الركراكي يوضح سبب اختياره مواجهة أنغولا وموريتانيا وديا عوض منتخبات أخرى
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وليد الركراكي، اليوم الاثنين بأكادير، أن الهدف من خوض المقابلتين الوديتين ضد منتخبي أنغولا وموريتانيا هو التعود على اللعب ضد منتخبات تحسن التكتل في الدفاع.
وأضاف الركراكي، في ندوة صحفية بقاعة الندوات بالملعب الكبير بأكادير، قبل المواجهة الودية ضد المنتخب الموريتاني يوم غد الثلاثاء، أن هاتين المقابلتين تتيحان فرصة إيجاد الحلول الهجومية ضد المنتخبات الإفريقية التي تتقن الخطط الدفاعية، مشيرا إلى أن النخبة الوطنية مطالبة بلعب مباريات عديدة من هذا النوع.
وأكد الناخب الوطني ضرورة تجنب الإصابات في مثل هذه المباريات واستغلال كل الفرص السانحة، مبرزا أن الطاقم التقني يعمل بشكل حثيث على خلق الانسجام الضروري بين اللاعبين الجدد والمجربين.
وقال إنه يحاول إشراك اللاعبين الجدد رويدا رويدا في كل الخطوط مع الحفاظ على العمود الفقري للمنتخب الوطني، مضيفا أنه يسعى إلى منح الفرصة لجميع اللاعبين للوقوف على مستواهم وإن كان الوقت لا يسمح بذلك.
وأوضح الركراكي أن خط هجوم المنتخب الوطني يحتاج إلى الثقة والمساندة من أجل تقديم أداء مميز، مؤكدا أن المنافسة في صفوف النخبة الوطنية تلعب دورا كبيرا في تحفيز المهاجمين على تقديم أفضل ما لديهم.
وفي ما يتعلق بالنهج التكتيكي، أشار الناخب الوطني إلى أن الخيارات العديدة المتاحة حاليا تمنح فرصا كبيرة لتغيير النهج التكتيكي المعتمد وفقا لطبيعة الخصوم، مبرزا في الوقت ذاته أن الاستحقاقات القادمة لا تمنح الكثير من الوقت من أجل تجريب الكثير من الخطط.
ولفت إلى أن الطاقم التقني يعمل على تطوير الأداء في ما يتعلق بالضربات الثابتة خصوصا في المباريات التي يغلب عليها الطابع التكتيكي، معبرا عن ارتياحه لأداء اللاعبين الجدد والقيمة المضافة التي قدموها.
وسجل أن العمل مستمر من أجل تشبيب المنتخب الوطني المغربي، مبرزا أن المجموعة الحالية تتكون من عناصر الخبرة وعناصر شابة قادرة على المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس الصيف المقبل.
وخلص إلى أن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا في وجه جميع اللاعبين المتألقين.
وبخصوص مباراة موريتانيا، أكد الركراكي أن "جميع اللاعبين يتمتعون بحالة صحية جيدة، وأنهم على أهبة الاستعداد من أجل مباراة موريتانيا".
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره الموريتاني، يوم الثلاثاء المقبل (الساعة العاشرة ليلا) بالملعب الكبير بأكادير.
وكان الركراكي وجه الدعوة لـ 24 لاعبا، منهم لاعبون واعدون بمستوى عال، على غرار نجم ريال مدريد ابراهيم دياز، وزميله في الفريق، يوسف لخديم (18 سنة)، ولاعب فياريال إلياس أخوماش، ونجم فريق موناكو الفرنسي، إلياس بنصغير، والذين يحملون قميص أسود الأطلس للمرة الأولى خلال الوديتين بالملعب الكبير بأكادير، أمام منتخب أنغولا وموريتانيا.
وكان المنتخب الوطني فاز على نظيره الأنغولي بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة الودية التي جمعتهما، يوم الجمعة المنصرم، على أرضية الملعب الكبير بأكادير.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی الکبیر بأکادیر من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية
أصبحت كرة القدم واحدة من أهم الوسائل الإعلامية للدول، فهي الأكثر شعبية في العالم، ويجتمع ملايين الناس على مشاهدة مبارياتها، ولذلك تبقى الكرة أداة إعلامية للترويج، والدعاية، ولكن..ما يمر به منتخب سلطنة عمان، أمر غريب، فهو لا يكاد ينتصر في مباراة بقدرة قادر، إلا وينهزم في عشر مباريات قادمة، ورغم ذلك يبقى الجمهور متسامحا إلى حد كبير، فحين ينتصر المنتخب، ترتفع معنوياته، وتدبج الأقلام الرياضية أجمل المقالات، ويغرد المغردون بأفضل العبارات، وحين ينهزم الفريق إذا الطاولة تنقلب رأسا على عقب، وتبدأ سيل الاتهامات، والانتقادات السلبية، رغم أنه ذات الفريق الذي انتصر بالأمس، هو الذي انهزم اليوم.
وفي كل مرة يتحمل المدرب، والجهاز الإداري والفني، واتحاد الكرة تلك الهجمات الشرسة المرتدة من الشارع الرياضي، ويطالب الجمهور في كل مرة، بتغيير المدرب، ورئاسة الاتحاد، رغم أن رئيس الاتحاد أتى إلى منصبه بالانتخاب، واتفاقات الأندية، ولكن في النهاية يتم التضحية بالمدرب، ثم يُتعاقد مع مدرب جديد، مع بقاء تشكيلة الفريق نفسها، وعقلية اللعب نفسه، ويعود مسلسل الانكسارات مرة أخرى، لأن هناك خللا لم يُعالج، فالعقلية التي تدرب، والذين من خلفها، يريدون أن يكسبوا ثقة الشارع الرياضي، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية بأي طريقة ممكنة، وأول ما يتبادر إلى ذهن المدرب أن المنتخب العماني (منتخب ضعيف)، ولذلك لا بد من خطة (دفاعية) محكمة، حتى أمام الفرق الضعيفة تقليديا، وذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تمنع الهزيمة، وإما الخروج بفوز أو تعادل، ولهذا الهدف يلعبون، وبهذه الطريقة الانهزامية يدخلون الملعب، ولذلك يسمحون للفريق الخصم أن يتجرأ عليهم، وأن يلعب دون أي قلق، وبراحة تامة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، وفي حال سجل الفريق هدفا، رجع كامل اللاعبين للدفاع عن ذلك الهدف اليتيم.
إن سلطنة عمان مليئة بالمواهب الكروية الرائعة، ولكنها تحتاج إلى بحث، ورصد ليس في الأندية الرسمية فحسب، بل في الفرق الأهلية البسيطة، وفي الملاعب الترابية التي تزخر بالمواهب الشبابية، وليس الاكتفاء بالبناء على فريق شكّله مدربون سابقون، وظلّوا على تشكيلته دون أي جهد للبحث عن عناصر، وكفاءات جديدة، فالدوري العماني كما نراه دوري (هواة) ضعيف واقعيا، وهو لا ينتج لاعبين يمكنهم المنافسة، بل أن معظم المواهب الموجودة فيه تشتغل على نفسها، وتعمل على رفع كفاءتها، بعيدا عن الاحتراف أو المنافسة، بينما تظل المواهب الحقيقية تلعب في الأزقة، والحارات، وليس في الدوري، ولذلك يجب أن يبحث عنها المدربون والاتحاد، وأن يستثمروا فيها، ويطوروا قدراتها، كما تفعل الدول الكبيرة كرويا، كذلك فإن دوري (المسابقات السنية) لدينا دوري مهمل، مع أنه الأساس الذي تبني عليه المنتخبات دعائمها، وتستمد منه عناصرها مستقبلا.
إن الروح الانهزامية التي يلعب بها مدربو المنتخب، وعدم الثقة في قدرات اللاعبين، وإمكاناتهم، ومواهبهم، وصمت الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه الخطط الدفاعية البحتة، خوفا من الهزيمة، وتجنبا لغضب الجماهير، هي التي أوصلت المنتخب إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ولذلك لن تقوم للفريق قائمة ما دامت هذه العقلية هي التي تسود الفريق، وتتحكم فيه.
ثقوا في قدرات المواهب الرياضية، وثقوا بأن اللاعب العماني لديه الكثير من العطاء، والحماس، إذا أتيحت له الفرصة، وأعطي زمام المبادرة، فكما يقال (الهجوم هو خير وسيلة للدفاع)، وهذا ما يحتاجه المنتخب، على الأقل أن يمتع جماهيره في الملعب، لا أن يخرج دون لعب، ودون نتيجة.