقده نتنياهو، مساء الإثنين، أفادت التقارير بوجود شعور بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 أسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة تقدر بنحو 60 يومًا.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن حركة حماس تعمل في الأيام الأخيرة على بلورة رد جديد على "مقترح ويتكوف"، في ظل الضغوط التي يمارسها الوسطاء؛ ووفق التقارير، فإن بعض الأوساط وصفت رد الحركة بأنه بمثابة "مقترح جديد" من جانب حماس.
وأضافت التقارير أن ضغوطًا قطرية مكثفة تُمارَس على حماس خلف الكواليس، بمشاركة فعالة من الوسيط الأميركي ويتكوف، إلى جانب رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي، بشارة بحبح، الذي زار الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة ويجري حوارات مع كبار مسؤولي الحركة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن الرد المرتقب من حماس "قد ي فتح نافذة انفراج في مسار المفاوضات"، دون الكشف تفاصيل إضافية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة أحياء في شمال قطاع غزة اعتراض قذيفة صاروخية أُطلقت من شمال غزة تجاه إسرائيل إسرائيل تكشف نتائج تحقيق وتفاصيل ما جرى في "إيرز" يوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة محادثات إسرائيلية قطرية بشأن غزة نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على غزة فرنسا : لا اعتراف أحادي بدولة فلسطينية في مؤتمر نيويورك سقوط قذيفتين صاروخيتين في جنوب الجولان المحتل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025