في يوم الماء العالمي الذي يصادف 22 مارس فندت أخصائية التغذية، رئيسة مختبر دراسة وتصحيح النظام الغذائي في الصحة الروسية، صوفيا إلياشيفيتش أساطير عن أسرار الماء، بصفتها أساسا للحياة.
السر الأول: هل يمكن أن تمرض بسبب نقص الماء؟
إذا كنت تشرب القليل من الماء، فإن العواقب يمكن أن تكون شيخوخة الجلد المبكرة وحتى السكتات الدماغية والنوبات القلبية وحصوات الكلى.
وتعني قلة الماء في الجسم خلل في توازن الماء والملح، مما يعني أن جميع الأملاح المعدنية التي لا نفرزها تترسب على شكل حصوات بشكل أساسي في الكلى، لأن الكلى هي المسؤولة عن تطهير الجسم من النفايات والسموم.
كما يعني نقص الماء أن الدم يصبح لزجا، مما يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
السر الثاني: هل يظهر التوذم بسبب الماء؟ - ربما يظهر بسبب تناول النقانق والجبن.
هل يتوذم وجهك وساقيك في الصباح؟ هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الامتناع عن تناول الماء، فمن المفيد أن تنظر إلى كمية الطعام المالح الذي تناولته الليلة الماضية.
وبينها السلع المعلبة والوجبات الخفيفة والنقانق والمنتجات المدخنة والصلصات، وكذلك المنتجات التي تحتوي على "ملح مخفي"، مثل الجبن والمخبوزات وعصير الطماطم والكحول، وبالتحديد فإن بعض أنواع الكحول عبارة عن خليط خطير من الأحماض والأملاح والمركبات الكيميائية الأخرى، لذلك يجب على الذين يعانون من التوذم عدم الاعتماد على هذه المنتجات.
السر الثالث: تكرار غلي الماء هل فيه ضرر أو فائدة؟
على عكس الخرافات، فإن تكرار غلي الماء لا يؤدي إلى آثار ضارة على الجسم. واستمرت لفترة طويلة، مناقشة ثلاثة اعتقادات حول هذا الموضوع في الأدبيات. وكان أحدها يشير إلى أنه لا ينبغي غلي الماء مرة أخرى، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة حادة في تركيز ماء الديوتيريوم "الثقيل". ومع ذلك، فإن حصتها صغيرة فلا داعي للحديث عن آثارها الصحية.
وحجة أخرى ضد الغليان كانت مبنية على أن تركيز الأملاح المعدنية في الماء يزداد عند غليه مرة أخرى.
فاتضح أن هذه الأملاح تترسب وتشكل القشور التي تستقر أيضا في قاع الغلاية. ولهذا السبب يجب إزالة الترسبات من الغلاية، أما الماء المغلي فهو جيد ومهم.
السر الرابع: ما هي الكمية المناسبة للشرب؟
نفقد لترين أو 3 لترات من الماء كل يوم عن طريق الجلد وأعضاء التنفس. وهذا يعني أن الإنسان البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة يحتاج في المتوسط إلى 2-3 لترات من السوائل يوميا، وبينها الماء والحساء والمشروبات غير المحلاة.
ويمكننا الحصول على كمية من 700 مليلتر إلى لتر واحد من السائل مع الخضار والفواكه والتوت.
ويمكنك حساب المعيار الخاص بك على النحو التالي: اضرب 30 مليلتر من السائل في وزن جسمك. لذا فإن الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى حوالي لترين من الماء يوميا.
السر الخامس: من الذي يجب أن يكون حذرا بشأن الماء؟
يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة أو قصور القلب المزمن إلى توخي الحذر عند تناول الماء، والالتزام الصارم بتوصيات الطبيب، وقياس حجم تناول السوائل وإفرازها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخصائية تغذية
إقرأ أيضاً:
قناع وجه ذكي يكشف أمراض الكلى عبر التنفس
أميرة خالد
طوّر فريق من الباحثين بقيادة كورادو دي ناتالي، قناع وجه مبتكراً يمكنه الكشف عن أمراض الكلى المزمنة عبر تحليل التنفس، في خطوة قد تُحدث تحولاً في مجال التشخيص الطبي.
وأوضح الفريق البحثي، أن هذه التقنية تعتمد على مستشعرات متطورة مدمجة في القناع، قادرة على رصد المركبات الكيميائية المرتبطة بالمرض في الهواء الخارج من رئتي المريض.
وتُعد الكلى من أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تصفية الفضلات وتنظيم مستويات السوائل، لكن في حالة مرض الكلى المزمن، تتراجع قدرتها تدريجياً على أداء وظائفها الحيوية.
ويتيح الابتكار الجديد بديلاً غير جراحي وأكثر سهولة، بالرغم من أن التشخيص التقليدي لهذا المرض يعتمد على تحليل الدم أو البول لرصد نواتج الأيض.
ويعمل هذا القناع الذكي عبر مستشعر يعتمد على بوليمر موصل مزوّد بأقطاب كهربائية فضية معدلة، ما يعزز قدرته على رصد المركبات الكيميائية مثل الأمونيا، التي يرتفع تركيزها لدى مرضى الفشل الكلوي.
وتتغير المقاومة الكهربائية، عند تفاعل الغازات المتطايرة مع البوليمر، وهو ما يسمح بجمع بيانات يمكن استخدامها في تحديد الإصابة بالمرض.
وقام الباحثون بتجربة شملت 100 شخص، نصفهم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، حيث نجح القناع في تحديد المرضى بدقة 84% (إيجابي حقيقي)، بينما بلغت دقته في تحديد الأشخاص الأصحاء 88% (سلبي حقيقي). ويتيح هذا النظام تحديد مراحل المرض المختلفة، ما يعزز فرص التدخل المبكر وتحسين الرعاية الصحية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الابتكار يُعدُّ خطوة واعدة نحو استخدام تقنيات بسيطة وغير جراحية لمراقبة صحة المرضى، ما قد يغير مستقبل التشخيص الطبي، ويسهم في تقليل العبء على المرافق الصحية.