أيهما أفضل.. التفاح أم البرتقال؟ تعرف على كنوز الفاكهتين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
لطالما قيل إن "تفاحة في اليوم قد تغني عن زيارة الطبيب" ولكن ماذا عن البرتقال؟ هل هو مفيد أيضا؟
يعد التفاح والبرتقال أكثر نوعين من الفواكه شعبية وانتشارا، ولكن ماذا عن محتواهما الغذائي وفوائدهما الصحية؟ وأيهما من الأفضل تناوله في اليوم، هما معا أم كلتاهما؟
العناصر الغذائية للتفاحتقول ميشيل روثينشتاين، اختصاصية التغذية المعتمدة في نيويورك، إن التفاح يحتوي على مستوى عال جدا من الـ"كيرسيتين" الذي يُعد أحد مضادات الأكسدة المتوفرة في العديد من الأطعمة، كالعنب والتوت والكرز والبصل والبروكلي والحمضيات والبقوليات والشاي الأخضر والقهوة.
ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، توفر حبة تفاحة متوسطة الحجم، تزن حوالي 180 غراما، حوالي 14% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين "سي". كما تحتوي على:
25 غراما كربوهيدرات. 4.4 غرامات ألياف. 95 سعرا حراريا. أقل من 1 غرام لكل من البروتين والدهون.لكنها تقدم "كميات صغيرة" من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى مثل فيتامين "إيه" والبوتاسيوم ومجموعة فيتامينات "بي".
وتشير الأبحاث إلى أن "دمج التفاح في النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب، كما قد يساهم في إنقاص الوزن وتعزيز صحة الأمعاء والدماغ" كما تقول فاندانا شيث، اختصاصية التغذية المعتمدة في كاليفورنيا.
وتؤكد روثينشتاين أن "تناول التفاح قد يكون له تأثير وقائي على صحة القلب" حيث يُعتقد أن محتواه من الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، ومضادات الأكسدة -خاصة الكيرسيتين- تساهم في تحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية، عبر خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتقليل الالتهابات، وفق دراسة حول "تأثير تناول تفاحتين يوميا على مستويات الكوليسترول الضار" نُشرت عام 2020.
كما أن التفاح غني جدا بالألياف، إذ يوفر حوالي 16% من القيمة اليومية الموصى بتناولها من الألياف "تتضمن الألياف القابلة للذوبان، والتي تغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء".
وهو ما يجعل تناول التفاح "يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء، وفقدان الوزن، مع خفض مستويات السكر بالدم، وتعزيز وظيفة الجهاز الهضمي" حسب موقع "هيلث لاين".
وفيما يتعلق باختيار التفاح المناسب، تقول ميرا إليتش، أخصائية التغذية المعتمدة في "كليفلاند كلينك" إن "التفاح مذهل، وتناول حبة واحدة يوميا مفيد صحيا، ولكن مهما كان نوع التفاح الذي تختاره، تأكد من أنه طازج لأنه عادة ما يكون له رائحة طيبة، أما القديم فليس مغذيا، ولا يتمتع بمذاق جيد، وقد يكون فاسدا".
وتنصح قائلة "اختر تفاحة صلبة بدون كدمات، وابحث عن الألوان الزاهية بشكل طبيعي، وتجنب ما يأتيك من مسافات بعيدة قدر الإمكان. فكلما سافرت تفاحتك مسافة طويلة، فمن المحتمل أنها فقدت بعضا من قيمتها الغذائية أثناء النقل".
مكونات البرتقالوعلى غرار التفاح، يعتبر البرتقال كنزا من العناصر الغذائية. لكنه يتفوق عليه بتوفير ما يقرب من 100% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين "سي" إلى جانب احتوائه على فيتامين "إيه" كما تقول روثينشتاين.
ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، تحتوي برتقالة واحدة زنة 140 غراما على:
14.8 غراما كربوهيدرات. 2.8 غرام ألياف. 66 سعرا حراريا. 1.3 غرام بروتين. 0.2 غرام دهون. %86 محتوى مائي. 12 غراما سكر.وتوفر حوالي:
%92 من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين "سي". %9 من حمض الفوليك. %5 من كل من الكالسيوم والبوتاسيوم. فوائد البرتقالبالإضافة إلى محتواها من "الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الأخرى مثل الفلافونويد والكاروتينات" تشير الأبحاث إلى أن دمج الفواكه الحمضية مثل البرتقال في النظام الغذائي بانتظام "قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وخفض ضغط الدم" إلى جانب دعمه لجهاز المناعة وتكوين الكولاجين، وامتصاص الحديد.
كما تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالحمضيات "قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان" بالإضافة إلى "الوقاية من فقر الدم، من خلال تعزيز قدرة الجسم على امتصاص الحديد".
كما يعتبر البرتقال مثاليا للحفاظ على الوزن "فهو منخفض نسبيا في السعرات الحرارية، ويساعد محتواه من الألياف على الشعور بالشبع، والتقليل من الإفراط في تناول الطعام. كما أن السكريات الطبيعية الموجودة تُعد مصدرا صحيا للطاقة".
توضح الدكتورة تيريزا فونغ، أستاذة التغذية المساعدة بجامعة "هارفارد تي إتش" أن الفواكه المختلفة تحتوي على قيم غذائية مختلفة "فلا توجد فاكهة واحدة تحتوي على جميع العناصر الغذائية، لذا فإن تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة مفتاح الصحة الجيدة".
ووفق خبراء التغذية فإنه "رغم أن كلا من التفاح والبرتقال له ذوق وقوام مختلف، لكنهما يشكلان عنصرا أساسيا بأي نظام غذائي صحي". لهذا تنصح فاندانا شيث بالاستمتاع بهما لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، باعتبار أن "التنوع مفتاح النظام الغذائي الصحي، وأن كل فاكهة تساهم بشكل فريد في صحتنا".
كما أن التفاح والبرتقال "من الفواكه ذات السكريات الطبيعية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الفوسفور، وهو أمر مهم خاصة لصحة الكلى".
ورغم اختلاف المحتوى الغذائي والمركبات المعززة للصحة بينهما -حيث يحتوي التفاح على المزيد من الكيرسيتين، والبرتقال يوفر فيتامين "سي" أكثر- ترى روثينشتاين أن "دمجهما معا في النظام الغذائي أفضل طريقة لجني مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وفوائد صحة القلب".
نقطة واحدة يتقدم بها التفاح على البرتقالتلفت اختصاصية التغذية شيث النظر إلى ميزة واحدة للتفاح -ليست من منظور غذائي- لكنها ربما تكون مهمة لمن يتنقلون كثيرا، وهي أن "استهلاك التفاح أسهل" حيث يُعد خيارا رائعا لتناوله أثناء التنقل، لأنه قابل للحمل ويمكن الاستمتاع به بمجرد غسله "للحصول على أقصى فائدة" مُشيرة إلى أنه "رغم أن البرتقال يمكن أن يكون خيارا جيدا أيضا، فإنه يميل إلى أن يكون كثير العصير ويصعب عصره، أو تناوله أثناء التنقل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی النظام الغذائی العناصر الغذائیة خطر الإصابة من الألیاف تحتوی على إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما بين الحياة الآمنة تحت الاحتلال والمقاومة أيهما كلفته أكبر؟ (2)
في المقال السابق، استعرضنا تجارب شعوب اختارت طريق المقاومة والمواجهة مع الاستعمار، دفعَت خلاله كُلفة باهظة في سبيل حريتها، لكنها في النهاية حصدت الاستقلال والحرية.
في هذا المقال، ننتقل إلى الوجه الآخر من الصورة، شعوب سلكت مسارات مختلفة، ظنا أن السلامة أضمن، أو أن التفاوض والحلول الوسطى أقل كلفة.
فما الذي آلت إليه تلك التجارب؟ وهل كانت النتيجة النهائية فعلا أقل في الكلفة من ثمن المقاومة؟
التعايش الطويل مع الاحتلال وأثره على الأفكار والتوجهات الوطنية
أ- اسكتلندا.. قرون من النضال ذهبت هباء في أول تصويت لتقرير المصير
كانت تجربة النضال الاسكتلندي ضد الاستعمار البريطاني تجربة تاريخية عريقة، بدأت بالنضال المسلح منذ العصور الوسطى، خاض فيها الاسكتلنديون تمردات ومعارك عسكرية متعددة خلال القرن السابع عشر، لكنها انتهت بهزيمة كبيرة بعد معركة كولودين عام 1746، التي تعتبر آخر التمردات العسكرية، حيث توقفت مطالب الاستقلال لنحو ثلاثة قرون، رضخ فيها الاسكتلنديون للاحتلال البريطاني.
الاحتلال ليس مجرد إجراء عسكري وسيطرة فيزيائية على مساحة من الأرض، بل هو عملية احتلال للعقل والفكر الجمعي، يسعى لتطويع الشعوب عبر تغيير قِيَمها وتوجهاتها لتتماهى معه أو تخدم مصالحه
مطلع القرن التاسع عشر، عادت قضية الاستقلال مرة أخرى إلى الواجهة، ولكن من خلال "النضال السلمي" والمطالبة بالحكم الذاتي. وفي عام 1999 تم تأسيس البرلمان الاسكتلندي بعد استفتاء شعبي منح اسكتلندا حق إدارة شؤونها الداخلية، ولكنها بقيت تحت سيطرة بريطانيا عسكريا وفي السياسية الخارجية.
في عام 2014، أُجري أول استفتاء تاريخي على فكرة "الاستقلال" الكامل عن بريطانيا، إلا أن النتائج كانت صادمة وغير متوقعة، حيث عارض 55في المئة فكرة الانفصال، نتيجة حملات تخويف مكثفة قادتها الحكومة والبنك المركزي البريطاني، حذرت من آثار اقتصادية واجتماعية سلبية. هذا الضغط أثّر بوضوح على قرار الاسكتلنديين، الذين فضلوا البقاء ضمن المملكة المتحدة على مواجهة مخاطر الاستقلال.
كان للتعايش الطويل مع الاحتلال أثر عميق على الوعي الجمعي، فأعاد تشكيل الأفكار والتوجهات، وغرس في النفوس قناعة بأن بقاء الاحتلال مقبول ما دام يضمن "العيش".
وهكذا، فضّل كثيرون الخضوع على المجازفة، حتى بدا وكأنهم أحرقوا ماضي أجدادهم وميراث نضالهم الطويل بعود ثقاب رخيص، لأجل دفء مؤقت.
ب- المقدسيون كنموذج.. تحولات خطيرة في القناعات والتصورات
منذ أكثر من عقدين، لم يشهد الشارع الفلسطيني حراكا جامعا ملهِما كـ"انتفاضة الأقصى" عام 2000، التي انطلقت شرارتها من المسجد الأقصى وامتد لهيبها إلى الضفة الغربية، بمشاركة كافة أطياف الشعب ومكوناته السياسية والاجتماعية، وبكافة الوسائل السلمية والمسلحة. أعادت الانتفاضة آنذاك الروح إلى القضية الفلسطينية، ودفعت بها إلى صدارة المشهد الإقليمي بعد سنوات من الغياب عقب اتفاقية أوسلو.
لكن الاحتلال واجه هذه الانتفاضة بتنكيل ممنهج استمر خمس سنوات، شمل القمع والتدمير والاعتقال والتصفية، ما دفع قطاعات واسعة في الضفة إلى التراجع خطوات إلى الخلف، والانكفاء على الذات في حالة من "وهم الاستقرار الزائف"، ضمن معادلة اللا سلم واللا حرب، والالتزام الأحادي بأوسلو.
لكن على الرغم من ذلك، لم يستسلم الفلسطينيون، فحملت غزة راية المقاومة بعد انسحاب الاحتلال عام 2005، لتبدأ مرحلة جديدة من قيادة الأمة الفلسطينية في مسار الكفاح المسلح في طور جديد.
لكن الضفة ظلت تحمل آثار الهجمة القمعية، فالتحولات الفكرية كانت أعمق ما خلفه هذا القمع طويل الأمد، خاصة في القدس. ففي استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي بتكليف من معهد واشنطن في حزيران/ يونيو 2022 حول تصورات "المقدسيين" عن القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أبدى 50 في المئة من المقدسيين رغبتهم في حمل الهوية "الإسرائيلية"، و60 في المئة رفضوا اندلاع انتفاضة جديدة أو دعمها، معتبرين أن تحسين سبل المعيشة أهم من الانخراط في الصراع، و70 في المئة رفضوا استهداف "المدنيين الإسرائيليين"، بينما 65 في المئة رأوا أن الصراع شأن كبار السن والسياسيين، و50 في المئة رحبوا باتفاقيات "أبراهام" التي وقعتها دول عربية مع دولة الاحتلال.
في استطلاعين مماثلين أجراهما المركز الفلسطيني للبحوث المسحية (PSR) ومركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) في حزيران/ يونيو 2024 في الضفة الغربية، عبّر 55 في المئة عن رفضهم الكفاح المسلح ودعمهم الحلول السلمية لإقامة الدولة الفلسطينية.
هذه التوجهات تزامنت مع اعتماد اقتصادي واسع على الاحتلال، إذ يعمل 180 ألف فلسطيني داخل أراضي الـ48، وقرابة 40 ألفا في مستوطنات الضفة الغربية. فإذا اعتبرنا أن متوسط عدد أفراد الأسرة الفلسطينية هو 5 أفراد، فإن 20 في المئة من الفلسطينيين في الضفة وغزة يرتبط مأكلهم ومشربهم حصرا بالعمل في خدمة مشاريع الاحتلال، وقرابة 10 في المئة من سكان الضفة يعيشون من خلال تنمية وتوسيع مشاريع الاستيطان.
خلاصات نهائية
من خلال أربع تجارب مختلفة في التعامل مع الاحتلال، رأينا من قاوم وحرّر، ومن تراجع ورضخ، ومن لا يزال في تفاعل مستمر نحو التحرر. ومن هذه التجارب نستخلص ما يلي:
* الاحتلال ليس مجرد إجراء عسكري وسيطرة فيزيائية على مساحة من الأرض، بل هو عملية احتلال للعقل والفكر الجمعي، يسعى لتطويع الشعوب عبر تغيير قِيَمها وتوجهاتها لتتماهى معه أو تخدم مصالحه.
* المسار السياسي لم يكن وحده لنيل الاستقلال، بل شكلت المقاومة بشقيها الشعبي والمسلح، مفترق طرق في تاريخ الشعوب. فالمكاسب السياسية المؤقتة لا تصمد أمام مشاريع الاحتلال الطويلة المدى، بينما المقاومة رغم كلفتها تفتح أفق التحرر الحقيقي.
المقاومة حين تختار المواجهة، فإنها تراهن على تحقيق أربعة مكاسب: إفشال خطط العدو، والحفاظ على الهوية، وإحياء القضية، وإعادة تجميع المكونات الوطنية حول مسار المقاومة والنضال
* في الحالات التي اختارت فيها الشعوب السلامة والتعاون مع الاحتلال هربا من القمع، لم تحصد إلا مزيدا من الإهانة، حيث استُخدم أفرادها في خدمته، وجُنّدوا لحروبه، وسُلِبَت نساؤهم وأراضيهم، ولم تتم استعادة شيء من الحقوق والكرامة إلا بالمقاومة.
* التطبيع الطويل مع الاحتلال يفقد الجيل الأول تدريجيا الدافعية والحافزية للتحرر، ويعرض الأجيال الجديدة إلى مخاطر طمس الهوية، ويدفعها للتماهي مع الاحتلال وقبوله كواقع يومي، ما يهدد الهوية ويهدر التضحيات المبذولة.
* ولهذا، حين تبدو قرارات المقاومة للبعض أحيانا "متهورة"، فهي في الواقع استجابة اضطرارية لحالة تآكل وطني عميقة. فقد تلجأ المقاومة أحيانا إلى التصعيد ونقل المجتمع من استقرار مادي هش إلى اشتباك مفتوح، بهدف إعادة الحياة للهوية والقضية المهددتين بالموت السريري. فالمقاومة حين تختار المواجهة، فإنها تراهن على تحقيق أربعة مكاسب: إفشال خطط العدو، والحفاظ على الهوية، وإحياء القضية، وإعادة تجميع المكونات الوطنية حول مسار المقاومة والنضال.
خاتمة
إن التصور السماوي للإنسان يمنحه قيمة متوازنة، لا يُفرط في الفرد لصالح الجماعة، ولا يُقدّس الذات على حساب القيم. فالإنسان بلا هوية ولا معتقد يتحول إلى عبد لمن يطعمه، كالحيوان الذي يتبع راعيه، بغض النظر عن عدله أو ظلمه.
والحرية ليست شعارا حديثا، بل قيمة إنسانية أصيلة، كرّمها الإسلام بجعل تحرير العبيد وتخليص الأسرى قربى إلى الله وتكفيرا للذنوب، والتضحية في سبيل الدفاع عن الأهل والعرض والوطن سبلا لبلوغ منازل الشهداء.
وهنا نستطيع الإجابة بكل وضوح على سؤالنا، أيهما كلفته أكبر؟
فكُلفة المقاومة رغم شدتها، تظل أقل بكثير من ثمن الاستسلام. فالمقاومة تجدد الحياة وتنقل الراية بين الأجيال، بينما الاستسلام طريق بلا عودة، هجرة من ذاتك إلى ذات الآخر، ينتهي بذوبان الإنسان في ذات المحتل، وخسارته لهويته وكرامته وإنسانيته.