«تريندز» يُصدر تقريراً شاملاً عن تحديث الصين وتنمية العلاقات الصينية الإماراتية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تقريراً شاملاً بعنوان: «تحديث الصين وتنمية العلاقات الصينية الإماراتية».
ويُسلط التقرير الضوء على التعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات، بدءاً من التجارة والاستثمار إلى التكنولوجيا والثقافة.
وتناول التقرير التعاون في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد لاعباً رئيساً في المسار البري للمبادرة، حيث يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في إطار المبادرة، مثل الحديقة النموذجية للتعاون في مجال القدرات الصناعية الصينية الإماراتية، والمرحلة الثانية من محطة الحاويات في ميناء خليفة، ومحطة دبي للطاقة الكهروضوئية والحرارية.
كما تناول التقرير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات عديدة متتالية، لافتاً إلى أن دولة الإمارات حافظت على مكانتها كأكبر سوق لصادرات الصين في الشرق الأوسط، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الصين والإمارات نحو 95 مليار دولار أميركي في عام 2023. وتسعى الدولتان إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 200 مليار بحلول 2030.
وتطرق تقرير «تريندز» إلى التعاون المتعمق في المجال المالي، مشيراً إلى أن الصين ودولة الإمارات أنشأتا وأدارتا أول صندوق استثماري مشترك بين الصين ودول الشرق الأوسط، كما وقعتا أول اتفاقية متعلقة بـ«الرنمينبي»، كعملة محلية في الشرق الأوسط، وأنشأتا أول جسر لـ«العملة الرقمية» بين البنوك المركزية لثلاث دول وأربعة أماكن، وجدد البنك المركزي الصيني ونظيره الإماراتي العام الماضي اتفاق تبادل العُملتين المحليتين لمدة خمس سنوات بقيمة تعادل 4.9 مليار دولار.
وتوقف التقرير بالتحليل حول التعاون البارز في مجال التكنولوجيا الفائقة، مبرزاً تعاون الصين ودولة الإمارات في بناء أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم في أبوظبي. وتعاون الطرفان لإجراء المرحلة الأولى من التجربة السريرية الدولية للقاح «كوفيد-19» في العالم، مبيناً أن التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد الرقمي، والصحة الحيوية، والفضاء، وغيرها من المجالات شهد تقدماً كبيراً أيضاً.
وحول التعاون الوثيق في التبادلات الشعبية والثقافية، بيّن التقرير أن «مشروع المئة مدرسة» لتعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات أصبح العلامة التجارية الرائدة لتعليم اللغة الصينية في العالم، وسيتم تشغيل مركز الإمارات الثقافي الصيني قريباً.
وبمناسبة إصدار التقرير، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»: «يسرّ تريندز أن يعلن عن إصدار تقرير شامل حول تحديث الصين وتنمية العلاقات الصينية الإماراتية»، مشيراً إلى أن التقرير جاء نتاجاً لجهود كبيرة بذلها فريق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث قام الفريق بإجراء دراسات معمقة وتحليلات دقيقة لتحديد فرص التعاون بين الإمارات والصين. كما قام الفريق بمراجعة وتحديث المعلومات بشكل مستمر لضمان دقة التقرير».
وأعرب الدكتور العلي عن اعتقاده بأن هذا التقرير سيكون مورداً قيّماً للشركات والحكومات والمستثمرين الذين يسعون إلى فهم أفضل للعلاقات الصينية الإماراتية.
من جانبه، أكد عوض البريكي، رئيس قطاع تريندز، أهمية التقرير في تعزيز العلاقات بين الإمارات والصين، مشيراً إلى أنه «يُقدم خريطة طريق واضحة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات».
وأوضح أن مركز تريندز عبر هذا التقرير يؤكد أهمية ودور البحث العلمي في تعزيز العلاقات الدولية وتوضيح أبعادها وفرصها واستشراف مستقبلها، وأضاف: «نحن في تريندز نؤمن بأن التعاون بين الإمارات والصين سيعود بالنفع على كلا البلدين والشعبين».
وبدورها، أشارت سمية الحضرمي، نائب رئيس قطاع تريندز غلوبال، إلى أن التقرير يُقدم تحليلاً معمقاً لأوجه التعاون الرئيسة بين البلدين، بما في ذلك التعاون في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، والتعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون المالي، والتعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، والتعاون في التبادلات الشعبية والثقافية. كما يُقدم التقرير توصيات عملية لتعزيز التعاون في جميع المجالات التي تمّت مناقشتها.
إلى ذلك، أوضحت عائشة الرميثي، مديرة إدارة المؤتمرات، أن تريندز ناقش في مؤتمر موسع التقرير مع خبراء وصانعي قرار من كلا البلدين، مشيرة إلى دور مراكز الفكر والبحث العلمي في تعزيز العلاقات الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز الصين مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز الإمارات الإمارات والصين الصینیة الإماراتیة بین البلدین التعاون بین التعاون فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون المصري-البرازيلي ودعم القضية الفلسطينية في لقاء وزيري خارجية البلدين بنيويورك
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الاثنين، ماورو فييرا وزير خارجية البرازيل، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في نيويورك.
تناول الوزيران العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، وأكدا على أهمية البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية، والتي عكسها لقاء السيد رئيس الجمهورية مع الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" في نوفمبر ٢٠٢٤ على هامش قمة مجموعة العشرين، وتوقيع وثيقة "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين. وأعرب الوزيران عن تطلعهما إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واستكشاف فرص جديدة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ووقف الجرائم والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأكد الوزيران على أهمية بذل كافة الجهود لسرعة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسهم في نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ووقف الجرائم المتكررة التي ترتكبها إسرائيل.
كما استعرض الوزير عبد العاطى التطورات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فى غزة، والذي يستهدف تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، وأكد على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين والعمل على مواصلة حشد التأييد الدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.