مدينة عربية الأكثر سخونة في العالم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وصل الربيع إلى نصف الكرة الشمالي معلنا بدء دفء الطقس. لكن في أحد البلدان على وجه الخصوص، هناك مدينة شديدة الحرارة لدرجة أنه يمكن رؤية الطيور تتساقط ميتة من السماء.
إقرأ المزيدووفقا لتقرير نشره موقع "مترو" البريطاني، تعد مدينة الكويت في الشرق الأوسط المدينة الأكثر سخونة على وجه الأرض، حيث تصل درجات الحرارة الشديدة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.
وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع في الكويت في شهر مايو، حيث تستمر في الارتفاع طوال أشهر الصيف.
مدينة الكويت نفسها هي مدينة خرسانية، وبالتالي فهي تحتفظ بالحرارة. وتشهد المدينة، انخفاضا في هطول الأمطار ما يزيد الأمور سوءا.
وفي 21 يوليو 2016، سجلت محطة مطربة للأرصاد الجوية في شمال الكويت درجة حرارة بلغت 54 درجة مئوية (129 فهرنهايت)، وهي ثالث أعلى قراءة في العالم.
ويحذر علماء المناخ من أن درجات الحرارة في البلاد ترتفع بشكل أسرع من بقية العالم، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار 5.5 درجة مئوية (10 فهرنهايت) بحلول نهاية القرن مقارنة بالعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي عام 2021، ارتفعت درجات الحرارة فوق 50 درجة مئوية لمدة 19 يوما، وهو رقم قياسي يمكن كسره هذا العام.
وقد أدى نقص الرطوبة إلى حدوث عواصف رملية تزداد حدتها كل عام، ما يجعل الحرارة أسوأ.
إقرأ المزيدكيف يتعامل الكويتيون مع حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية؟
يميل سكان مدينة الكويت البالغ عددهم ثلاثة ملايين إلى البقاء في منازل في وسيارات ومكاتب مكيفة، والحد من مقدار الوقت الذي يقضونه في الخارج.
ومن المؤكد أن كريم الشمس والاستحمام بالماء البارد أمر لا بد منه، على الرغم من أن الشمس يمكن أن تسخن الأنابيب، ما يعني أنه حتى الماء البارد يكون دافئا جدا.
كما سمحت الحكومة الكويتية بإقامة الجنازات ليلا بدلا من النهار لتجنب أشعة الشمس الحارة.
ومع ذلك، فإن الحيوانات ليست محظوظة جدا عندما يتعلق الأمر بالهروب من الحرارة، فقد أبلغ السكان المحليون عن رؤية الطيور تتساقط ميتة من السماء، فيما يحاول الحمام البقاء على قيد الحياة من خلال التجمع معا في الظل والحفاظ على هدوئه.
والأمر الإيجابي في العيش في المدينة الأكثر سخونة في العالم هو أنه خلال أشهر الصيف، تكون المدينة، وخاصة الطرق، هادئة جدا، حيث يغادر الكثير من الناس لقضاء عطلات طويلة، ولا يعودون إلا عندما يبرد الجو.
إقرأ المزيدولكن، حتى عندما لا تواجه مدينة الكويت حرارة قياسية، فإن متوسط درجات الحرارة يبقى مرتفعا جدا، حيث يصل إلى 45 درجة مئوية.
ما هو تأثير درجات الحرارة المرتفعة على جسم الإنسان؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التعرض للحرارة يتزايد بسبب تغير المناخ، وسوف يستمر هذا الاتجاه.
وعلى الصعيد العالمي، لوحظ أن أحداث درجات الحرارة القصوى تتزايد من حيث تواترها ومدتها وحجمها. وفي عام 2015 وحده، تعرض 175 مليون شخص إضافي لموجات الحر مقارنة بمتوسط الأعوام.
ويمكن لفترات طويلة من درجات الحرارة المرتفعة ليلا ونهارا أن تخلق ضغوطا فسيولوجية على الجسم ما يؤدي إلى تفاقم الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الكلى.
ويعد قضاء الوقت في الخارج في مثل درجات الحرارة المرتفعة هذه أمرا خطيرا بحيث يمكن أن يتسبب في ضربة شمس أو صداع أو إغماء.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغيرات المناخية الطقس المناخ درجات الحرارة مدینة الکویت درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.
بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.
أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالمتتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.
نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليدتقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.
بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًاقد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.
فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسيةتهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.
هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرةتشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.
روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوزتنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.
تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.
يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفقإحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.
نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويتتشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.
ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلامتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.