وزير خارجية الجزائر: قرار وقف إطلاق النار في غزة دائم وعدم الرضوخ لقرارات مجلس الأمن عليه عقوبات
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن قرار وقف إطلاق النار في غزة هو دائم وغير مشروط وغير مرحلي وأن عدم الرضوخ لقرارات مجلس الأمن تلحقه عقوبات.
وأضاف أحمد عطاف "إذا كان للقانون الدولي معنى فإن قرارات مجلس الأمن هي ملزمة مهما كانت الظروف والأوهام للأطراف المعنية".
إقرأ المزيدوصرح الوزير الجزائري بأنه لو لم يكن القرار ملزما لما كان الرد الإسرائيلي هكذا، مشيرا إلى أنه دخل في هيستيريا.
وذكر أن القرار تاريخي لاسيما من ناحية من سهروا على إعداده وتحضيره من الدول العشر التي تنتمي إلى القارات الأربعة.
وأوضح في تصريحاته أنه بداية من يوم الأربعاء ستبدأ مشاورات مغلقة بمجلس الأمن للتباحث في الآليات اللازمة لتنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أن قضية عضوية فلسطين بالأمم المتحدة باتت تطرح نفسها بإلحاح في سبيل تحقيق قيام الدولة الفلسطينية.
إقرأ المزيدهذا، وأكد أحمد عطاف ضرورة التصدي لمشاريع وحملات تهجير السكان خارج قطاع غزة، مطالبا بتشجيع التوجه نحو محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية.
وتابع عطاف بالقول: "ناضلنا من أجل تجريد المحتل من حصانة اللامحاسبة وتقييده بالشرعية الدولية، وعلينا عدم القبول بتجزئة العدوان واحترام الإرادة الفلسطينية في تحديد مستقبل القضية".
وأردف: "رافعنا ومازلنا نرافع للعمل على تفعيل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وتوفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية"، مواصلا بالقول "الجزائر أكدت وتؤكد دائما أن القضية الفلسطينية هي أولوية الأولويات كما أن الرئيس عبد المجيد تبون يشدّد دائما على تركيز الجهود الدبلوماسية والحث على بعث الحل السياسي بعد تعطيله وتغييبه لأكثر من 25 سنة".
إقرأ المزيدوشدد في كلمته على "ضرورة إعلاء الشرعية الدولية نصا وروحا لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والتوصل لحل دائم ونهائي"، مشيرا إلى أنهم يركزون دائما على حيثية قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وبين في السياق أن "مشروع الحوكمة الانتقالية لن يكتب له النجاح دون إدراجه في إطار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مؤكدا أن الدفع بمشروع المصالحة الفلسطينية ضرورة ملحة لبعث المشروع الفلسطيني.
هذا، وأفاد وزير الخارجية الجزائري بأنه وبناء على هذه المكتسبات ستواصل الجزائر جهودها في مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن "الخطوات المقبلة ستركز على متابعة تنفيذ القرار ووقف العدوان والعمل على تأمين وصول المساعدات إلى غزة دون قيود".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية نيويورك وفيات إطلاق النار فی غزة قرار وقف
إقرأ أيضاً:
محللة: تعطيل مجلس الأمن والمحاكم الدولية يفاقم مأساة الفلسطينيين
قالت الكاتبة والمحللة السياسية هند الضاوي، إنّ انهيار الأوضاع الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني تقع مسؤوليتها الكبرى على عاتق الغرب قبل إسرائيل، مشيرة إلى الدعم الغربي المستمر لنتنياهو بالسلاح والذخيرة التي تستخدم لتقسيم الفلسطينيين وإشاعة المجاعة في غزة.
ولفتت إلى أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من الموت جوعًا نتيجة هذه السياسات التي تُغض الطرف عنها من قبل القوى الدولية.
الضغط على إسرائيلوأضافت الضاوي في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ الغرب لم يبذل جهودًا كافية لوقف الحرب أو الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، بل على العكس، فقد عطل مشاريع مجلس الأمن التي كانت تهدف إلى إنهاء القتال، كما مارس ضغوطًا على المؤسسات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، مما أدى إلى تعطيل العدالة الدولية في هذا الملف.
المواقف السياسية الحاليةوتابعت ، أنّ المواقف السياسية الحالية، رغم ما فيها من اعترافات شكلية، يجب أن تُستغل إلى أقصى حد ممكن لصالح الشعب الفلسطيني، لكنها حذرت من الاعتماد الكلي عليها أو البناء عليها باعتبارها أعلى ما يمكن تحقيقه، مؤكدة ضرورة مواصلة الكفاح الدبلوماسي والسياسي لتحقيق الحقوق الفلسطينية الحقيقية.